صادرات التقنيات النظيفة الصينية تواصل هيمنتها على السوق العالمية بحلول 2035

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

من المتوقع أن ترتفع قيمة صادرات التقنيات النظيفة الصينية إلى 340 مليار دولار بحلول عام 2035، وهو ما يمثّل 70% من التكاليف المرتبطة بواردات الوقود الأحفوري الصافية للبلاد.

وحسب سيناريو السياسات الحالية لوكالة الطاقة الدولية، يمكن للصين أن تحقق توازنًا في تجارتها بين التقنيات النظيفة والوقود الأحفوري قبيل عام 2050، بعد أن كانت قيمة واردات الوقود الأحفوري تزيد بـ5 مرات عن قيمة صادرات التقنيات النظيفة عام 2023.

وحاليًا، تحتل الصين موقع الصدارة في سوق تصنيع التقنيات النظيفة الرئيسة عالميًا، إذ تبلغ حصتها 70% من حيث القيمة.

وتُعزى الميزة التنافسية لصادرات التقنيات النظيفة الصينية إلى عدة عوامل، مثل انخفاض تكاليف الإنتاج وتوفر بنية تحتية متكاملة تدعم سلاسل التوريد.

ووفقًا لتقرير حديث من وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، فإن تكاليف إنتاج التقنيات النظيفة في الولايات المتحدة ترتفع بنسبة 40%، و45% في الاتحاد الأوروبي، و25% في الهند، مقارنة بتكاليف الإنتاج في الصين.

نمو صادرات التقنيات النظيفة الصينية

من المتوقع أن تتلقى صادرات التقنيات النظيفة الصينية دعمًا من المركبات الكهربائية، مع تقديرات بتصدير قرابة 4.9 مليون مركبة سنويًا بحلول عام 2030، قبل أن ترتفع إلى بحلول عام 2035 إلى 9 ملايين مركبة.

ورغم التوقعات بنمو صادرات البطاريات، فقد يحد الطلب المحلي من حصة البطاريات المتاحة للتصدير بنحو 15-18% بحلول عام 2035، بحسب أحدث تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية.

بينما سيعتمد مستقبل صادرات الطاقة الشمسية الصينية على السياسات العالمية التي تعزّز نشر القدرات الجديدة وقدرات التصنيع في مناطق أخرى.

ورغم استمرار استحواذ الصين على المركز الأول من حيث إنتاج وحدات الطاقة الشمسية الكهروضوئية حتى عام 2035، تشير التوقعات إلى أن الصادرات قد تنخفض بنحو 60% خلال عامي 2023 و2030 بسبب ارتفاع قدرات الإنتاج في الأسواق الرئيسة الأخرى، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ومع احتمال تراجع الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي جزئيًا، يمكن للبلاد تعويض الفارق من خلال زيادة الشحنات إلى مناطق أخرى، خاصة الشرق الأوسط وأفريقيا.

صادرات التقنيات النظيفة الصينية
مصنع لإنتاج الرقائق – الصورة من موقع ساستينبل فيو

صادرات توربينات الرياح والمضخات الحرارية

أشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أنه رغم تركيز مصنعي توربينات الرياح في الصين إلى حد كبير على تلبية الطلب المحلي، فإن جزءًا من إنتاجهم مخصص للتصدير.

وخلال عام 2023، شكّلت الصادرات قرابة 12% من إجمالي أغطية التوربينات المصنوعة في الصين، و6% من إنتاج الشفرات، ومن المتوقع نمو صادرات الصين من أغطية وشفرات توربينات الرياح على مدى العقد المقبل، قبل أن تشهد تراجعًا مع نمو قدرات التصنيع في دول أخرى.

كما برزت الصين بصفتها أكبر دولة مصنعة ومصدرة للمضخات الحرارية، إذ تمتلك قرابة 40% من القدرة الإجمالية العالمية، وتوفر قرابة نصف إجمالي صادرات المضخات الحرارية.

ومن المتوقع أن ترتفع حصة الصين في السوق العالمية من المضخات الحرارية إلى قرابة 75% بحلول عام 2030، و80% بحلول عام 2035، مدفوعة بمزاياها التنافسية في التصنيع، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

أجهزة التحليل الكهربائي

تبرز أجهزة التحليل الكهربائي ضمن أبرز صادرات التقنيات النظيفة الصينية التي ستشهد نموًا سريعًا خلال السنوات المقبلة.

وبحلول عام 2030، قد تصل قدرة أجهزة التحليل الكهربائي إلى 50 غيغاواط، سواء قيد التشغيل أو في مرحلة اتخاذ قرار الاستثمار النهائي.

ورغم أن الصادرات الحالية ضئيلة، فمن المتوقع أن تصبح بكين لاعبًا رئيسًا في السوق العالمية خلال العقد المقبل.

ووفقًا لتوقعات سيناريو التعهدات المعلنة، من المتوقع أن تمثل الصين أكثر من 95% من إجمالي الصادرات العالمية بحلول عام 2035.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق