قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ توم فليتشر إن نحو 13 مليون شخص في أوكرانيا بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية في ظل استمرار النزوح وتدمير الخدمات الأساسية مما يلحق خسائر فادحة بالمدنيين.

جاء ذلك في إحاطة قدمها فليتشر مساء أمس الثلاثاء أمام جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي حول صون أمن وسلام أوكرانيا دعا خلالها إلى تكثيف الدعم وبذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين المعرضين للقصف.

ولفت إلى "الغارات الروسية المستمرة على المدن الأوكرانية التي شهدت ارتفاعا في عدد الضحايا المدنيين بمن فيهم الأطفال وألحقت أضرارا بالبنية التحتية الحيوية بما في ذلك مرافق الرعاية الصحية والمساكن والمدارس والملاعب".

وأكد وكيل الأمين العام ضرورة حماية أطراف النزاع للمدنيين والبنية التحتية المدنية وفقا لما يقتضيه القانون الإنساني الدولي قائلا "يجب أن يتوقف هذا النمط الوحشي من قتل المدنيين وتدمير المناطق المأهولة بالسكان".

وقال فليتشر إن الحرب لا تزال تسبب نزوحا جماعيا إذ نزح ما يقرب من 7ر3 مليون أوكراني من ديارهم ويعيش سبعة ملايين آخرين الآن لاجئين مشددا على وجوب وضع حدود "لكيفية شن الحرب".

ونبه إلى أن العاملين في المجال الإنساني لا يستطيعون الوصول إلى ما يقدر بنحو 5ر1 مليون مدني في المناطق التي "تحتلها روسيا في دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزابوريزهيا".

وشدد المسؤول الأممي على أن القانون الإنساني الدولي "يلزم" الأطراف بتسهيل مرور الإغاثة الإنسانية بسرعة ومن دون عوائق إلى المدنيين المحتاجين أينما كانوا.

وتطرق إلى خطة الاستجابة الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة في أوكرانيا البالغة 6ر2 مليار دولار منبها إلى أنها لم تتلق سوى حوالي 17 في المئة من التمويل اللازم.

وحذر فليتشر في هذا الصدد من أنه من دون دعم مالي إضافي سيتم تقليص برامج المساعدة الأساسية "مما يترك الملايين بلا طعام أو رعاية صحية أو مأوى" فيما حث على زيادة الدعم المالي لضمان استمرار وصول العمليات الإنسانية إلى من هم في أمس الحاجة إليها.

وختم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إحاطته بالقول "إذا لم تتمكنوا من إيقاف الهجمات على المدنيين في أوكرانيا وأماكن أخرى فامنحونا على الأقل الأمن الذي نحتاجه والموارد اللازمة لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الناجين".

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك