شهدت منطقة التجنيد بمدينة طنطا عصر اليوم حادثًا مفاجئًا بعد اندلاع حريق ضخم بأحد مصانع القطن الكبرى بالمحافظة، حيث هرعت قوات الحماية المدنية إلى موقع الحادث فور تلقيها بلاغًا بوجود ألسنة لهب ودخان كثيف يتصاعد من داخل المصنع.

وتلقى اللواء أيمن عبد الحميد مدير أمن الغربية إخطارًا من غرفة عمليات الحماية المدنية يفيد باندلاع النيران داخل مصنع قطن يقع بنطاق منطقة التجنيد بمدينة طنطا وعلى الفور تحركت أربع سيارات إطفاء وتم الدفع بسيارتي إسعاف إلى موقع الحادث تحسبًا لوقوع أي إصابات سواء بين العاملين أو بين رجال الحماية المدنية أثناء عمليات الإخماد.

تمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة الكاملة على الحريق خلال ساعة واحدة فقط من بدء البلاغ ونجحت في محاصرة النيران ومنع امتدادها إلى المنشآت والمخازن المجاورة وهو ما ساهم في تقليل حجم الكارثة المحتملة بشكل كبير.

وأكدت المصادر الأمنية والطبية أنه لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية سواء في الأرواح أو إصابات بين الأفراد المتواجدين داخل المصنع وقت اندلاع الحريق كما بدأت الجهات المعنية في مباشرة أعمال الفحص والمعاينة الميدانية لحصر التلفيات وتحديد الأسباب الأولية لاندلاع الحريق.

وبحسب التقديرات الأولية تشير الخسائر المادية إلى نحو أربعين مليون جنيه نتيجة احتراق كميات كبيرة من القطن الخام وتضرر أجزاء من المعدات والآلات المستخدمة في عملية الإنتاج داخل المصنع.

في الوقت نفسه انتقلت النيابة العامة إلى مكان الواقعة للمعاينة وطلبت تقرير الأدلة الجنائية للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء الحريق كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة لمعرفة ما إذا كانت هناك شبهة جنائية أو إذا ما كان الحريق ناتجًا عن ماس كهربائي أو أي سبب آخر.

وتقرر تشكيل لجنة فنية متخصصة لدراسة الموقف بالكامل وتحديد المسؤوليات الفنية والإدارية إلى جانب تقييم وضع المصنع من حيث السلامة المهنية ومدى الالتزام باشتراطات الحماية والوقاية من الحرائق.

المصنع يُعد من المصانع الكبرى في طنطا ويضم عددًا كبيرًا من العمال والإداريين وتعمل الجهات المختصة حاليًا على إنهاء الحصر النهائي للخسائر واتخاذ الخطوات اللازمة لإعادة التشغيل بأسرع ما يمكن وتعويض المتضررين وفق الإجراءات القانونية المتبعة.