استخدام فضلات الدجاج للتسميد في ضيعات فلاحية يستنفر وزارة الداخلية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام
صورة: أرشيف
هسبريس - بدر الدين عتيقيالثلاثاء 3 شتنبر 2024 - 12:00

استنفر تسميد أراض فلاحية بفضلات الدجاج وزارة الداخلية؛ فقد وجه عمال أقاليم بجهات مختلفة تعليمات إلى رجال السلطة (الباشوات والقواد…) لعقد اجتماعات مع أعضاء مجالس جماعية وممثلين عن مصالح خارجية، بما في ذلك المكاتب الجماعية الصحية والمديريات الإقليمية والجهوية للفلاحة والبيئة، وكذا مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي، في أفق تنسيق الجهود من أجل إيجاد حلول لمشاكل استخدام النوع المذكور من الأسمدة.

وعلمت هسبريس من مصادر مطلعة أنه جرى عقد اجتماعات في أكثر من إقليم لبحث الشكايات التي توصلت بها المصالح المركزية بوزارة الداخلية حول الأضرار اللاحقة بالسلامة الصحية للمواطنين جراء استخدام فضلات الدجاج للتسميد في ضيعات فلاحية، خصوصا ما يتعلق بالروائح الكريهة المنبعثة من فضاءات استخدامها وتخزينها، موضحة أن الطلب تزايد على هذه الفئة من مواد التسميد خلال الفترة الماضية بسبب أسعارها المنخفضة، وسهولة استعمالها، حيث تسوق في شكلها اليابس والمبلل.

وأضافت المصادر ذاتها أن الاجتماعات التي عقدت ركزت على إطلاق عمليات تحسيس على مستوى وحدات إنتاج فضلات الدجاج، وكذا وسط الفلاحين الذين يستخدمون هذه المخلفات في تسميد الأراضي الفلاحية، والتوافق حول إجراءات عمليات النقل الطرقي لوسائل التسميد المذكورة، من خلال حث السائقين على احترام شروط النقل والحمولة، مشددة على مناقشة تقييد عمليات تسويق فضلات الدجاج في صيغتها اليابسة بدل المبللة التي تتسبب في أضرار صحية وبيئية كبيرة.

وعهد العمال إلى المسؤولين الترابيين وممثلي المصالح الخارجية بالتحقيق في التداعيات غير الظاهرة لاستخدام مخلفات الدجاج في تسميد أراض فلاحية، وتأثير ذلك على صحة السكان القريبين منها، وذلك في أفق حصر الأضرار والمخاطر المحتملة بسبب استخدام هذا النوع من مواد التسميد، التي جرى استغلالها خارج القانون، خلال الفترة الماضية، من قبل مربي الأغنام لأغراض العلف والتسمين، حيث جرى اتخاذ مجموعة من الإجراءات من قبل وزارة الفلاحة والصيد البحري والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية “أونسا”، وكذا مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي، لضبط استغلال هذه المواد واحتواء مخاطرها.

وتزايد إقبال الفلاحين على استعمال فضلات الدجاج، التي يطلق عليها “البزقة”، في تسميد الأراضي الفلاحية، خصوصا الموجهة لإنتاج الخضر، فيما أنعش الطلب على هذه المواد أنشطة المستثمرين في قطاع تربية الدواجن وإنتاج البيض، الذين حققوا أرباحا كبيرة من خلال تصريف المخلفات الملوثة، التي يفترض أن تكلفهم معالجتها البيئية نفقات مهمة، علما أن الفترة الماضية شهدت تدخلات على مستوى السلطات المحلية ضد عمليات تحميل ونقل مخلفات الدجاج، وذلك لاعتبارات صحية، مرتبطة أساسا بتأثيرات الروائح الكريهة المنبعثة منها.

يشار إلى أن فضلات الدجاج غنية بالنتروجين والمغذيات الأخرى، وهي طعام جيد لميكروبات التربة، حيث يجري خلطها مع روث البقر والمواد الغنية بالكربون لتسريع عملية التحلل، مع رش محلل عضوي أو “تريكوديرما” على هذه المخلفات قبل استخدامها كسماد للأرض. كما يمكن الاعتماد على محفز نمو من البيض الفاسد بوضعه مع سكر غير مكرر وعصير الليمون لغاية تصنيع نوع آخر من الأسمدة الفلاحية.

التسميد الفلاحي فضلات الدجاج وزارة الداخلية

النشرة الإخبارية

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا

اشترك

يرجى التحقق من البريد الإلكتروني

لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.

لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.>

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق