أكد عمار بن جامع مندوب الجزائر في مجلس الأمن أن المجلس أهدر فرصة اليوم لوقف حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وقال بن جامع في كلمة أمام المجلس: "إنه يوم حزين لمجلس الأمن وللأمم المتحدة والمجتمع الدولي ككل مشروع القرار الذي لم يعتمده المجلس اليوم سعى إلى كسر الصمت الذي يصم الآذان بعد مرور 5 أشهر على اعتماد القرار 2735 خمسة أشهر خلالها ظل مجلس الأمن متفرجا وأيديه مكبلة".
وأضاف: "هذا النص لم يكن مثاليا ولكنه مثل الحد الأدنى الذي كان من المفترض أن يوحدنا، الجزائر بلدي لطالما دعت إلى إنفاذ قرارات مجلس الأمن وإلى فرض الجزاءات على من يتحدى الإرادة الجماعية للمجتمع الدولي ولهذا موقفنا تمثل في اعتماد قرار في إطار الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة".
وتابع: "تقدمنا بتنازلات هائلة خلال المفاوضات ورغم ذلك عضو واحد اختار أن يعرقل أي تحرك من المجلس رسالة اليوم واضحة أولا الرسالة للقوة القائمة بالاحتلال يمكنكم أن تستمروا في إبادتكم الجماعية وعقابكم الجماعي ضد الشعب الفلسطيني مع إفلات كامل من العقاب".
وواصل: "في هذه القاعة تتمتعون بالحصانة والرسالة للشعب الفلسطيني رسالة أخرى واضحة الأغلبية العظمى من العالم تتضامن مع محنتكم ولكن للأسف من المأساوي أن البعض لا يأبه بمعاناتكم".
وأوضح: "علينا أن نسأل أنفسنا اليوم كبشر أليس كافيا أن 44 ألفا من الفلسطيني قد قتلوا في غزة؟ 70% منهم من النساء والأطفال إلى ما سننتظر؟ كم عدد القتلى الذي ننتظره لكي نوقف إطلاق النار؟ عدد اليتامى في غزة يتراوح الآن بين 17-18 ألفا والكثيرون منهم لم يبق أي فرد من اسرهم على قيد الحياة ليرعاهم".
وأكمل: "غزة كانت تعرف يوما كمدينة الأطفال ولكن للأسف تحولت إلى مدينة اليتامى كم عدد الأطفال الذين ينبغي أن يتيتموا قبل أن يتحرك هذا المجلس؟ أليس كافيا أن 170 من الصحفيين قد قتلوا في غزة؟ كم عدد الصحفيين الذين ينبغي أن يقتلوا قبل أن يتحرك هذا المجلس؟".
وذكر: "إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال قد قتلت عدد أكبر من الصحفيين في عام واحد ممن قتلوا في الحرب العالمية الثانية وحرب فيتنام مجتمعتين".
واختتم: "أين هم من يزعمون أنهم مدافعون عن حقوق الإنسان وحرية التعبير؟ لماذا هم صامتون في وجهة هذه الفظائع؟".
0 تعليق