أعلنت شركة "سوني" اليابانية عن رفع أسعار جهاز الألعاب الشهير «بلاي ستيشن 5» في عدد من الأسواق العالمية، شملت أوروبا والمملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا، نتيجة الضغوط الاقتصادية الناتجة عن التضخم العالمي وتقلبات أسعار الصرف، إلى جانب تداعيات الحرب التجارية القائمة بين الولايات المتحدة والصين.
وأوضحت «سوني» في بيان نشرته على مدونتها الرسمية، الإثنين، أن سعر النسخة القياسية من "بلاي ستيشن 5" سيرتفع بنسبة تقارب 11% ليصل إلى 499.99 يورو في أوروبا (ما يعادل نحو 569.59 دولار أمريكي). كما سيرتفع سعر الجهاز في المملكة المتحدة بنسبة 10% ليبلغ 429.99 جنيهًا إسترلينيًا (نحو 566.90 دولار أمريكي).
وبررت الشركة هذه الخطوة غير المعتادة بأنها جاءت "نتيجة للضغوط الاقتصادية العالمية غير المسبوقة"، مشيرة إلى أن بيئة الأعمال أصبحت أكثر تحديًا بسبب التضخم المرتفع، وتقلبات العملة في الأسواق المختلفة. وأضافت "سوني" أنها اتخذت هذا القرار الصعب من أجل الحفاظ على استقرار سلسلة الإمداد وضمان استمرارية توفر الجهاز في الأسواق.
وتأتي هذه الخطوة في ظل أجواء اقتصادية عالمية صعبة، أثرت على العديد من الشركات في قطاع التكنولوجيا والترفيه، حيث اضطرت إلى تعديل استراتيجيات التسعير والإنتاج لمواجهة ارتفاع التكاليف.
وفي سياق متصل، أعلنت شركة "نينتندو" اليابانية المنافسة، تأجيل فتح باب التسجيل المسبق لجهازها الجديد "سويتش 2" في السوق الأمريكية، بسبب ما وصفته بضرورة دراسة تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة التي جاءت نتيجة الحرب التجارية التي شنها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ضد الصين، والتي ما زالت آثارها تتردد حتى اليوم.
وتُعد هذه الزيادات السعرية هي الأولى من نوعها منذ إطلاق "بلاي ستيشن 5" في نوفمبر 2020، وتأتي في وقت تتزايد فيه المنافسة في سوق أجهزة الألعاب، مما قد يؤثر على توجهات المستهلكين، خاصة في ظل تراجع القدرة الشرائية للمستهلكين في عدد من الأسواق العالمية.
0 تعليق