ارتفعت أسعار الذهب نحو 9 دولارات خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 1 أبريل/نيسان (2025) لتواصل حصد المكاسب للجلسة الرابعة على التوالي وسط مخاوف من ركود يهدد الاقتصاد العالمي.
وصعد المعدن النفيس إلى مستويات قياسية جديدة، مع إقبال المستثمرين على الملاذ الآمن تحسبًا للتداعيات المحتملة للرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وتُعتبر السبائك الذهبية ملاذًا آمنًا، إذ يترقب المستثمرون تفاصيل خطة ترمب للرسوم الجمركية، المقرر أن تشمل جميع الدول، بدءًا من غد الأربعاء.
وكانت أسعار الذهب قد أنهت تعاملاتها أمس الإثنين 31 مارس/آذار على ارتفاع بنحو 36 دولارًا لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثالثة على التوالي بدعم من مخاوف حرب الرسوم الجمركية.
أسعار الذهب اليوم
بحلول الساعة 08:06 صباحًا بتوقيت غرينتش (11:08 صباحًا توقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب، تسليم يونيو/حزيران 2025، بنسبة 0.29%، أو ما يعادل 9 دولارات، لتصل إلى 3159.30 دولارًا للأوقية.
سجلت أسعار الذهب خلال مارس/آذار المنصرم مكاسب شهرية بأكثر من 9.5%.، وسط مخاوف من ركود اقتصادي يهدد العالم جراء الرسوم الجمركية الأميركية.
وصعدت أسعار عقود التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.36%، ما يعادل 11.3 دولارًا إلى 3134.87 دولارًا للأوقية، حسب الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)
في الوقت نفسه، انخفضت الأسعار الفورية لمعدن الفضة بنسبة 0.32% إلى 33.98 دولارًا للأوقية، كما تراجع سعر البلاتين الفوري بنسبة 0.43% إلى 993.53 دولارًا للأوقية، في حين زاد سعر البلاديوم الفوري بنسبة 0.13%، ليسجل 992.02 دولارًا للأوقية.
في الوقت نفسه، تراجع مؤشر الدولار -الذي يرصد آداء العملة الأميركية أمام 6 عملات رئيسة- بنسبة 0.01%، إلى 104.21 نقطة.

تحليل أسعار الذهب
قال المحلل الإستراتيجي للسوق في آي جي (IG)، يب جون رونغ، حول تحليل أسعار الذهب: "إن ترقب الرسوم الجمركية المتبادلة التي ستفرضها الولايات المتحدة في 2 أبريل/نيسان دفع المشاركين في السوق إلى اتخاذ موقف دفاعي، مع تقليل المخاطر والتوجه نحو الذهب كملاذ آمن للتحوط من تقلبات المحافظ الاستثمارية الوشيكة".
وأضاف رونغ أن حالة عدم اليقين قد تدعم ارتفاع أسعار الذهب في الوقت الحالي، إذ يتطلع المشترون إلى إعادة اختبار مستوى 3200 دولار للأوقية.
وتجاوز المعدن النفيس في التعاملات الآجلة مستوى 3150 دولار للأوقية للمرة الأولى، إذ دفعت رسوم الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمركية والتداعيات الاقتصادية المحتملة، إلى جانب المخاوف الجيوسياسية، إلى موجةً جديدة من الاستثمارات في المعدن الأصفر الذي يُعتبر ملاذًا آمنًا.
وسجلت أسعار الذهب مستويات قياسية مرتفعة، إذ صعدت بأكثر من 18% حتى الآن هذا العام، مستفيدةً من مكانته كأداة تحوط ضد الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية.
وأنهت أسعار الذهب أقوى ربع لها منذ عام 1986، متجاوزًا 3100 دولار للأوقية، مسجلًا واحدة من أكبر الارتفاعات في تاريخ المعدن النفيس.
كما دعم ارتفاع أسعار الذهب هذا العام الطلب القوي من المصارف المركزية، وتوقعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة، وعدم الاستقرار الجيوسياسي في الشرق الأوسط وأوروبا، وزيادة التدفقات إلى صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب.
ولكن من غير المرجح أن تنتهي "أزمة الرسوم الجمركية" بعد 2 أبريل/نيسان، لا سيما مع بدء تطبيق رسوم السيارات في 3 أبريل/نيسان، إلى جانب عدم اليقين بشأن النمو، وهو ما قد يُبقي المشترين مهتمين بالذهب في حال حدوث أي تراجع، وفقًا لما ذكره كبير محللي السوق في شركة كيه سي إم تريد (KCM Trade)، تيم ووتر.
وسيراقب المتداولون أيضًا البيانات الاقتصادية الأميركية هذا الأسبوع بما في ذلك فرص العمل المتاحة في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء وتقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة المقبل.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر..
0 تعليق