خبير سياسي: تفكيك القواعد ...

مصر تايمز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الدكتور محمد سيد أحمد، أستاذ علم الاجتماع السياسي، أن تفكيك عدد من القواعد العسكرية الأمريكية في شمال شرق سوريا يأتي في سياق مخطط جيوسياسي واسع النطاق يهدف إلى تمهيد الطريق أمام التمدد الإسرائيلي ضمن مشروع "إسرائيل الكبرى" من النيل إلى الفرات.

 

الانسحاب الأمريكي

وأوضح في مداخلة تليفزيونية، أن الانسحاب الأمريكي التدريجي من هذه المنطقة، بما يشمله من إغلاق ثلاث قواعد وتخفيض القوات في خمس أخرى، يصب في مصلحة التوسع الصهيوني، مشيرًا إلى أن إسرائيل باتت قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى نهر الفرات، وهو ما يمثل تطورًا خطيرًا في مسار تنفيذ هذا المشروع.


ولفت إلى أن الممر الاستراتيجي الذي تتحرك من خلاله القوات، يمتد بمحاذاة الجنوب والشرق السوري، متفاديًا مناطق الوسط، ليشكّل بذلك مسارًا آمنًا لوصول القوات الإسرائيلية إلى أهدافها التوسعية.


كما أشار إلى أن هذا المخطط لا يتوقف عند سوريا فقط، بل يشمل دولًا ثلاث هي: العراق وتركيا وسوريا، مؤكدًا أن المصالح التركية والإسرائيلية والأمريكية متقاطعة ومتصارعة على الأرض السورية، خصوصًا فيما يتعلق بمحاولة إنشاء كيان كردي انفصالي، وهو ما تعتبره تركيا تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.


وتساءل الدكتور محمد عن غياب الإدارة السورية الرشيدة في مواجهة هذه التحديات، معتبرًا أن السلطة الحاكمة حاليًا جاءت بـ"إرادة أمريكية–تركية–صهيونية"، وتنفذ أجندات خارجية لا تصب في مصلحة وحدة الدولة السورية.


واختتم الدكتور محمد سيد أحمد بالإشارة إلى أن ما يجري على الأرض، سواء من تفكيك للقواعد أو تصعيد للإرهاب، يصب في النهاية في خانة واحدة: تفكيك الدولة السورية لصالح مشروع استعماري صهيوني لا يعترف بأي مصالح إقليمية أخرى.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق