تأهل الفريق المغربي للبريدج لأول مرة إلى ثُمن نهائي بطولة العالم للبريدج (World Bridge Games)، المنظمة حاليا بالأرجنتين.
وأشاد عبد اللطيف بلكوش، رئيس الجامعة الملكية المغربية للبريدج، بهذا الإنجاز غير المسبوق للفريق المغربي للكبار والمستوى المشرف الذي أظهره اللاعبون المغاربة.
وكان الفريق المغربي للبريدج، الذي تمكن من هزم فرق مرموقة مثل الولايات المتحدة وفرنسا في مرحلة التصفيات، مكونا من الثنائيين عبد الله الغراري وتكينت بيير سيبوني جان هاي، ومحمد بنعلي وشوقي بنسعيد.
وأبرز رئيس الجامعة الملكية المغربية للعبة، في تصريح صحافي، أن المملكة لطالما كانت حاضرة في جميع المنافسات الدولية للبريدج، وتتأهل عن إفريقيا عادة إلى جانب كل من مصر وجنوب إفريقيا.
وأوضح بلكوش أن البريدج “رياضة ذهنية تتطلب التركيز والمثابرة، وتستلزم مهارات خاصة في لعبة الاحتمالات”. كمتا أضاف أن التركيز يعد أمرا ضروريا أيضا، إذ تستمر جولة البريدج 84 دقيقة (12 سلسلة من 7 دقائق لكل منها)، دون احتساب فترات التوقف.
وعن ممارسة لعبة البريدج في المغرب، ذكر المتحدث بأن هذه اللعبة قد أدخلت إلى المغرب قبيل الاستقلال، وبأن الجامعة الملكية المغربية للبريدج أُنشئت سنة 1959، مشيرا إلى انخراط 350 لاعبا في نواد بالدار البيضاء والرباط ووجدة وأكادير ومراكش، التي استضافت في سنة 2023 منافسات بطولة العالم للبريدج التي نظمها الاتحاد الدولي للبريدج.
وأفاد رئيس الجامعة الملكية المغربية للبريدج بأن هذه الجامعة وقعت اتفاقية مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تهدف إلى تعزيز هذه الرياضة الذهنية في أوساط التلاميذ بالمدارس الإعدادية والثانوية المغربية.
كما أشار بلكوش إلى مشاركة الجامعة الملكية المغربية للبريدج، ممثلة برئيسها، في اجتماع الاتحاد الدولي للبريدج الذي عقد الأحد الماضي، على هامش بطولة العالم للبريدج.
وأوضح المسؤول المغربي عينه أن الاتحاد الدولي للبريدج شجع، خلال هذا الاجتماع الذي شارك فيه ممثلون عن 83 بلدا، أعضاءه على الترويج لهذه “الرياضة الذهنية” بين الشباب.
واتفق المشاركون على تخصيص صندوق أساسي لتطوير هذه الرياضة، مستحضرين دور التقنيات الحديثة في تغيير طريقة لعب البريدج. كما استعرضوا البحوث الطبية الجارية حول دور لعبة البريدج في الوقاية من أمراض، مثل الخرف وألزهايمر.
0 تعليق