زوار معرض مراكش الدولي للطيران يتعرفون على قدرات الجيش المغربي

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يحظى رواق القوات المسلحة الملكية بمعرض مراكش الدولي للطيران في نسخته السابعة، الذي يشهد مشاركة شركات عالمية رائدة في مجال صناعة الطيران والتصنيع الحربي، باهتمام كبير من الوفود العسكرية الأجنبية الحاضرة في هذا الحدث، للتعرف على تجربة العسكريين المغاربة بمختلف تشكيلاتهم في التعامل مع مختلف الطائرات والمروحيات التي يُشغلها المغرب، سواء من حيث استعمالاتها المتعددة أو من حيث أعمال الصيانة والتدريب والتكوين.

الدرك الملكي

يتضمن رواق القوات المسلحة الملكية عددا من الأجنحة؛ أولها الجناح الخاص بجهاز الدرك الملكي، الذي يقدم للزوار معلومات مفصلة حول مهام مختلف وحداته الجوية التي تمتلك عددا من المروحيات والطائرات المسيرة من الجيل الجديد والمتطور، والتي تتماشى مع طبيعة المهام التي تقوم بها هذه الوحدات.

أولى هذه المهام هي تلك المتعلقة بالأمن العمومي؛ إذ تقوم المجموعة الجوية للدرك الملكي بتنفيذ دوريات منتظمة على طول السواحل المغربية بهدف مراقبة أنشطة الصيد البحري ومكافحة الأنشطة غير القانونية، على رأسها الهجرة غير النظامية وتهريب الممنوعات، إضافة إلى مهام البحث والإنقاذ الذي يُعد الدور الذي لعبه هذا الجهاز في الكوارث الطبيعية التي شهدها المغرب في الآونة الأخيرة، كزلزال الحوز وفيضانات الجنوب الشرقي، واحدا من أبرز تجلياته.

كما أن للمجموعة الجوية للدرك مهام أمنية خالصة من خلال دورها في حماية المنشآت الحساسة في البلاد، إذ إن طبيعة تكوين عناصرها والموارد اللوجستية والتقنية التي تتوفر عليها تضمن نجاعة وسرعة التدخل في إطار محاربة جميع أشكال الجريمة. كما تشكل الترسانة الجوية للدرك الملكي وسيلة فعالة لنقل المحققين في حالة حدوث جريمة ما في مكان يصعب الوصول إليه، دون أن ننسى المهام البيئية المتمثلة في المساهمة في مكافحة الحرائق والحشرات الضارة.

وتتوفر هذه المجموعة على مصلحة تقنية ذات تكوين عالٍ تهتم بمجال صيانة مختلف الطائرات والمروحيات التي يمتلكها جهاز الدرك الملكي؛ مثل مروحية “EC225” التي تنتجها شركة “إيرباص”، والتي تبلغ قوة محركها 2100 حصان مع قدرة على الطيران لأكثر من ثلاث ساعات، كما تُستخدم في مهام النقل والبحث والإنقاذ والإجلاء الطبي. ثم مروحيات “EC145″ و”EC135” التي جرى عرض نسخ منها في الفضاء الخاص بذلك بالمعرض.

القوات الملكية الجوية

يستعرض جناح القوات الملكية الجوية دورها في حماية وتعزيز سيادة المجال الجوي الوطني، إذ يمتلك هذا الجهاز مجموعة متنوعة من المروحيات الهجومية والطائرات المقاتلة؛ أبرزها مقاتلات “F16 C/D BLOCK-52” المتطورة، والتي أُتيحت لزوار معرض مراكش للطيران الدولي فرصة معاينتها عن كثب، إضافة إلى طائرة النقل متعددة المهام “C-130″، ثم طائرة الهليكوبتر من طراز “H-135 T3H” وطائرة التدريب “T–6C” التي تصنعها شركة “بيتش كرافت” الأمريكية.

وتساهم هذه القوات أيضا في عمليات الإجلاء الصحي الجوي للمرضى والمصابين بفضل نظام “EVASAN” الذي صار متوفرا في معظم الطائرات والمروحيات التابعة لها، إضافة إلى مهام البحث والإنقاذ ومكافحة حرائق الغابات، دون أن ننسى انخراطها في برنامج الاستمطار الصناعي ودورها البارز في إيصال المساعدات الإغاثية للمنكوبين داخل وخارج أرض الوطن، على غرار المساعدات والعمليات الإنسانية التي يطلقها الملك محمد السادس لصالح الشعب الفلسطيني.

كما تعرض القوات الملكية الجوية في جناحها مختلف مهام قطبها الصناعي الذي يشرف على صيانة وإصلاح وتجديد الطائرات العسكرية وأجزائها، من خلال “مركز المعايرة” الذي يُعد فاعلا أساسيا في تعزيز استقلالية الدعم التقني واللوجستي. وتتم في هذا المركز صيانة عدد من الطائرات كطائرة “هرقل C130H”، و”كاسا CN-235″، و”كنادير CL415″، إضافة إلى إجراء اختبارات الضغط الهيدروستاتيكي والفحص غير التدميري “NAS410″، وإجراء العمليات المتعلقة بمعالجة سطح الطائرات والطباعة ثلاثية الأبعاد، على أيدي متخصصين مغاربة ووفقا لمعايير الدول المُصنعة.

البحرية الملكية

الجناح الخاص بالبحرية الملكية في رواق القوات المسلحة يسلط الضوء على أبرز المروحيات والطائرات التي يمتلكها هذا الجهاز العسكري في إطار القيام بمهامه، والتي جرى عرض نسخ منها هي الأخرى في فضاء العرض الخاص بالطائرات؛ مثل مروحية مكافحة الغواصات “Bell412EPI” التي تنتجها شركة “بيل” الأمريكية، القادرة على الطيران قرابة الخمس ساعات والمزودة برادار من الجيل الحديث وكاميرا كهروضوئية ورشاشات، مما يُمكنها من تنفيذ عدد من المهام كالمراقبة البحرية ورصد الغواصات وعمليات الحظر البحري.

كما تمتلك البحرية المغربية طائرتين للمراقبة البحرية من طراز “KING AIR 350 ER MP”، التي تكمن مهامها الرئيسية في مراقبة المنطقة الاقتصادية الخالصة للبلاد وجمع المعلومات الاستخباراتية، إضافة إلى مكافحة الإرهاب البحري ورصد التلوث البحري، بفضل سرعتها التي تصل إلى 303 عقدة ومداها العملياتي الذي يتجاوز 2500 ميل بحري، وكذلك معداتها المتطورة كنظام التمييز بين الصديق والعدو “IFF” ونظام نقل البيانات “LINK11”.

كما تمتلك أيضا مروحيات “Panther AS 565 MB” التي تتميز بسرعتها التي تفوق 320 كيلومترا في الساعة وبقدرتها على حمل 10 أشخاص (طياران وثمانية ركاب)؛ ما يجعلها ملائمة لمهام إنزال فرق الكوماندوس والنقل، ثم المهام المتعلقة بمكافحة السفن الحربية بفضل توفرها على كاميرا “FLIR” للأشعة تحت الحمراء ورادار متطور، ونظام “HARPON” للتثبيت الهيدروليكي ونظام الملاحة “NADIR MK2”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق