أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة الحرب التجارية لفرض رسوم جمركية بنسبة ٢٥ في المئة على السيارات وقطع الغيار المستوردة وذلك في خطوة اعتبرتها صحيفة واشنطن بوست مخاطرة سياسية واقتصادية من جانبه حيث يراهن ترامب على أن المستهلك الأمريكي سيتحمل ارتفاع أسعار السيارات في الوقت الحالي مقابل وعد بإعادة الوظائف إلى قطاع التصنيع في المستقبل.

تحرك يهدف إلى إعادة التصنيع وزيادة العائدات

قال ترامب خلال حديثه في البيت الأبيض إن هذه الخطوة تهدف إلى تشجيع عودة التصنيع المحلي إلى الولايات المتحدة وتوقع أن تؤدي الإجراءات الجديدة إلى نمو هائل في الصناعة وزيادة كبيرة في العائدات الضريبية لخزينة الدولة.

إعفاءات للسيارات المصنعة داخل أمريكا

أوضح الرئيس الأمريكي أن السيارات التي تُصنع بالكامل داخل الولايات المتحدة لن تُفرض عليها الرسوم الجمركية وأعلن البيت الأبيض أن المركبات التي تندرج تحت شروط اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا سيتم فرض الضرائب فقط على المكونات غير الأمريكية فيها.

تطبيق الرسوم الجديدة في أبريل وإجمالي الضريبة يصل إلى ٢٧.٥٪

أعلنت الحكومة الأمريكية أن العمل بالرسوم الجديدة سيبدأ اعتبارًا من الثالث من أبريل وستُضاف الرسوم الجديدة إلى ضريبة حالية تبلغ ٢.٥ في المئة لتصل النسبة الإجمالية إلى ٢٧.٥ في المئة ووصفت الإدارة الأمريكية هذه الخطوة بأنها إجراء ضروري لمواجهة تهديد خطير للأمن القومي.

تصعيد في الحرب التجارية العالمية ومخاوف اقتصادية

وصفت صحيفة واشنطن بوست هذه الإجراءات بأنها تصعيد كبير من قبل الرئيس الأمريكي في الحرب التجارية العالمية مشيرة إلى أن هذه السياسات تُمثل تغييرا جذريا في القواعد التجارية التي استقرت منذ عقود.

سلسلة من الإجراءات الحمائية تطال قطاعات متعددة

جاء قرار رفع الرسوم على السيارات بعد سلسلة من الإجراءات التي اتخذها ترامب خلال الشهرين الماضيين والتي شملت فرض ضرائب استيراد جديدة على الصلب والألمنيوم بالإضافة إلى سلع أخرى قادمة من الصين وكندا والمكسيك.