قصة القديسة براكسيا العذراء الكنيسة تحتفل بتذكار نياحتها

صوت المسيحي الحر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

اليوم، تحتفل الكنيسة بذكرى نياحة القديسة براكسيا العذراء (26 برمهات) في 4 أبريل 2025. في مثل هذا اليوم، انتقلت القديسة الطوباوية براكسيا العذراء إلى جوار الرب.

القديسة براكسيا العذراء

القديسة -براكسيا- العذراء

سيرة القديسة براكسيا العذراء

كانت القديسة براكسيا العذراء ابنة لوالدين من عائلات نبيلة في مدينة روما، من سلالة الملك أنوريوس. وعندما توفي والدها، أوصى الملك برعايتها، وقررت والدتها السفر إلى مصر لجمع عائدات الأملاك والبساتين التي تركها لها زوجها، فأخذت ابنتها معها، وكانت في ذلك الوقت في التاسعة من عمرها. نزلتا في أحد أديرة العذارى، حيث كانت الراهبات يتبعن أسلوب حياة متقشف للغاية، حيث امتنعن عن تناول الأطعمة الدسمة والزيوت والفواكه، ولم يتذوقن الخمر، وكن ينامن على الأرض. وقد أحبّت هذه الفتاة الدير واستأنست بالخادمة الموجودة فيه.

القديسة براكسيا العذراء

القديسة- براكسيا- العذراء

نذرت نفسها للسيد المسيح

قالت لها الخادمة: “أعدك ألا تتركي هذا الدير.” فوافقت على ذلك. وعندما أنهت والدتها عملها الذي جاءت من أجله، رفضت ابنتها العودة معها، قائلة: “لقد نذرت نفسي للمسيح، ولا حاجة لي في هذا العالم، لأن عريسي الحقيقي هو السيد المسيح.” وعندما علمت والدتها بذلك، وزعت كل ما تملك على الفقراء، وبقيت معها في الدير لعدة سنوات حتى توفيت بسلام. وعندما سمع أنوريوس بهذا الخبر، أرسل يطلبها. فأجابته بأنها نذرت نفسها للسيد المسيح ولا تستطيع أن تخلف نذرها، فتعجب الملك من تقواها رغم صغر سنها وتركها.

القديسة براكسيا العذراء

القديسة- براكسيا -العذراء

 كانت محبوبة بين الأخوات

سارت هذه السيدة على نهج فاضل، حيث كانت تتعبد بجد واجتهاد، فتقوم بالصيام يومين متتاليين، ثم ثلاثة، ثم أربعة، وأحيانًا تصوم أسبوعًا كاملًا. خلال فترة صيام الأربعين، كانت تمتنع عن تناول أي طعام مطبوخ. وقد أثار ذلك حسد الشيطان، الذي أصابها بآلام في رجلها استمرت لفترة طويلة، حتى أظهر الرب رحمته عليها وشفاها، ومنحها موهبة شفاء المرضى. كانت القديسة براكسيا العذراء محبوبة بين الأخوات، وكانت الأم الرئيسة تقدر طاعتها الكبيرة لهن. وفي إحدى الليالي، رأت الرئيسة أكاليل مُعدة، فسألت عن صاحبها، فقيل لها: “إنها لابنتك القديسة براكسيا العذراء ، التي ستصل إلينا قريبًا.” وقد روت الأم هذه الرؤيا للأخوات، وأوصتهن بعدم إخبار القديسة براكسيا العذراء عنها. وعندما اقتربت لحظات رحيلها عن هذا العالم، أصيبت بحمى خفيفة، فتجمعت حولها الأم والأخوات والخادمة، وطلبن منها أن تذكرهن أمام العرش الإلهي، ثم انتقلت إلى رحمة الله بسلام.

القديسة براكسيا العذراء

القديسة براكسيا العذراء

توفيت الخادمة بعد صديقتها بفترة قصيرة، وبعد ذلك مرضت الأم. فاجتمعت الأخوات وأخبرتهن قائلة: “تدبرن في من ستقوم برعايتكن، لأنني سأذهب إلى الرب”. وفي صباح اليوم التالي، افتقدنها ووجدن أنها قد توفيت.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق