استقر مؤشر سوق الأسهم السعودية في مستهل تعاملات اليوم الإثنين، حيث تابع المستثمرون تأثيرات تطورات الحرب التجارية العالمية، بالإضافة إلى تداول النفط عند مستويات متدنية، رغم ارتفاع أسواق الأسهم العالمية.

وافتتح مؤشر "تاسي" الجلسة منخفضًا بنسبة 0.2% ليصل إلى 11566 نقطة، متأثرًا بتراجع بعض الأسهم البارزة مثل مصرف الراجحي الذي انخفض بنسبة 1% ليصل إلى 97 ريالًا، وبنك الرياض الذي تراجع بنسبة 1.3% عند 31.75 ريال، والمراعي التي هبطت أيضًا بنسبة 1.3% لتصل إلى 53.5 ريال بعد تداولها بدون أحقية في التوزيعات.

النفط عند مستويات متدنية

فيما يتعلق بأسعار النفط، تحركت أسعار الخام بالقرب من أدنى مستوياتها في أربع سنوات، حيث يتابع المتعاملون تطورات المحادثات بين واشنطن وطهران. كما أثار قرار أوبك+ بتسريع وتيرة زيادة الإنتاج عن المخطط لها توقعات بزيادة المعروض في السوق.

وتداول خام برنت القياسي العالمي دون 65 دولارًا للبرميل، بعد أن تكبد خسائر أسبوعية للمرة الثانية على التوالي، بينما ظل خام غرب تكساس الوسيط فوق 61 دولارًا. وفيما يخص توقعات غولدمان ساكس، أشار البنك إلى فائض في سوق النفط قدره 800 ألف برميل يوميًا هذا العام و1.4 مليون برميل يوميًا في العام المقبل، مع تباطؤ نمو الطلب العالمي على الخام إلى 300 ألف برميل يوميًا في 2025.

انتعاش في آسيا والأسواق العالمية

في وقت لاحق من اليوم، ارتفعت الأسهم الآسيوية مع تحسن المعنويات في الأسواق بعد أسبوع مضطرب، حيث انخفض الدولار مقابل الين. كما صعدت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية والأوروبية.

فيما يتعلق بالتصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي نفاها حول إعفاء بعض الأجهزة الإلكترونية من الرسوم الجمركية، أشار إلى أن الأجهزة القادمة من الدول الخاضعة لرسوم "الفنتانيل" ستظل خاضعة لرسوم بنسبة 20%. كما أكدت الإدارة الأمريكية أنها بصدد فرض رسوم منفصلة على منتجات تكنولوجية أخرى، بما في ذلك رقائق أشباه الموصلات، في مسعى لتغيير قواعد التجارة العالمية.

تراجع أسعار الذهب والفضة

على الصعيد الآخر، تراجعت أسعار الذهب بعد موجة صعود سجل خلالها المعدن النفيس مستوى قياسيًا بلغ 3245 دولارًا للأونصة الأسبوع الماضي. حيث انخفضت أسعار الذهب الفوري بنسبة 0.5% إلى 3220.43 دولار للأونصة، كما شهدت أسعار الفضة انخفاضًا، بينما ارتفعت أسعار البلاتين والبلاديوم.