استبعد الكاتب الصحفي جمال فهمي، أن تنجح مبادرات الوسطاء من أجل إعادة دولة الاحتلال إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقال فهمي في مداخلة مع برنامج "بتوقيت القاهرة" المذاع على قناة "العربي": "معروف منذ 3-4 أيام أن الاقتراح المصري يتركز على أن تفرج المقاومة عن خمسة من الاسرى الإسرائيليين لديها منهم الجندي الذي يحمل الجنسية الامريكية وهذا في مقابل هدنة لأسبوع واحد والمفترض أن يعاد خلال هذا الأسبوع المباحثات التي توقفت حول المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة".
وأضاف: "أنا شخصيا لا أرجح أن تنجح هذه المحاولة هي في النهاية مجرد استجابة للابتزاز الصهيوني والجرائم الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة والتي ليس لها شبيه في كل الحروب الحديثة".
وتابع: "الحرب في مواجهة بشر عزل في قطاع غزة ويجري التسلية أو الإلهاء بجثثهم يوميا والحصاد اليومي ما بين 50 إلى 80 وحتى الآن شارف العدد على ألف شهيد وبضعة آلاف من الجرحى منذ خرق وقف إطلاق النار وقبله كان هناك هذا القتل بدم بارد في ظل صمت رهيب".
وأكمل: "الحل الوحيد هو استخدام الأوراق التي تملكها القاهرة أو يملكها العرب عموما؛ إدارة ترامب تجاوزت فكرة التأييد الكامل لإسرائيل إلى التماهي التام مع اليمين الفاشي الإسرائيلي وهي ليست حكومة ولكنها أقرب للعصابة".
وذكر: "ما تملكه مصر تحديدا من أوراق وحتى الان تتردد في استخدامها، أكبر جائزة حصل عليها الكيان الصهيوني منذ تأسيسه هو ما يسمى باتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية ومجرد التلويح بإلغاء هذه الاتفاقية قادر على تحريك الواقع الحالي في ظل هذا الجنون".
0 تعليق