أعرب الناخب الوطني وليد الركراكي، عن رضاه عن أداء الأسود بعد الفوز على تنزانيا بهدفين دون رد، في المباراة التي جمعتهما أمس الثلاثاء بالملعب الشرفي بوجدة، لحساب منافسات الجولة السادسة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا.
وقال الركراكي في الندوة الصحفية التي تلت المقابلة: "هنيئا للاعبين وللجماهير، إنه خامس انتصار على التوالي، ليس من السهل ذلك خاصة في شهر رمضان. في السابق، كنا نحتفل فقط بالتأهل والمغاربة يخرجون إلى الشوارع، أما اليوم، بات التأهل شبه عادي، وهذا يدل على أننا كبرنا وتغيرت نظرتنا للإنجازات".
وأضاف "نجحنا في بناء فريق هجومي يمكنه تهديد مرمى الخصم انطلاقا من أي خط من خطوط الملعب ومن أي لاعب في التشكيلة"، لافتا إلى أن "البدلاء كانوا ناجعين أمام تنزانيا".
وتابع "صححنا في الشوط الثاني بعض الثغرات التي رصدناها في الشوط الأول ونجحنا في السيطرة على مجريات المباراة"، مشيرا إلى أن "معظم المنتخبات تتراجع أمام المغرب ولا تترك المساحات، لكننا تمكنا من فتح اللعب من خلال تغيير مراكز بعض اللاعبين".
وواصل "ضغطنا بشكل جيد على الخصم طوال المباراة، مردفا "نتوفر على بدلاء من المستوى العالي قادرين على التأثير في إيقاع اللعب عند الحاجة".
واسترسل: "إنه انتصار منطقي، تحكمنا بعد الهدف في المقابلة مثل أي منتخب كبير، هذا يُثبت أننا أصبحنا كبارا، سنتأهل إلى كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي، هذه رؤية جلالة الملك محمد السادس الذي يسعى إلى أن تكون الكرة المغربية كبيرة".
وختم الركراكي تصريحه بدعوة للجمهور المغربي: "خاصنا نفرحوا ونشطوا شوية، راه المنتخب يقدم مستوى جيدا ويحقق الانتصارات".
تقوم لجنة التفتيش التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم في يونيو القادم بزيارة للمغرب، لتفقد تقدم الأشغال بالملاعب المرشحة لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030.
وتتفقد لجنة التفتيش بالفيفا المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط في يونيو القادم على هامش استضافته المباراتين الوديتين للمنتخب الوطني ضد تونس والبينين، بعدما تقرر تأجيل افتتاحه إلى نهاية ماي القادم.
وحددت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم يومي سابع وعاشر يونيو القادم لبرمجة المباراتين الوديتين للمنتخب الوطني ضد تونس والبينين.
ورشحت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ستة ملاعب لاستضافة كأس العالم في 2030، ويتعلق الأمر بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط وملعب الحسن الثاني بالدر البيضاء وأدرار بأكادير وابن بطوطة بطنجة والملعب الكبير بمراكش ومركب فاس.
وحدد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الشهرين المقبلين لافتتاح المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط وابن بطوطة بطنجة وأدرار بأكادير والملعب الكبير لمراكش ومركب فاس، في حين ستنتهي الأشغال بملعب الحسن الثاني في 2028، وهو الذي ينافس بيرنابيو بمدريد وكامب نو ببرشلونة لاحتضان المباراة النهائية للمونديال.
تعادل المنتخب الوطني المحلي لكرة القدم، بدون أهداف في المباراة الودية التي جمعته مساء أمس الثلاثاء بالمنتخب الغيني، على أرضية الملعب البلدي بمدينة القنيطرة.
وسبق أن التقى المنتخبان يوم الأحد الماضي، حيث تمكن أبناء الناخب الوطني طارق السكتيوي من تحقيق نتيجة الفوز بهدفين دون رد.
وتدخل المبارتان ضمن استعدادات المنتخب المحلي لخوض نهائيات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين المقررة بكل من كينيا وأوغندا وتنزانيا.
وأوقعت قرعة كأس إفريقيا للمحليين المنتخب الوطني لكرة القدم بالمجموعة الأولى، إلى جانب أنغولا والكونغو الديمقراطية وزامبيا وكينيا.
وكلفت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم طارق السكيتيوي بتدريب المنتخب المحلي، بعد قيادته لمنتخب أقل من 23 سنة للتتويج بنحاسية دورة الألعاب الأولمبية التي استضافتها باريس في الصيف الماضي.
يشار إلى أن المنتخب الوطني لكرة القدم توج بكأس إفريقيا للمحليين في مناسبتين، الأولى في 2018 تحت إشراف جمال السلامي، والثانية في 2021 بقيادة الحسين عموتة.
احتضن يوم الثلاثاء 25 مارس 2025 مقر مؤسسة وسيط المملكة عملية تسليم السلط والمهام بين حسن طارق وسيط المملكة الحالي وسلفه محمد بنعليلو، أكد خلالها حسن طارق على أهمية تعزيز دور المؤسسات الدستورية المستقلة والعمل على إعطائها دينامية جديدة، واستحضاره مساهمة مؤسسي وداعمي مبادرة بناء اللبنات الأساسية للوساطة المؤسساتية في التجربة المغربية، في مقدمتهم والي المظالم مولاي سليمان العلوي ومولاي امحمد العراقي، إلى جانب وسيط المملكة النقيب عبد العزيز بنزاكور، واعتبار ما يجب التفكير فيه الآن التحلي بالتواضع والاعتراف والاتجاه إلى ترك بصمة وأثر في مسيرة طويلة بعمر عراقة المملكة المغربية.
وسيط المملكة حسن طارق شدد في كلمته خلال عملية تسليم السلط والمهام مع سلفه أن التجربة المغربية في الوساطة المؤسساتية يمكن اعتبارها لقاء مغربيا خالصا بين فكرة عريقة وممتدة في التراث الدولتي وبين تجربة الوساطة كما ظهرت حديثا وفق معايير كونية ودولية، مشيرا إلى التجربة المغربية من خلال مؤسسة وسيط المملكة تكاد تلخص جزء من ذاكرة وتطور مسار البناء المؤسسي في بلادنا،وضمنه المواطنة الارتفاقية والديمقراطية الإدارية، يختم وسيط المملكة كلمته بتعهد مسؤولي المؤسسة العمل على مضاعفة الجهود الكفيلة بضمان تفعيل الرؤية الملكية السامية.
بدوره هنأ محمد بنعليلو خلفه حسن طارق على الثقة السامية التي حظي بها متمنيا التوفيق في مهامه، وتقديم الشكر للعاملين بالمؤسسة والتنويه بكفائتهم والمجهودات المبذولة في إنجاح المخطط الاستراتيجي التي اعتمده خلال ولايته السابقة.
مبادرة نبيلة والتفاتة إنسانية أطلقتها الجمعية الجهوية المسنين بسيدي بنور والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بعين الشق في تنظيم قافلة الطبية التحسيسية لفائدة الفئات المعوزة وكبار السن بمدينة الدار البيضاء، القافلة الطبية تندرج في إطار الجهود الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة خصوصا الهدف الثالث المرتبط بالصحة الجيدة والرفاه، والتي تحددت في تعزيز الوعي الصحي واكتشاف الأمراض المزمنة المبكرة وتشجيع التعاون بين القطاعات لخدمة الصحة العامة.
احتضن نهاية الأسبوع الماضي المركب الثقافي عبد الله كنون القافلة الطبية التحسيسية التي نظمتها الجمعية الجهوية للمسنين بسيدي بنور بشراكة جمعيات المجتمع المدني بالمنطقة لفائدة المسنين والفئات المعوزة، الدكتورة فاطنة الخوخي المسؤولة عن التواصل والتوعية الصحية والصحة المدرسية بمندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بعمالة عين الشق أكدت أن القافلة الطبية الموجهة للشيوخ شهدت إجراء مجموعة فحوصات طبية ( داء السكري ــ ضغط الدم ــ أمراض الكبد ــ الفيروسات ) وتنظيم جلسات الحوارية تفاعلية حول الوقاية والتي تتعلق بتدبير الأمراض المزمنة وتجنب مضاعفاتها، وأهمية النشاط البدني والتغذية المتوازنة وتوزيع منشورات حول الأمراض المعدية والمزمنة.
أحد مسؤولي الجمعية الجهوية للمسنين بسيدي بنور اعتبر أن القافلة الطبية التحسيسية حققت أهدافها في توعية المجتمع بأهمية الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والمعدية وتوفير فحوصات مجانية لفئات عمرية متنوعة مع تركيز خاص على كبار السن، يضيف المصدر إلى تعزيز الشراكة بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني لتنفيذ مبادرات مستدامة في اتجاه تمكين الأفراد عبر توزيع مواد تثقيفية حول التغذية السليمة والوقاية من الأمراض.
بلاغ الجمعية الجهوية للمسنين بسيدي بنور أشار إلى التحديات المطروحة عليها في تنظيم حملات شهرية في أحياء مدينة الدار البيضاء مع التركيز على المناطق النائية وتوسيع نطاق الفحوصات والتي تشمل أمراض العيون وصحة الأم والطفل وإطلاق منصة الكترونية لتقديم الاستشارات افتراضية مجانية.
أكدت المندوبية السامية للتخطيط في دراسة نشرتها، أمس الثلاثاء، أن تعزيز مشاركة النساء القرويات في سوق الشغل يتطلب اعتماد تدابير شاملة ومنسقة.
وأوضحت المندوبية في هذه الدراسة حول تقدير التكاليف الاقتصادية والاجتماعية لتمكين النساء القرويات اقتصاديا، أن هذه التدابير تشمل تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية في المناطق القروية، وتطوير هياكل رعاية الأطفال بأسعار معقولة، وتوسيع فرص الولوج إلى العمل المأجور وريادة الأعمال النسائية، إلى جانب النهوض بالتعليم والتكوين المهني.
ووفقا للمصدر ذاته، فإن الاستثمار في توسيع الخدمات الأساسية، مثل الكهرباء، والماء الصالح للشرب، والتطهير السائل في المناطق القروية، لا يخفف فقط من عبء العمل المنزلي على النساء، بل يسهم أيضا في تحسين ظروف عيشهن بشكل ملحوظ.
كما أكدت المندوبية أن الولوج إلى هذه الخدمات الأساسية من شأنه توفير وقت ثمين للنساء، مما يتيح لهن توجيه طاقاتهن نحو أنشطة إنتاجية، مع ضمان بيئة أكثر أمانا وصحة لهن ولأسرهن.
وأشارت، من جهة أخرى، إلى أن النساء القرويات يواجهن عقبات كبيرة تحول دون اندماجهن في سوق الشغل أو خوض غمار ريادة الأعمال، لا سيما بسبب محدودية الولوج إلى التكوين، والتمويل، وخدمات الدعم.
ولمواجهة هذه التحديات، أوصت الدراسة بتعزيز برامج التشغيل وريادة الأعمال الموجهة خصيصا للنساء القرويات، من خلال توفير تكوينات ملائمة لحاجياتهن، وإنشاء شبكات للدعم والإرشاد.
كما يعد توسيع الولوج إلى التمويل وخدمات تطوير المشاريع عاملا حاسما، عبر إحداث آليات مالية ملائمة للنساء القرويات، وتقديم خدمات استشارية عن بعد.
وأكدت المندوبية، أيضا، على أهمية الاستثمار في تعليم الفتيات القرويات، من خلال تحسين الولوج إلى التعليم الثانوي وتعزيز التكوين المهني، مما سيمكنهن من اكتساب المهارات الأساسية الضرورية لمتابعة مسارهن التعليمي والمهني.
واعتبرت أنه من الضروري تطوير برامج للتكوين المهني تتماشى مع المهارات المطلوبة في القطاعات الواعدة.
وسجلت أن وضع سياسات للحماية الاجتماعية موجهة خصيصا للنساء القرويات يعد أمرا بالغ الأهمية. ويشمل ذلك التغطية الصحية، والتقاعد، والتأمين ضد البطالة، بشكل يتلاءم مع احتياجاتهن، بالإضافة إلى برامج محددة الأهداف للدعم الاجتماعي.
وحسب الدراسة، فإن من شأن هذه التدابير تقليص هشاشة النساء القرويات اقتصاديا، وتعزيز قدرتهن على الصمود أمام التقلبات الاقتصادية، مشددة على ضرورة توعية المشغلين بمزايا التنوع والإدماج، عبر حملات تحسيسية تهدف إلى مكافحة الصور النمطية المرتبطة بالنوع الاجتماعي، وبرامج تكوينية لتعزيز إدماج النساء القرويات في الوسط المهني.
من جهة أخرى، دعت المندوبية السامية للتخطيط إلى إحداث وحدات لرعاية أطفال بتكلفة في المتناول ومتاحة في المناطق القروية، لتسهيل اندماج النساء القرويات اللواتي يواجهن صعوبات بسبب التزاماتهن الأسرية. ويمكن تحقيق ذلك من خلال إنشاء دور حضانة ورياض للأطفال مدعمة من طرف الدولة، وحلول لرعاية الأطفال بالمنزل، أو تعاونيات لرعاية الأطفال تديرها الساكنة المحلية.
ويتعلق الأمر كذلك بتشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص، مما يستلزم استثمارات من القطاع الخاص في البنيات التحتية لرعاية الأطفال، وبرامج تكوين العاملين في هذا المجال، فضلا عن حملات توعوية للتأكيد على أهمية الرعاية ذات جودة للأطفال.
وتم إعداد هذه الدراسة بشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة من خلال برنامجها (Women count)، وبدعم مالي من الاتحاد الأوروبي.
شهدت الصناعة الموسيقية المغربية حضورا بارزا خلال النسخة الثالثة من المعرض المهني بابل ميوزيك XP، الذي أقيم في مارسيليا من 20 إلى 22 مارس 2025.
وتركت البعثة المغربية، التي ضمت 16 فاعلا ثقافيا، من بينهم 10 مهرجانات و4 فرق موسيقية، بصمتها في هذا الحدث الدولي المخصص لتطوير قطاع الموسيقى.
ويعتبر الجناح المغربي، المصمم بعناية، نقطة التقاء رئيسية لأكثر من 1500 محترف من القارات الخمس. بفضل طابعه التفاعلي، مما أتاح لقاءات مثمرة وتبادلات غنية.
وعلى مدار أيام المعرض الثلاثة، نظمت جلسات اللقاءات السريعة (Speed Meetings)، حيث تمكن الفاعلون المغاربة من إقامة علاقات واعدة مع شركاء دوليين، مهدت الطريق لتعاونات مستقبلية. كما أتيحت الفرصة لنحو 250 مهرجانا دوليا لاكتشاف ثراء المشهد الموسيقي المغربي، خاصة عبر العروض الرقمية المبتكرة التي أبرزت تنوع الفنانين المغاربة.
بالإضافة إلى ذلك، أطلق تجمع “مهرجانات المغرب” مفاوضات لعقد شراكات مستقبلية مع شبكات أوروبية مثل UpBeat وZone Franche، إلى جانب شبكة منتدى المهرجانات العالمية (Forum of Worldwide Festival Network)، ومؤسسات ثقافية تدعم الموسيقى في البرازيل، كندا، كوت ديفوار، الرأس الأخضر، بنين، لبنان، الدنمارك، فرنسا وبلجيكا. وعلى المدى البعيد، سيسهم هذا التعاون في تعزيز الروابط المهنية المباشرة بين المهرجانات المغربية ونحو 70 دولة.
تميّز الوفد المغربي أيضا بمشاركته الفاعلة في النقاشات حول مستقبل الموسيقى العالمية. حيث شارك مروان فشان، مدير مؤسسة هبة، في طاولة مستديرة بعنوان “الموسيقى في البحر الأبيض المتوسط: مبادرات لربط الضفتين”، التي عقدت في قاعة Petit Plateau بـ La Friche. وركزت مداخلته على المبادرات المغربية التي تعزز الروابط الثقافية في المنطقة.
في سياق متصل، شارك سيريل فوكو، ممثل مهرجاني جازابلانكا و طنجاز، في جلسة نقاشية بعنوان “البرمجة والتنوع الموسيقي: التجديد، التعاون، والصمود”، التي أقيمت في قاعة Labobox. حيث قدّم رؤيته حول التحديات والفرص المرتبطة بالبرمجة الموسيقية، متطرقًا إلى أهمية التكيف مع التحولات الموسيقية العالمية.
أبرز نائب الرئيس التنفيذي الدولي في شركة “إيرباص”، ووتر فان ويرش أن بصمة إيرباص" تمثل 70 في المائة من صناعة الطيران المغربية، مع تسجيل رقم معاملات فاق مليار أورو سنة 2023.
ويرش الذي كان يتحدث على هامش القمة الثالثة لشركة "إيرباص" المنعقدة يومي 24 و25 مارس 2025 في تولوز، أكد أن المغرب يعد بلدا محوريا بالنسبة لشركة “إيرباص”، لكونه يزخر بإمكانات نمو هائلة، وتربطه علاقات طويلة المدى مع الشركة،مبرزا أن المملكة تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس لديه الكثير من الطموحات، مشيرا إلى أنه بالنسبة ل "إيرباص"، تضطلع المملكة بدور رئيسي في قطاع الطيران.
المتحدث ذاته سلط الضوؤ كذلك على رؤية 2030 للمطارات المتزامنة مع تنظيم كأس العالم، الذي يُعد موعدا مهما بالنسبة للمغرب لتعزيز مكانته على الساحة الدولية، مبرزا أن صناعة الطيران تعد قطاعا مهما بالنسبة للاقتصاد المغربي، حيث حقق نموا “هائلا” خلال السنوات الأخيرة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشغل الشركة حاليا أكثر من 1000 موظف مغربي في الموقعين الصناعيين "إيرباص أتلانتيك"، فيما سيرتفع هذا مستقبلا لأن "إيرباص" بصدد الاستحواذ على شركة "سبيريت " التي تمتلك أيضا مصنعا بالدار البيضاء، يلفت المتحدث ذاته، مبرزا أن "إيرباص"، تستخدم في جميع طائراتها، مكونات مُصنعة في المغرب، الذي يعد شريكا أساسيا في سلسلة التوريد الخاصة بالمجموعة.
شددت الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، يوم أمس الثلاثاء بباريس، على أهمية إدماج الأبعاد الإدراكية والحسية في تقييم تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأوضحت السغروشني، خلال الاجتماع الثالث للجنة الخبراء حول آثار الذكاء الاصطناعي التوليدي على حرية التعبير التابعة لمجلس أوروبا، أن هذا الإدماج من شأنه أن "يمكننا من تأطير أفضل لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وحماية دائمة لحرية التعبير وتكوين الرأي داخل ديمقراطياتنا".
وبعد أن استعرضت رؤيتها حول التحولات غير المرئية التي تشهدها مجتمعاتنا تحت تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي، أشارت الوزيرة إلى أن بعض آثار الذكاء الاصطناعي يمكن قياسها، في حين أن أخرى، خصوصا المرتبطة بالإدراك والحس، يصعب قياسها بدرجة كبيرة.
وأبرزت أن أحد التحديات الكبرى يكمن في قدرة هذه التقنيات على تعزيز آليات تأثير دقيقة، من قبيل "التوجيه الخفي" (nudging)، من خلال الصوت، وتعبيرات الوجه، أو التفاعل العاطفي المحاكى.
وأشارت الوزيرة إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي لا يقتصر على إنتاج المحتوى فحسب، بل يعزز إدراكنا للعالم ويغير طريقة تفاعلنا معه. واستشهدت في هذا السياق بحالة إنشاء رابط عاطفي بين شخص بالغ وروبوت بملامح طفولية في أقل من 30 دقيقة، موضحة أن هذا النوع من التفاعل ي ظهر إلى أي حد يمكن أن تتأثر مشاعر الأفراد، وإدراكهم، بل وحتى سلوكهم، بسرعة، دون أن يكونوا واعين بذلك.
وتساءلت الوزيرة عن قدرة المجتمعات على تقييم هذه الآثار، خاصة على الفئات الأكثر هشاشة، مثل الأطفال، والأشخاص في وضعية إعاقة، أو المواطنين الذين يعانون من هشاشة إدراكية. كما تساءلت: "هل من الممكن الرجوع إلى الوراء بعد أن تتغير طريقة تفكيرنا بفعل هذه التقنيات؟ وهل يمكن تخيل نوع من إزالة التسمم الإدراكي الناتج عن الذكاء الاصطناعي التوليدي؟".
وتندرج هذه المداخلة ضمن إطار أخلاقي وقانوني آخذ في التطور، في وقت اعترفت فيه بعض الدول منذ سنة 2020 بما ي عرف بـ"الحقوق الإدراكية"، مما فتح آفاقا جديدة للتفكير بشأن الحريات الأساسية في عصر الخوارزميات.
يذكر أن لجنة الخبراء حول آثار الذكاء الاصطناعي التوليدي على حرية التعبير عقدت أول اجتماع لها في أبريل الماضي بستراسبورغ، وهي مكلفة بإعداد مشروع توجيهي بشأن تداعيات الذكاء الاصطناعي التوليدي على حرية التعبير، في أفق نهاية سنة 2025.
0 تعليق