البابا تواضروس , خلال الساعات الماضية تم اذاعة العظة الأسبوعية لقداسة ، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، من كنيسة الأنبا أنطونيوس بالمقر البابوي في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وذلك دون حضور شعبي. وفي عظته، تحدث قداستة عن الذكرى السنوية لظهور السيدة العذراء مريم في كنيسة الزيتون بالقاهرة، مؤكدًا أن هذا الحدث كان علامة واضحة على محبة الله لمصر وبركة خاصة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

البابا تواضروس ظهور العذراء مريم في الزيتون: حدث استثنائي في تاريخ الكنيسة

استذكر قداسته في عظته الظهور التاريخي للسيدة العذراء مريم في كنيسة الزيتون، والذي وقع في الثاني من أبريل عام 1968. وأوضح أن هذا الحدث تزامن مع عودة جزء من رفات القديس مارمرقس الرسول إلى مصر، وذلك خلال عهد البابا كيرلس السادس، مما جعل هذه الفترة تحمل طابعًا مقدسًا ومميزًا في تاريخ الكنيسة القبطية.

وأشار البابا إلى أن هذا الظهور لم يكن مجرد ظاهرة روحية عابرة، بل كان رسالة إلهية تعكس عناية الله بشعبه، وهو ما أكده آلاف الشهود الذين رأوا العذراء مريم تضيء سماء الزيتون، حيث استمرت هذه الظهورات لعدة أشهر، مما جعلها واحدة من أهم الأحداث المعجزية في التاريخ الحديث للكنيسة.

مصر والعذراء مريم: ارتباط تاريخي ممتد عبر الزمن

أكد قداسته أن ارتباط مصر بالسيدة العذراء مريم ليس أمرًا جديدًا، بل هو امتداد لعلاقة روحية عميقة عبر التاريخ. فمنذ هروب العائلة المقدسة إلى مصر، احتضنت أرض الكنانة بركة العذراء مريم والمسيح الطفل، وأصبحت مصر أرضًا مباركة بزيارتها.

كما أشار إلى معجزة نقل جبل المقطم في القرن العاشر الميلادي، والتي كانت إحدى التدخلات الإلهية المرتبطة بالسيدة العذراء، مرورًا بظهوراتها المتكررة في كنائس مصر المختلفة خلال القرن العشرين، والتي كانت رسائل طمأنينة وتقوية للإيمان بين الأقباط.

البابا تواضروس ظهورات العذراء عناية إلهية وحماية لشعب مصر

في ختام عظته، شدد قداسته على أن " target="_blank"> الظهورات السماوية للسيدة العذراء مريم تعكس عناية الله الخاصة بمصر وشعبها. فهي ليست مجرد أحداث تاريخية، بل هي دليل حي على محبة الله ورعايته لشعبه في كل العصور.

وأكد أن مصر ستظل دائمًا تحت رعاية الله وبركة العذراء مريم، داعيًا الجميع إلى التأمل في هذه البركات والاستفادة منها في حياتهم الروحية. كما دعا المؤمنين إلى التمسك بالإيمان والثقة في أن الله يرعى شعبه دائمًا، تمامًا كما أظهر ذلك في ظهوره السماوي من خلال العذراء مريم في الزيتون.