يبدأ عيد الفطر المبارك بالصلاة، وتُعتبر صلاة العيد أول خطوة نحو فرحة طاهرة ومباركة بعد ذلك، يحرص المسلم على صلة الرحم مع عائلته وأصدقائه، مُبدياً التقدير والاحترام لمن حوله.
كما يجب أن يستمتع بوقته مع صحابته الصالحين، متجنبًا أي معاصٍ أو أفعال قد تضر بعيده وتبعده عن الطريق المستقيم.
في هذا اليوم المبارك، لا يجب أن نغفل عن العبادة، حتى لو كانت بسيطة؛ مثل أداء ركعتين من قيام الليل، أو المحافظة على أذكار الصباح والمساء، أو إخراج صدقة خفية ونرصد من خلال تحيا مصر رد وزارة الأوقاف على ذلك في السطور التالية.
أصحاب السوء في ليلة العيد
وفيما يخص الصحبة، تؤكد وزارة الأوقاف أن من الضروري أن نكون حذرين من صحبة السوء، في الحديث الشريف، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل" (رواه أبو داود).
لذلك، إذا كانت الصحبة التي تُرافقها تؤدي بك إلى المعاصي وتبعدك عن الطاعة، فلا تتردد في الابتعاد عنها. يجب أن تبحث عن الصحبة الصالحة التي تعينك على السير في طريق الخير والعبادة. إذ إن الرجولة الحقيقية تكمن في الثبات على الحق، حتى لو كنت بمفردك، وليس في تقليد الآخرين أو السعي وراء المتعة الزائلة.
لو فكرت في معصية ليلة العيد؟
أما إذا خطرت ببالك فكرة ارتكاب معصية في ليلة العيد، فلا تيأس! فالله سبحانه وتعالى فتح باب التوبة لعباده، وكلما عاد المسلم إلى الله في توبة صادقة، قبِل الله منه. كما قال الله تعالى في كتابه الكريم: {إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَـٰلِحًا فَأُوْلَـٰٓئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّـَٔاتِهِمْ حَسَنَـٰتٍ} [الفرقان: 70]. لذا، إذا أخطأت، لا تتردد في الرجوع إلى الله بسرعة، واعزم على التوبة الصادقة قبل أن تنغمس في الغفلة.
هل ليلة العيد هي ليلة للمعاصي؟
ليلة العيد ليست مناسبة للغفلة أو ارتكاب المعاصي، بل هي ليلة يجب أن تكون فرحة بطاعة الله عز وجل.
و إذا كنت ترغب في فرحة حقيقية، حافظ على الخير الذي كنت عليه في شهر رمضان، ولا تترك المعاصي تفسد عليك تلك الفرحة.
العيد ليس مجرد وقت للمرح واللهو، بل هو فرصة للتقرب إلى الله، والاستمرار في الأعمال الصالحة التي تزيد من تقربنا إليه. مهما كانت المغريات أو الإغراءات من حولك، يجب أن تظل ثابتًا على الطريق المستقيم.
كل عام وأنتم بخير، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.
0 تعليق