الجهاز الإداري للدولة ( ترهل )، وهذا لا يحتاج من آي معنى بالهم العام – أن يجادل أو يفكر فى هذا الوصف عن جهاز تعدى حجمه إلى أكثر من 5.8 مليون موظف آي نحو ست ملايين موظف – إرث من السياسات الإشتراكية والإقتصاد الموجه – مازلنا نعانى منها في مصر – حيث كان خريجي هذا الوطن من المدارس المتوسطة ( الفنية ) والجامعات – مسئولية القوى العاملة المصرية – حيث يعين كل خريج في أية جهة – فوجدنا المهندس يعين في وزارة الصحة والطبيب يعين في وزارة الإسكان وهكذا المهم أن يحصل الخريج على وظيفة حكومية – وأصبح التعيين في الحكومة – ثقافة شعب- والغير معين في أحد الدواوين – يعتبر ( خالي شغل ) – حتى لو كان يعمل بأضعاف المرتب الحكومي في آي مؤسسة قطاع خاص.
ولاشك أيضاَ أن الجهاز الحكومي هو الذي حمل المسئولية الإدارية والبيروقراطية المصرية طيلة حقبات الزمن الماضي منذ حكومة الباشا "محمد على" وأبنائه من "خديوي مصر" – وتوارثت الحكومات المصرية في عهود الملكية والجمهورية نفس النظم – حتى وصلنا إلى التحرر من قيد مسئولية الدولة عن إيجاد عمل للخريجين إلى إعداد المناخ الذي يسمح بإقامة مشروعات في كل المناحي – للتشغيل.. ولم تفرط الدولة أبداَ فى ذلك رغم كل مايقال عن تباطؤها – وهذا يعود لنوعية وسرعة إداء الحكومات المختلفة !!
إلا أن ماكان يحدث على المستوى الإداري الأعلى في الجهاز الحكومي – أصبح يستخدم على مستوى ( أوسع ) أو أكبر الآن – فكان يأتي المدير أو الوزير إلى منصبه ومعه سكرتاريته الخاصة – لكي يعاونوه على إدارة مسئولياته – وإعتماداَ على فهمهم لطريقة سيادته في منصبة السابق !
وكذلك هروباَ من جواسيس ومن مديري المسئول السابق – وعدم نقل آيه معلومات أو أخطاء أو خلافة من الجديد إلى القديم – الذي في عادة المصريين منذ قديم الزمان – تتولد الكراهية – والحقد على المسئول القادم من المسئول السابق – فقط لإحتلاله كرسيه أو منصبه – رغم أن سنة الحياة تقول – ( لو ظلت لكم ماكانت جاءت لي ) أو ما يشبه ذلك من أقوال !! والدوام لله وحده.
المهم – أن الأتساع في الاستعانة بالسكرتارية الخاصة زادت للإستعانة – بالإصطاف كله – إدارات كاملة – إستحضرها المسئول – هروباَ من بيروقراطية – وتقاعس القدماء من الموظفين – وأصبحوا يتشدقون بكلمة ( الركن على الرف ) آي يترك حتى يصل لسن المعاش ( ويتكل على اللي خلقه ) – هذا كلام غير مقبول لأن ( المركون على الرف ) يقبض ما يشبه المرتب والغير كافي لحياته – وهو يعتقد أنه بيشتغل والحكومة بتعتقد أنها بتدفع مرتب – والإثنين واهمين – لا هو بيشتغل ولا الحكومة بتدفع مرتب !!
لكن الواقع الأكيد أن هذه الحالة هى إحدى أسباب الفساد فى الجهاز الإدارى للدولة -مطلوب خبرات نادرة لعمل الشاى والقهوة فى بوفيه سيادة الوزير !!
0 تعليق