حملة تحتج على المخدرات في الريف

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أطلق نشطاء وفاعلون جمعويون حملة واسعة النطاق لمحاربة ترويج المخدرات بمختلف أشكالها، خاصة مخدر الكوكايين بمنطقة الريف.

وانطلقت الحملة، في البداية، من جماعة ابن الطيب التابعة للنفوذ الترابي لإقليم الدريوش، قبل أن يتبناها باقي النشطاء في الجماعات والمدن الأخرى التابعة لمنطقة الريف.

وانتشرت الحملة تحت هاشتاغ موسوم بعبارة “أوقفوا نزيف الإدمان.. الريف يحتضر”، حيث تمت مشاركته على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي. كما ظهر في مدرجات إحدى مباريات كرة القدم بجماعة ابن الطيب.

زكرياء بوعبسلام، ناشط إعلامي بجماعة ابن الطيب، قال إن “ما يحدث اليوم في الريف ليس مجرد ظاهرة عابرة؛ بل أزمة اجتماعية خطيرة تهدد السلم والاستقرار بالمنطقة”.

وأضاف بوعبسلام، في تصريح لهسبريس، أن “الحملة التحسيسية هي صرخة من قلب المعاناة، هدفها التوعية والتعبئة ومطالبة الجميع بتحمل المسؤولية في التصدي لهذه السموم الخطيرة على الصحة العامة والمجتمع”.

وأبرز الناشط الإعلامي ذاته أن الحملة لقيت تجاوبها إيجابيا، من خلال التحركات الأمنية التي بدأت في الميدان؛ لكنها غير كافية وحدها.

وفي هذا الصدد، شدد المتحدث ذاته على أن المعركة ضد الإدمان تحتاج أيضا إلى حلول موازية؛ من خلال توفير مراكز للعلاج والدعم النفسي وإطلاق برامج تنموية للشباب، حتى لا يبقى الفراغ بوابة للهلاك، حسب تعبيره.

من جهته، قال جهاد بدونتي، منسق مركز الريف لحقوق الإنسان، إن “الحملة التحسيسية التي تم إطلاقها مؤخرا ضد آفة الكوكايين بإقليم الدريوش جاءت استجابة لحالة القلق الجماعي التي تعيشها الأسر، بعد أن أصبح الإدمان يطرق أبواب البيوت ويهدد مستقبل الشباب والقاصرين”.

وأضاف بدونتي، في تصريحه لهسبريس، أن “الفكرة انبثقت على أيدي شباب وفاعلين مدنيين أرادوا أن يكسروا جدار الصمت، ويوصلوا صوت الساكنة إلى من يهمهم الأمر”.

وأكد الفاعل المدني عينه أن الحملة قوبلت بتحرك إيجابي من لدن السلطات القضائية والأمنية، حيث تم توقيف عدد من المروجين وتكثيف الحملات التمشيطية.

وختم المتحدث سالف الذكر بالقول: “نؤكد أن الأمر يحتاج إلى استمرار وجدية، حتى لا تبقى هذه التحركات ظرفية؛ بل بداية فعلية لتجفيف منابع الخطر”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق