التوترات التجارية تتصاعد بين الولايات المتحدة والصين: أسواق الأسهم تتراجع والقلق يزداد

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في ظل التصعيد التجاري المستمر بين الولايات المتحدة والصين، بدأت أسواق الأسهم الأمريكية يومها بتراجع ملحوظ، حيث أثرت الإجراءات الانتقامية من الصين على معنويات المستثمرين وأدت إلى انخفاضات حادة في جميع مؤشرات الأسهم الرئيسية. 

وفي الوقت نفسه وأعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استيائه من تصرفات الصين التي وصفها بأنها "خطأ كبير" وأدت إلى حالة من الذعر في الأسواق.

تراجع الأسواق الأمريكية: مؤشرات الأسهم تسجل انخفاضات حادة بعد رسوم الصين

افتتحت البورصة الأمريكية جلساتها اليوم على انخفاض، مع تراجع جميع المؤشرات الرئيسية بعد فرض الصين رسوم جمركية على السلع الأمريكية. 
مؤشر ناسداك لأسهم التكنولوجيا شهد انخفاضًا يزيد عن 20% مقارنة مع أعلى مستوى له الذي سجله في ديسمبر الماضي. 
من جانب آخر، انخفض مؤشر *داو جونز* بنسبة 10% عن أعلى مستوى قياسي له، بينما سجل *مؤشر راسل 2000* للشركات الصغيرة تراجعًا بنسبة 4.2%، وهو أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2023. 
هذا التراجع الجماعي في *وول ستريت* يأتي في أعقاب رد فعل الصين على الرسوم الجمركية الأمريكية، حيث فرضت الصين رسومًا إضافية بنسبة 34% على البضائع الأمريكية، مما زاد من القلق في الأسواق.

ترامب يهاجم الصين: لعبوا بشكل خاطئ وأصابهم الذعر

من جهة أخرى، انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإجراءات التجارية الصينية، حيث وصف تصرفات بكين بأنها "خطأ كبير" وأنها لا تستطيع تحمل تداعيات هذه الحرب التجارية. 
وقال ترامب: "الصين لعبت بشكل خاطئ وأصيبت بالذعر، وهذا ما لا يمكن تحمله". هذه التصريحات تأتي في وقت حساس حيث تشهد العلاقات التجارية بين البلدين تدهورًا مستمرًا بعد فرض رسوم جمركية متبادلة.

بريطانيا ترد على تصريحات ترامب: محبطون لكننا نسعى للحفاظ على الهدوء

في تطور متصل، رد وزير الخزانة البريطاني على تصريحات ترامب بشأن الرسوم الجمركية، مؤكدًا أن المملكة المتحدة تشعر بالإحباط إزاء الإجراءات التي اتخذتها واشنطن، ولكنه شدد على أهمية الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي وسط الاضطرابات في الأسواق. 
وقال الوزير البريطاني إن هذه الإجراءات سيكون لها تأثير ليس فقط على بريطانيا ولكن على الاقتصاد العالمي بأسره، وأضاف: "نحتفظ بحق الرد، لكننا نركز على تأمين صفقة اقتصادية لتجنب التصعيد وتحقيق الاستقرار".

هل ستؤدي الحرب التجارية إلى ركود عالمي؟

مع تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، يزداد القلق بشأن التداعيات المحتملة لهذه الحرب التجارية على الاقتصاد العالمي. 
وعلى الرغم من التوقعات بتوصل الجانبين إلى اتفاقات تجارية في المستقبل القريب، إلا أن التطورات الحالية تشير إلى أن تصعيد الإجراءات قد يستمر لفترة أطول.
في ظل هذا التصعيد، يبدو أن الأسواق ستظل متأثرة بتداعيات الرسوم الجمركية المتبادلة، مما يعيد التساؤلات حول مدى قدرة الاقتصاد العالمي على تحمل هذه الضغوط.

في النهاية، تظل الأسئلة مطروحة حول ما إذا كان التصعيد التجاري بين الولايات المتحدة والصين سيؤدي إلى انفراجة اقتصادية قريبًا، أم أن النزاع سيستمر في التأثير على الأسواق العالمية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق