نقابيو التعليم يستعجلون الحوار مع الوزير برادة بشأن تصفية ملفات عالقة

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أظهر نقابيون بقطاع التعليم إصرارهم على الجلوس إلى جانب الوزير المعيّن حديثًا، محمد سعد برادة، إلى طاولة الحوار، بغرض التداول في مختلف الإشكاليات التي مازال القطاع التعليمي يعيش على وقعها، لافتين إلى أن برادة “سيكون أمام تحدي تنزيل الـ30 في المائة المتبقية مما تم الاتفاق عليه، سواء في 10 أو 26 دجنبر 2023، في ما يتعلق بالنظام الأساسي لموظفي الوزارة”.

ويقول نقابيون في هذا الصدد إن “مجيء الوزير الجديد يجب أن يكون فرصة لاستكمال الحوار الذي بدأ مع الوزير السابق شكيب بنموسى، على أن يتم تحقيق تقدم في تنزيل ما تم توقيعه مع اللجنة الوزارية التي تمثل الحكومة أساسًا خلال الاتفاقين المذكورين”، معتبرين أن “لا شيء غير الحوار يمكنه أن ينهي ملفات طال عمرها داخل القطاع”.

وأكد يونس فيراشين، الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش)، بداية أن “تغيير الوزير بنموسى بمحمد سعد برادة لا يجب أن يكون ذريعة أو حجة لتغيير السياسات أو المناهج أو حتى طرق التعامل مع أي ملف تربوي كان”، مردفا: “من جانبنا نعتبر أننا مازلنا نتعامل مع الإطار نفسه رغم تغيّر مدبّري الشأن القطاعي التعليمي”.

وبحسب فيراشين الذي تحدّث لهسبريس فإن “هناك تأكيدًا نقابيًا على أولوية تسريع ورش تنزيل مضامين اتفاقي 10 و26 دجنبر 2023، إذ تمكنّا خلال الموسم الدراسي الأخير من الوصول إلى 70 في المائة، بمعنى أنه تبقّت تقريبًا مهام تنزيل 30 في المائة حتى نصير أمام تنزيل واقعي لاتفاقيْن تم توقيعهما أمام لجنة وزارية تمثل في نهاية المطاف المؤسسة التنفيذية”.

كما أكد النقابي ذاته على “الأولويات التي تفرضها استمرارية عدد من الإشكاليات على مستوى قطاع التعليم، ما يؤثر على سير العملية التعليمية، ولا يجعل الشغيلة مطمئنة لوضعها المهني”، وزاد: “من بين هذه الملفات نجد إشكالية الأساتذة المبرزين، والحركة الانتقالية، وحاملي الشهادات، ومباراة الأساتذة الدكاترة وحاملي الشهادات كذلك، فضلاً عن التعويض التكميلي للفئة التي لم تستفد منه بعد”.

وتابع المتحدث: “نريد التأكيد أن تنزيل النظام الأساسي توافقنا بخصوصه مع الحكومة عبر اللجنة الوزارية الممثلة لها، بما يعني أن تغيير الوزير من عدمه لا يجب أن يغيّر أي شيء في هذا الصدد من التوافقات بيننا”، مشيرًا إلى أنه “من المهم جدًا والمفروض كذلك تسريع تنزيل النصوص المتوافق بخصوصها مع الجانب الحكومي خلال الموسم الدراسي الحالي، حتى نغلق هذا القوس بشكل رسمي”.

من جهته شدد عبد الصادق الرغيوي، الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش)، على أن “النقابات ستحاول مواصلة الحوار مع وزير التعليم الجديد بغرض تصفية مختلف الملفات العالقة، وتنزيل النقاط المتبقية ضمن النظام الأساسي، وما تم الاتفاق عليه خلال 10 و26 دجنبر من السنة الماضية، إذ مازالت هناك مقتضيات تنظيمية ننتظر تنزيلها بشكل رسمي”.

وأضاف الرغيوي، في تصريح لهسبريس، أن “النقابة الوطنية للتعليم مازالت متشبثة بالفلسفة نفسها، ولن تكون هناك فلسفة خاصة بالوزير الجديد؛ في حين نأمل أن يكون الحوار هو الفيصل في هذا الصدد من خلال حل مجموع النقاط المتبقية”، خاتما: “ننتظر الجلوس إلى طاولة الحوار مع الوزير الجديد بغرض مواصلة ما بدأناه مع بنموسى خلال فترة ما بعد الاحتجاجات التي عرفها الجسم التعليمي”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق