صدرت لحسن بحراوي، الباحث المغربي في الأدب الحديث والتراث الشفهي، رواية جديدة موسومة بعنوان “مائدة العلماء”، ضمن سلسلة أدبيات وإبداعات عن دار أبي رقراق للطباعة والنشر بالرباط.

وتتوزع الرواية، التي تقع في 405 صفحات من القطع المتوسط، على مقدمة و11 عنوانا فرعيا هي: حكايات مائدتنا، وأعضاء مائدة العلماء، والأستاذ الأندلسي، وحكاية الجريدة الرسمية، والأستاذ الرياضيات، والأستاذ عالم الدواجن، والأستاذ عالم الري، والأستاذ الجيولوجيا، وخاتمة لا بد منها، وحاشية على هوية السارد الذي هو الكاتب المفترض.

وعن أحداث القصة التي تدور في إحدى حانات مدينة الرباط، قال مؤلف الرواية: “لا بد من الاعتراف بأن اختيار الحانة فضاء لهذه الرواية يتضمن بعض الجسارة، بل قل المغامرة؛ ذلك أن هذا المكان قد عاش في حكم المحظور في خريطة السرد العربي لأسباب معلومة قليلا ومسكوت عنها كثيرا، وقد رأيت في استحضاره هنا نفعا وخيرا لا يضر أحدا”.

أما شخصيات أو أبطال الرواية فهم خمسة أساتذة جامعيين في مجالات الأدب والرياضيات والبيطرة والسقي والجيولوجيا.

وخصص مؤلف الرواية مساحة واسعة لاستعراض المسيرة التعليمية والمهنية والاجتماعية لأعضاء “مائدة العلماء”، مسلطا الضوء على نجاحاتهم وإخفاقاتهم داخل المغرب وخارجه خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي. كما وظف أسلوبا سرديا سلسا وبليغا، يجمع بين حرفية البناء الروائي وتقنيات الحكي الشعبي؛ ما يشد القارئ ويدفعه إلى الاسترسال في متابعة أحداث الرواية بدون ملل ولا كلل.

وتحمل رواية “مائدة العلماء” إبداعا مختلفا وتجديدا واضحا، تتجلى ملامحه الأولى في مقدمتها التي وصفها الكاتب بأنها “مقدمة لا بد منها’؛ ما يجعلها جديرة بالقراءة.

يُذكر أن الأديب حسن بحراوي يتميّز بغزارة إنتاجه في مجالات الأدب والفكر والنقد والترجمة، حيث أثرى المكتبة العربية بمجموعة من الأعمال التي تنوعت بين الرواية والنقد الأدبي. ومن بين أبرز إصداراته الروائية: “النمر الفيتنامي” (2016)، و”بنات ونعناع” (2019)، و”عودة المرحوم” (2021)، و”أسبوع في جناح الأوبئة” (2021).