عاجل| تفاؤل حذر.. حماس تدرس في القاهرة مقترحًا مصريًا لوقف حرب غزة

الرئيس نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قالت تقارير صحفية، إن القاهرة ستشهد اليوم السبت، جلسة وصفت بـ”الحاسمة” قد تُحدد بشكل كبير مصير اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد أن تم خرقه من قبل الجيش الإسرائيلي الذي استئناف حربه الدامية ومجازره البشعة ضد الفلسطينيين منذ 26 يومًا تقريبًا. أشارت التقارير إلى أن وفدًا من قيادة حركة “حماس”، برئاسة خليل الحية، هو من سيترأس وفد الحركة في القاهرة. 

ووفق تقارير فإن الوفد سيُناقش مقترحًا مصريًا جديدًا، في محاولة جديدة من قبل الوسطاء لمنع استمرار الحرب والتوصل لاتفاق “مؤقت” حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين “حماس” وإسرائيل.

توضح التقارير أن العرض المصري حتى هذه اللحظة، لم تعلن كلا من “حماس” وإسرائيل، موافقتها عليه خاصة بعد تسريب معظم بنوده، إلا أن هناك “أخبار مُطمئنة” قد تقود في النهاية إلى اتفاق يستمر لأيام قليلة فقط، ويمهد لاتفاق طويل الأمد ينهي الحرب ويتمسك بالاتفاق الذي جرى التوصل له في السابق.

بحسب ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام العبرية، فإن نقطة الخلاف الوحيدة المتبقية في إعلان الاتفاق بشكل رسمي هو عدد الأسرى الاحياء والجثث التي ستفرج عنهم “حماس”، خاصة أن إسرائيل تريد على الأقل 8 أسرى أحياء مقابل الموافقة على وقف إطلاق النار قد يمتد لشهر أو أكثر، فيما ترفض حركة “حماس” ذلك.

ترى مصادر أن الوسيط المصري ينشط بقوة في نقطة الخلاف الوحيدة المتبقية، وقد تحدث انفراجه خلال المباحثات التي ستنطلق بعد ساعات في القاهرة، ويتم من خلالها إعلان اتفاق يسمح بوقف الحرب وإدخال المساعدات للفلسطينيين المحاصرين داخل قطاع غزة.

ومنذ مطلع مارس الماضي انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وحكومة الاحتلال، والذي بدأ سريانه في 19 يناير 2025، والتزمت به الحركة.

وبعد إتمام المرحلة الأولى من الاتفاق، وإتمام عمليات تبادل الأسرى، تنصلت حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو من بدء مرحلته الثانية، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في 18 مارس الماضي.

واستشهد 1542 فلسطينيا وأصيب 3940 آخرين منذ استئناف حرب الإبادة الجماعية المدمرة على قطاع غزة منذ 18 مارس الماضي، لترتفع حصيلة الضحايا الإجمالية إلى 50،912 شهيدا و115،981 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023؛ وفق آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة في القطاع الجمعة.

وفي ذات السياق، نقل موقع (واللا) الإسرائيلي عن مسؤول إسرائيلي، تأكيده أن تل أبيب قدمت ردها على المقترح المصري في إطار استئناف المفاوضات لإبرام صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. 

وينص المقترح المصري الذي نقل إلى إسرائيل قبل عدة أيام، الإفراج عن ثمانية أسرى أحياء ومثلهم من جثث الأسرى من غزة، مقابل وقف إطلاق النار لمدة 40-50 يوما، الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى المواقع التي كان بها خلال سريان الاتفاق السابق قبل السابع عشر من مارس الماضي.

بحسب المسؤول الإسرائيلي، فإن رد تل أبيب على المقترح المصري نقل إلى القاهرة بعد الجلسة التي عقدها رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، مع فريق المفاوضات. 

ذكر أن “رد إسرائيل تضمن طلب الإفراج عن أكثر من ثمانية أسرى أحياء، وأقل من 11 أسيرا على قيد الحياة بحسب ما طلبت في البداية، كما تضمن الاستعداد لإعادة نشر قوات الجيش في قطاع غزة وبشأن مفاتيح الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين”. 

ولفت المسؤول الإسرائيلي إلى أنه “رغم أنه ما زال هناك فجوات بين إسرائيل وحماس بكل ما يتعلق بعدد الأسرى الفلسطينيين مقابل كل مختطف إسرائيلي، إلا أن هذه الفجوة قابلة للتجسير في المفاوضات”. 

قال إنه “يجب الآن الدخول في مفاوضات حقيقية بشأن تفاصيل الصفقة. لن يكون الأمر سهلا وسيتطلب الامر المزيد من التنازلات من جانب إسرائيل، لكن هنالك فرصة للتوصل إلى اتفاق من أجله الإفراج عن المزيد من المختطفين”.

أورد موقع (واللا)، أنه في إطار المفاوضات التي جرت في الأيام الأخيرة، أبلغ مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، حركة “حماس” بواسطة الوسطاء أنه في حال وافقت على الصفقة، فإن الولايات المتحدة ستضمن إجراء إسرائيل مفاوضات جادة لإنهاء الحرب.

من جهتها، قالت قناة (كان) الإسرائيلية، إن التقدم الحاصل في مفاوضات صفقة التبادل يُعزى بشكل أساسي إلى ضغط مصري مكثف من أجل تقديم اقتراح يحظى بموافقة “حماس”، على خلفية تقديرات بأن إسرائيل قد توافق على صفقة تتضمن إطلاق سراح ثمانية أسرى أحياء، إلى جانب تسليم جثامين ثمانية آخرين. 

نقلت القناة عن مسؤولين وصفتهم بالمطّلعين على تفاصيل المقترح، توضيحهم أنه يتضمن أيضًا مطلبًا بوقف دائم للحرب بعد انتهاء فترة وقف إطلاق النار، في حين تسعى “حماس” إلى الحصول على ضمانات جدية تحول دون استئناف القتال لاحقًا. 

تابعت القناة: “إسرائيل، من جانبها، قدمت رسميًا مطالبها عبر الوسطاء، من ضمنها زيادة عدد الأسرى المفرج عنهم، سواء الأحياء أو القتلى، وتقليص الفاصل الزمني بين دفعات الإفراج”. 

من جانبها، قالت (القناة 12)، إنه تم إبلاغ عائلات الأسرى الإسرائيليين عن إحراز تقدم كبير في المفاوضات، ومن الممكن حدوث انفراجة خلال أيام.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق