أعلنت الحركة المدنية الديمقراطية تدشين أمانة شباب الحركة المدنية الديمقراطية مكونة من مجموعة من شباب الأحزاب والمستقلين.
هدف تدشين أمانة الشباب
أكد وليد العماري، المتحدث الإعلامي باسم الحركة المدنية، أن أمانة الشباب تُعد واحدة من الأمانات الأساسية داخل الهيكل التنظيمي للحركة، والتي تضم مجلس أمناء وأمانة عامة تتفرع منها عدد من الأمانات المتخصصة، من بينها أمانات المرأة والعمال، وغيرها من الأمانات.
وأوضح "العماري" في تصريح خاص لـ"الرئيس نيوز" أن قرار تشكيل أمانة الشباب صدر قبل نحو ثلاثة أشهر، وتبعه مشاورات مكثفة بشأن آليات التشكيل والترتيبات الداخلية، لافتًا إلى أن الأمانة تضم حاليًا مجموعة من المستقلين وممثلين عن أحزاب سياسية، مع خطة لتوسيعها خلال الأشهر المقبلة، بهدف تعزيز مشاركة الشباب في العمل السياسي وصناعة القرار، إلى جانب إعداد جيل جديد من القيادات المعارضة.
وأشار المتحدث الإعلامي باسم الحركة المدنية، إلى أن مجلس الأمناء يدعم بقوة هذه الخطوة، حيث تحظى أمانة الشباب بتمثيل داخل المجلس، دون أن تنفصل عن البنية التنظيمية للحركة المدنية.
وأضاف: أن من مهام الأمانة التواصل مع فئات الشباب المختلفة، لا سيما ممن شاركوا في ثورة 25 يناير، من أجل فتح قنوات للحوار واستقطاب مزيد من الطاقات الشبابية، مشددًا على أن الأمانة تعمل ضمن إطار الحركة المدنية، حيث يشارك أعضاؤها في الأمانات الأخرى، قائلًا: "أنا شخصيًا متحدث إعلامي وعضو في أمانة الشباب، ولا يوجد أي فصل بين الأمانة والحركة ككل".
ضخ دماء جديدة
من جانبه، قال كريم عبدالعاطي، عضو أمانة الشباب بالحركة المدنية، إن الحركة تضم مجموعة من الأحزاب السياسية ذات التوجه المعارض بهدف ضخ دماء جديدة، وتطوير أداء المعارضة في الوقت الحالي، وتمكين الشباب من لعب دور فاعل في المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن من بين هؤلاء من كانت له تجارب سابقة خلال أحداث يناير و30 يونيو.
وأوضح "عبدالعاطي" في تصريح خاص لـ"الرئيس نيوز" أن هناك حالة من النضج السياسي داخل المجموعة، في ظل متغيرات جيوسياسية متسارعة على المستويين الإقليمي والدولي، ما يتطلب استجابة داخلية تواكب تلك التحولات، لافتًا أن المعارضة تحتاج إلى إعادة تشكيل جبهتها الداخلية.
وأضاف: وانطلاقًا من المسئولية الوطنية لدى هذه المجموعة من الشباب والجيل الوسط، فقد رأينا أهمية وضرورة المشاركة الفعالة في الفترة القادمة، بالإضافة إلى ضخ روح ودماء جديدة داخل الحركة المدنية، لافتًا إلى أن الأمانة مشاركة بشكل كبير في دوائر صناعة قرار داخل الحركة، وذلك من خلال ممثلين للشباب داخل مجلس الأمناء، موجهًا الشكر إلى مجلس الأمناء.
وأوضح أن الهدف ليس إنشاء كيان موازٍ أو منفصل عن الحركة المدنية، مؤكدًا أنه يهدف إلى تعزيز بنيتها من الداخل وإعداد كوادر قادرة على تولي مسؤوليات قيادية في المستقبل، بما يضمن استمرارية الأداء وتجديد أدوات العمل السياسي.
وفيما يتعلق بقيادة أمانة الشباب، أشار إلى وجود ممثلين من داخل الأمانة لعضوية مجلس الأمناء، بما يتيح مشاركة فعالة في صناعة القرار، معتبرًا أن هذا التوجه يمثل دخولًا واضحًا للمدرسة الحديثة في آليات العمل داخل الحركة، بما يحقق توازنًا مطلوبًا مع المدرسة الكلاسيكية، ويسهم في تطوير أداء الحركة وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية.
0 تعليق