أكد الدكتور حسن الدعجة أستاذ الدراسات الاستراتيجية أن هدف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو الاستراتيجي الحفاظ على بقاء حكومته في السلطة.
وقال الدعجة في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "نتنياهو وحكومة الاحتلال مرت بعدة أزمات كبيرة وكثيرة ومتوالية منذ 7 أكتوبر وحتى الأن وإذا ما نظرنا إلى ما يتم على أرض الواقع من إقالة رئيس الشاباك ومحاولة تغيير المستشارة القضائية وتمرير الميزانية نجد أن حكومة نتنياهو ثابتة في الكنيست وكل ما يؤثر على حكومة الائتلاف الإسرائيلي تأتي من الكنيست".
وأضاف: “هناك رأي عام له تأثير باتجاه وقف إطلاق النار ولكن هذا التأثير مقابله تأثير لانفراط عقد الحكومة وبالتالي تماسك الحكومة لدى نتنياهو لديها الدافع الأكبر للإبقاء على الحرب في غزة”.
وتابع: "قضية رفض بعض من القطاع الطبي المشاركة في العمليات العسكرية في غزة لم تأتي بسبب ما جاء في العريضة أنه مخالف للقانون الدولي العام والقانون الدولي الإنساني والقضايا الإنسانية مما يشاهدونه من القتلى والجرحى من الفلسطينيين ومن قوات الاحتلال وهذه نقطة تثير لان هذا القطاع يعرف عدد قتلي جيش الاحتلال وعدد الإصابات".
وتابع: "إذا نظرنا لتقارير بعض الجنرالات الأمريكيين الذين لهم صلة وثيقة بما يجري في إسرائيل بعضهم قال إن هناك 40 ألف إصابة والبعض الاخر قال 11 ألف إصابة بالبتر في الأيدي والأرجل بالإضافة لعدد القتلى الكبير الذي تخفيه حكومة الاحتلال".
وأوضح: "الهدف الاستراتيجي الأوحد لنتنياهو ليس نزع سلاح حماس وإعادة الأسرى ولكن الهدف هو البقاء في سدة الحكم وعدم انفراط عقد الحكومة، صحيح أنه يتحدث عن نزع قدرة المقاومة واستعادة الأسرى وهو يعلم أن قضية استعادة الأسرى لن تتم عبر مزيد من الحرب".
واختتم: "باستعادة الحرب استعاد نتنياهو عضو الائتلاف بن جفير وطالما أن لديه أغلبية في الكنيست وأن المعارضة الإسرائيلية غير قادرة على تحريك الشارع بشكل يجبر نتنياهو على عدم الاستمرار في الحرب هذه النقطة لم تصل إلى ذروتها وبالتالي سوف يستمر نتنياهو في معركته في غزة ولن يرضى بإيقاف الحرب لأن إيقاف الحرب يعني نهاية مستقبله السياسي".
0 تعليق