انخفضت صادرات روسيا من الغاز المسال خلال الربع الأول من العام الحالي، لأول مرة منذ 2023 على مستوى الأداء الفصلي، بحسب تقرير "مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في الربع الأول من 2025"، الصادر عن وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

وتراجع إجمالي صادرات الغاز المسال الروسي بنسبة 4.5% على أساس سنوي، ليصل إلى 8.30 مليون طن خلال الربع الأول من عام 2025، مقارنة بنحو 8.69 مليون طن خلال الربع نفسه من عام 2024.

وهذا أول انخفاض ربع سنوي لصادرات روسيا من الغاز المسال منذ الربع الثالث من عام 2023 عندما تراجعت إلى 6.86 مليون طن مقارنة بنحو 7.43 مليونًا خلال الربع المماثل من عام 2022، وفق بيانات وحدة أبحاث الطاقة.

كما ظلت الصادرات الروسية خلال الربع الأول، أقل بنسبة 9.5% على أساس فصلي، مقارنة بمستواها البالغ 9.17 مليون طن خلال الربع الأخير من عام 2024.

وما يزال الاتحاد الأوروبي أكبر مستورد للغاز المسال الروسي، بما يتجاوز نصف الصادرات (54%)، رغم الرغبة المعلنة في الابتعاد عن إمدادات الطاقة الروسية.

ولم يفرض الاتحاد الأوروبي -حتى الآن- حظرًا على صادرات روسيا من الغاز، سواء عبر الأنابيب أو الناقلات، مع تركيز العقوبات على صادرات النفط والفحم الروسية.

صادرات روسيا من الغاز المسال في 2025

على المستوى الشهري، انخفضت صادرات روسيا من الغاز المسال خلال يناير/كانون الثاني 2025 إلى 2.94 مليون طن، مقارنة بنحو 3 ملايين طن خلال الشهر نفسه من عام 2024.

كما تراجعت الصادرات الروسية إلى 2.63 مليون طن خلال فبراير/شباط الماضي، مقارنة بنحو 2.78 مليون طن في الشهر نفسه من عام 2024.

وخلال مارس/آذار 2024، بلغت صادرات روسيا من الغاز المسال 2.73 مليون طن، انخفاضًا من 2.88 مليون طن خلال الشهر نفسه من العام الماضي.

ويوضح الرسم الآتي -أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- تطور صادرات روسيا من الغاز المسال على أساس ربع سنوي منذ عام 2023 وحتى الربع الأول من عام 2025:

ومن حيث الترتيب الدولي، ظلّت روسيا محتفظة بالمركز الرابع ضمن قائمة أكبر مصدري الغاز المسال في العالم خلال الربع الأول من عام 2025.

وكانت صادرات روسيا من الغاز المسال قد ارتفعت بنسبة 3.5% إلى 33.41 مليون طن خلال عام 2024، مقارنة بنحو 32.33 مليون طن خلال عام 2023.

وفي أوائل عام 2024، بدأت روسيا تشغيل وحدة الإسالة الأولى في محطة "أركتيك 2" بالقطب الشمالي، بسعة 6.6 مليون طن سنويًا، لكن واجهت عقوبات أميركية وأوروبية، ما دفع شركة نوفاتيك الروسية المشغلة إلى إيقاف عمليات الإسالة.

وبحسب متابعات وحدة أبحاث الطاقة، فإن هذه المحطة ما زالت متوقفة حتى الآن، وسط تكهنات باحتمال رفع العقوبات عنها في إطار مفاوضات السلام الجارية بين روسيا وأوكرانيا بوساطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

أكبر مستوردي الغاز المسال الروسي في 2025

جاءت فرنسا في المركز الأول ضمن قائمة أكبر مستوردي الغاز المسال الروسي خلال الربع الأول من عام 2025، في حين حلّت الصين بالمركز الرابع، كما هو موضح في القائمة الآتية:

• فرنسا: 1.98 مليون طن.
• اليابان: 1.68 مليون طن.
• بلجيكا: 1.13 مليون طن.
• الصين: 1.03 مليون طن.
• إسبانيا: 0.88 مليون طن.
• دول أخرى: 1.60 مليون طن.

وارتفعت واردات فرنسا من الغاز المسال الروسي بنسبة 16.5% خلال الربع الأول من عام 2025، مقارنة بمستواها البالغ 1.7 مليون طن خلال الربع نفسه من 2024.

كما صعدت واردات اليابان بنسبة 0.6% على أساس سنوي، مقارنة بمستواها البالغ 1.67 مليون طن خلال الربع نفسه من العام الماضي.

بينما انخفضت واردات بلجيكا بنسبة 19% عن المستوى البالغ 1.6 مليون طن خلال الربع الأول من عام 2024.

على الجانب الآخر، ارتفعت واردات الصين من الغاز المسال الروسي بنسبة 7%، مقارنة بنحو 0.96 مليون طن خلال الربع الأول من العام الماضي.

بينما هبطت واردات إسبانيا بنسبة 28.5%، مقارنة بمستواها البالغ 1.23 مليون طن خلال الربع الأول من عام 2024، بحسب بيانات وحدة أبحاث الطاقة.

ويوضح الرسم الآتي -أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- الدول المستوردة للغاز المسال الروسي في الربع الأول من 2025:

وكانت الصين أكبر مستورد للغاز المسال الروسي في عام 2024، بحجم واردات بلغ 7 ملايين طن تقريبًا، تليها فرنسا واليابان بنحو 6.56 مليون طن و5.68 مليون طن على التوالي، بحسب تقرير "مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في 2024"، الصادر عن وحدة أبحاث الطاقة في يناير/كانون الثاني الماضي.

تقرير مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية

بدأت وحدة أبحاث الطاقة أول إصداراتها من تقرير مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في عام 2024، وتحديدًا الربع الأول (بداية أبريل/نيسان)، ويمكن الاطلاع على آخر التقارير (هنا).

ويُعدّ هذا التقرير أول إصدار عالمي يُغطّي البيانات الحديثة بعد نهاية كل ربع سنوي، وبحدّ أقصى أسبوعان.

وتعمل وحدة أبحاث الطاقة من مقرّها في واشنطن، إذ تُصدر عدّة تقارير دورية، أسبوعية وشهرية، إلى جانب الملف السنوي لحصاد أسواق الطاقة عربيًا وعالميًا.

موضوعات متعلقة..