الطالب , شهدت مدرسة “الربع” الإعدادية بمركز بلطيم، محافظة كفر الشيخ، واقعة أثارت موجة من الغضب بعد أن اتهمت أسرة أحد الطلاب مدير المدرسة بالاعتداء عليه بطريقة وصفت بالوحشية. وأفادت شروق محمد، شقيقة شريف، أن شقيقها، البالغ من العمر 15 عامًا، تعرّض للضرب على يد مدير المدرسة باستخدام أداة حادة يُعتقد أنها مفتاح سيارة، مما أسفر عن إصابة غائرة في الرأس تطلبت 7 غرز للعلاج، بالإضافة إلى كدمات متعددة على جسده وجرح في الأذن نتيجة قيام المدير بعضّه، على حد قولها.
شقيقة الطالب المعتدي عليه تروي تفاصيل صادمة
وأشارت شروق إلى أن مدير المدرسة لم يكتفِ بالاعتداء على شقيقها، بل قام أيضًا باحتجازه داخل مبنى المدرسة، دون إبلاغ أسرته أو تقديم أي نوع من الرعاية الطبية له. وعندما ذهبت والدته للاطمئنان عليه، قُوبلت بالرفض والطرد من قِبل المدير الذي توجه إليها بالإهانات، كما ذكرت شقيقة الضحية ، مضيفة أن المدير سارع إلى تقديم بلاغ ضد والدته يتهمها فيه بالاعتداء عليه.
مدير المدرسة المعتدي على الطالب يرد: “أحمي المدرسة وسمعتها”
من جانبه، خرج مدير المدرسة، محمد شوقي العباسي، عن صمته ونفى عبر منشور له على موقع “فيسبوك” كل التهم الموجهة إليه، مشددًا على أنه ليس بلطجيًا كما صوّره البعض، بل كان يقوم بواجبه المهني في الحفاظ على أمن المدرسة وسلامة طلابها، خصوصًا الطا لبات. وادعى أن المعتدى عليه ليس من طلاب المدرسة من الأساس، مؤكدًا أن ما يُثار حول الحادثة هو مجرد حملة تشويه ينفذها أشخاص يهدفون للنيل من سمعته ومكانته الوظيفية.
وأوضح العباسي أنه سيتخذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة للرد على الشائعات والاتهامات التي طالته، مُلمحًا إلى وجود دوافع خفية وراء الهجوم الإعلامي الذي تعرّض له.
تحرك وزارة التربية والتعليم وإجراءات التحقيق
وفي سياق متصل، سارعت وزارة التربية والتعليم إلى اتخاذ موقف رسمي من الواقعة، حيث أعلنت عن استبعاد مدير المدرسة من عمله لحين الانتهاء من التحقيقات الجارية. وأكدت الوزارة أنه تم تشكيل لجنة من المتابعة للانتقال الفوري إلى المدرسة والتحقيق في تفاصيل الحادثة.
وبحسب التقرير المبدئي الصادر عن اللجنة، فإن الواقعة حدثت خارج أسوار المدرسة، إلا أن المدير قام بنقل المصاب إلى داخل المدرسة، ثم احتجزه هناك قبل أن يقوم بتسليمه للشرطة. وأشارت الوزارة إلى أن التحقيقات لا تزال قائمة، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحق كل من يثبت تورطه في الواقعة.
في ظل تضارب الروايات بين أسرة الضحية والمدير، تبقى الحقيقة النهائية رهن نتائج التحقيقات، بينما تستمر حالة الغضب في الشارع المحلي وسط مطالبات بمحاسبة المسؤولين وضمان حقوق الطلاب وسلامتهم في المؤسسات التعليمية.
0 تعليق