يُعتبر المطبخ غالبًا بمثابة قلب المنزل، حيث يجتمع أفراد الأسرة لإعداد الوجبات والاستمتاع بها. ومع ذلك، قد يكون من المدهش أن هذه المساحة التي تبدو نظيفة يمكن أن تحتوي على عوامل مسببة للسرطان.
عوامل في المطبخ قد تؤدي إلى مرض السرطان
تتعرض العديد من العناصر اليومية وممارسات الطهي في مطابخنا لمخاطر صحية محتملة. سنستعرض في السطور التالية بعض العوامل المسببة لمرض السرطان التي توجد عادة في المطابخ، بالإضافة إلى طرق للحد من التعرض لها.
– الأكريلاميد: هو مركب كيميائي يُعتبر مادة مسرطنة محتملة، ويتواجد في رقائق البطاطس. يتشكل الأكريلاميد بشكل طبيعي عند طهي بعض الأطعمة في درجات حرارة مرتفعة، مثل القلي أو التحميص أو الخبز. يُوجد عادة في أطعمة مثل رقائق البطاطس و البطاطس المقلية و الخبز المحمص. وقد صنفت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC) الأكريلاميد كمادة مسرطنة محتملة للبشر. لتقليل التعرض له، يُفضل طهي الطعام على البخار أو غليه أو استخدام الميكروويف بدلاً من القلي أو الخبز.
– الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات: تتشكل هذه المركبات في اللحوم المطبوخة عند درجات حرارة مرتفعة.
البيسفينول أ (BPA) هو مركب كيميائي صناعي يتواجد بشكل شائع في حاويات المواد الغذائية البلاستيكية، بطانات العلب، وزجاجات المياه. يمكن أن تتسرب هذه المادة إلى الأطعمة والمشروبات، خصوصًا عند تسخين الحاويات أو تعرضها لدرجات حرارة مرتفعة. تشير الدراسات إلى أن BPA قد يؤثر على النظام الهرموني وقد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان. لتقليل التعرض لهذه المادة، يُفضل استخدام حاويات زجاجية أو مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ لتخزين وتسخين الطعام، وتجنب الحاويات البلاستيكية التي تحمل رموز إعادة التدوير 3 (كلوريد الفينيل، PVC) و7 (أخرى).
أما بالنسبة للفثالات، فهي مجموعة من المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع أغلفة المواد الغذائية البلاستيكية ومواد التعبئة والتغليف. كما هو الحال مع BPA، يمكن أن تنتقل الفثالات إلى الطعام عند تلامسه مع الغلاف البلاستيكي. وقد أظهرت بعض الأبحاث أن الفثالات قد تمتلك خصائص مسرطنة. لتقليل التعرض للفثالات، يُنصح بالبحث عن بدائل للأغلفة البلاستيكية، مثل ورق الشمع أو أغطية الطعام المصنوعة من السيليكون القابلة لإعادة الاستخدام.
– **بقايا المبيدات تصيب مرض السرطان**
يمكن العثور على آثار المبيدات الحشرية في الفواكه والخضروات، ويُعتقد أنها ترتبط بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان. لتقليل التعرض لهذه البقايا، يُنصح بغسل الفواكه والخضروات جيدًا تحت الماء الجاري واستخدام فرشاة أو قطعة قماش لإزالة البقايا من على السطح، إن أمكن. كما يُفضل اختيار المنتجات العضوية التي يتم زراعتها دون استخدام مبيدات حشرية صناعية.
– **الأفلاتوكسينات الناتجة عن العفن في الحبوب**
تُعد الأفلاتوكسينات سمومًا طبيعية تنتجها بعض أنواع العفن، وتعتبر مشكلة شائعة في الحبوب والمكسرات والبقوليات، خاصة عند تخزينها في بيئات دافئة ورطبة. هذه السموم تم تصنيفها كمسرطنات قوية، خصوصًا فيما يتعلق بسرطان الكبد. لتقليل التعرض للأفلاتوكسينات، يُنصح بتخزين الحبوب والمكسرات والبقوليات في أماكن باردة وجافة، والتخلص من أي منتجات تظهر عليها علامات تعفن أو رائحة كريهة.
– **الفورمالدهايد في منتجات التنظيف**
الفورمالدهايد مادة كيميائية تُستخدم كمادة حافظة في بعض المنتجات الغذائية وكمطهر لأسطح المطبخ. وعلى الرغم من أن التعرض لمستويات منخفضة منه يُعتبر آمنًا بشكل عام، فإن المستويات العالية ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان. لتقليل التعرض لهذه المادة، اختر أطعمة تحتوي على كمية أقل من الإضافات والمواد الحافظة، واحرص على التهوية الجيدة عند استخدام منتجات تنظيف تحتوي على الفورمالدهايد في المنزل.
0 تعليق