في أرشيف الزاوية البدوية بمدينة طنطا المصرية، تحتفظ مخطوطة نادرة بعنوان "الأسرار المكنونة في كرامات الأولياء" بنبوءة غريبة تنسب إلى الشيخ الصوفي الشهير أحمد البدوي، الذي عاش في القرن السابع الهجري (الثالث عشر الميلادي).
السيد البدوي وتنبؤه الغريب عن الطائرات قبل 600 عام
النص التاريخي، الذي كتب بخط اليد على ورق قديم مصفر، يقول: "سيأتي زمان يطير فيه الناس في مركبات من حديد كالطيور، فيذهبون إلى بيت الله في يوم". هذه العبارة المكتوبة قبل أكثر من ستة قرون من اختراع الطائرة، تثير الدهشة لما تحمله من تشابه مذهل مع وسائل النقل الحديثة.
المخطوطة التي يعود تاريخها إلى عام 725 هجرية (1325 ميلادية)، تحوي سجلاً لحكايات وكرامات تنسب إلى السيد البدوي، مؤسس الطريقة البدوية الصوفية في مصر. ويذكر النص أن هذه المركبات الحديدية الطائرة ستختصر الزمن، حيث سيصبح بمقدور الناس أداء فريضة الحج والعودة إلى بلادهم في وقت قياسي.
اللافت في النبوءة دقة الوصف، حيث تشير إلى أن هذه المركبات ستكون "من حديد" وتشبه الطيور في طيرانها، وهو ما يتطابق مع وصف الطائرات الحديثة ذات الهياكل المعدنية والأجنحة. كما أن الإشارة إلى إمكانية قطع المسافات الطويلة في يوم واحد تتناغم مع إمكانيات النقل الجوي المعاصر.
الزاوية البدوية في طنطا، التي تحتفظ بهذه المخطوطة النادرة، تعد أحد أهم المراكز الصوفية في مصر، وتضم مكتبة غنية بالمخطوطات القديمة التي تعود إلى قرون مضت. والمخطوطة المشار إليها مكتوبة بخط نسخ واضح، وتحتفظ بها الزاوية بعناية فائقة نظراً لقيمتها التاريخية والدينية.
هذه النبوءة التاريخية، سواء اعتبرت كرامة صوفية أو مجرد مصادفة تاريخية، تبقى وثيقة مثيرة للاهتمام في التراث الإسلامي، وتشهد على سعة خيال الإنسان وقدرته على تصور المستقبل بطرق قد تبدو خارقة في عصرها.
تابع أحدث الأخبار عبر
0 تعليق