الأنبا باخوميوس , نفت مصادر مسؤولة في مطرانية البحيرة ما تردد عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول نياحة مطران البحيرة، مؤكدة أن ما يُنشر بهذا الخصوص غير صحيح تمامًا .

وأوضحت المصادر أن نيافته لا يزال على قيد الحياة ويتلقى الرعاية الطبية اللازمة في أحد المستشفيات، وأن حالته الصحية تخضع للمتابعة الدقيقة من قبل الفريق الطبي، لكنها ما زالت غير مستقرة .

وقد جاءت هذه التصريحات ردًا على ما تم تداوله خلال الساعات الأخيرة من أنباء غير دقيقة أثارت البلبلة في أوساط الأقباط ومحبي الأنبا باخوميوس، الذي يُعد من أقدم وأهم الشخصيات الروحية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

الكنيسة تطلب الصلاة لنيافة الأنبا باخوميوس وتدعو لتحري الدقة في الأخبار

أعربت الكنيسة عن حزنها وأسفها لانتشار الشائعات بشأن صحة نيافة المطران، مشددة على ضرورة تحري الدقة والمسؤولية في نشر الأخبار، خاصة حينما يتعلق الأمر بشخصيات دينية تحظى بمكانة خاصة في قلوب المؤمنين.

ودعت الكنيسة أبناءها وجميع محبي نيافته إلى التمسك بروح الصلاة في هذه الأوقات الصعبة، ورفع قلوبهم إلى الله كي يمنّ عليه بالشفاء العاجل ويمنحه القوة لتجاوز هذه الأزمة الصحية.

كما شددت الكنيسة على أن أي بيانات رسمية بخصوص صحة المطران ستصدر من الجهات المختصة داخل المطرانية أو من خلال الصفحات الرسمية للكنيسة، وأنه لا ينبغي الالتفات إلى منشورات مجهولة المصدر أو تداولها دون تحقق.

الأنبا باخوميوس.. رمز روحي ومكانة تاريخية

يُعد نيافته من الرموز الكبرى في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث خدم لعقود طويلة في مطرانية البحيرة، وكان له أثر بالغ في الحياة الرعوية والتعليمية داخل الإيبارشية وخارجها.

كما تولى مهام القائم مقام البطريركي بعد نياحة البابا شنودة الثالث، ولعب دورًا محوريًا في الحفاظ على استقرار الكنيسة خلال مرحلة الانتقال حتى انتخاب البابا تواضروس الثاني.

ويحظى بمحبة كبيرة داخل الأوساط الكنسية والشعبية، نظرًا لتواضعه وروحه الأبوية وخدمته الممتدة، الأمر الذي جعل الكثيرين يشعرون بالقلق على صحته بعد تداول الشائعات.

واختتمت المصادر حديثها بالتأكيد على أن الكنيسة تواصل متابعة الحالة الصحية لنيافته عن كثب، داعية الجميع إلى المشاركة في الصلاة والصوم من أجل سلامته، ومؤكدة أن الكنيسة ستقوم بالإعلان عن أي تطورات بشكل رسمي في حينها.