تم، يوم أمس السبت بالرباط، تقديم كتاب "العدالة والتواصل.. من أجل مقاربة تواصلية للإدارة القضائية بالمغرب"، لمؤلفه محمد بنعبد القادر، وذلك خلال حفل توقيع نظم في إطار فعاليات الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب.
ويعد هذا المؤلف، الصادر عن منشورات "دار الخيام"، ثمرة عمل بحثي معمق أنجزه وزير العدل الأسبق، في البدء، ضمن أطروحة دكتوراه في علوم الإعلام والتواصل، ناقشها بجامعة محمد الخامس بالرباط سنة 2021.
ويستند هذا الكتاب، الواقع في 331 صفحة والمقدم كخلاصة سنوات من البحث بشأن إشكالية التواصل في تدبير المرفق العمومي، مع تركيز خاص على الإدارة القضائية، إلى منهجية علمية دقيقة ومصادر أولية ليقترح رؤية جديدة لفهم ديناميات التواصل داخل المؤسسة القضائية المغربية.
ومن خلال الكتاب، الذي يضم سبعة فصول، يقدم المؤلف قراءة تحليلية معمقة، ويعرض أدوات تساعد على إدراك أفضل للرهانات والممارسات المرتبطة بالتواصل القضائي.
ورصد الكاتب، من خلال تحليل النصوص المرجعية لإصلاح العدالة بالمغرب، واستقراء تصورات الفاعلين المعنيين وآليات التواصل المعتمدة بالجهاز القضائي، جملة من الإكراهات التي تحد من فعالية التواصل، كما اقترح سبلا لتحسينه بما يعزز الشفافية والثقة والحكامة الجيدة.
و أوضح بنعبد القادر أن الكتاب هو نتاج عمل ميداني يستند إلى فرضية مفادها أن التواصل العام داخل النظام القضائي له تأثير على أداء منظومة العدالة، وكذا على تصورات الفاعلين الرئيسيين في هذا القطاع؛ وهم القضاة والمحامون وكتاب الضبط والمتقاضون وسائر المرتفقين.
وأبرز أنه سعى، من خلال هذا البحث، إلى استجلاء مكانة التواصل داخل الورش الوطني الكبير لإصلاح العدالة، باعتباره رافعة أساسية للشفافية وضمان الولوج إلى المعلومة والخدمة القضائية، لا سيما على مستوى المساطر والإجراءات التي تهم المتقاضين والمرتفقين.
وأشار إلى أن تحليل المرجعيات القانونية حول إصلاح القضاء، مرفوقا بتحقيق ميداني حول تصورات الفاعلين، أفضى إلى خلاصات مفادها أن الممارسة التواصلية داخل مرفق العدالة، بكل تعقيداتها وتنوعها، تعكس تعدد الرهانات التي يحملها هؤلاء الفاعلون.
كما سجل أن هذه الممارسة التواصلية تظهر أيضا قدرة هذا المرفق العمومي حاليا على إدماج التكنولوجيا الرقمية الحديثة بشكل كبير، والانفتاح على المجتمع، وتعزيز التواصل مع المرتفقين، بما يرسخ مكانته الإيجابية داخل الفضاء العمومي الوطني.
نظمت دار الشعر بمراكش، بتنسيق مع ماستر "الآداب الفرنكفونية والمقاربة" وشعبة الدراسات الفرنسية بكلية الآداب بمراكش، لقاء خاصا مع الشاعر والناقد المغربي الكبير محمد بنيس ضمن برنامج "الإقامة في القصيدة"، يوم الخميس الماضي 17 أبريل الجاري ، في افتتاح برنامجها الشعري والثقافي.
وشهد هذا اللقاء، الذي عرف حضورا وازنا لجمهور من النقاد والباحثين والشعراء والطلبة الباحثين، تقديم مداخلتين استقصتا عوالم الكتابة والترجمة في تجربة الشاعر الكبير محمد بنيس، كما توج اللقاء بتقديم قراءات شعرية للشاعر محمد بنيس برفقة مترجمه، الى اللغة الفرنسية، الباحث والشاعر عبدالغني فنان.
وعبر الشاعر محمد بنيس عن سعادته للعودة الى مدينة مراكش العامرة، هذه المدينة الزاخرة بثقافتها، والتي تظل منارة وأيقونة مشعة، بما تزخر به من غنى وحضور في مشهدنا الثقافي المغربي والعربي والعالمي. وقدم الأستاذ الباحث الدكتور سمير بوزرارة، رئيس شعبة الدراسات الفرنسية بكلية الآداب، كلمة ترحيبية بالشاعر محمد بنيس، معتبرا اللقاء لحظة معرفية استثنائية نظرا لمكانة الرجل وعطاءاته طيلة عقود. فيما توقفت ورقة الشاعر والمترجم الدكتور عبدالغني فنان، منسق الماستر، عند سياقات ما يطرحه النص الشعري لبنيس على مستوى الانتقال والعبور بين لغة وأخرى، ضمن ترجمة تسعى أن تحاور نصا مشبعا بالمعرفة.
واستقصت مداخلة الشاعر والإعلامي، عبدالحق ميفراني عوالم أسئلة القصيدة والكتابة في تجربة محمد بنيس، في الحاجة لإعادة تمثل وقراءة هذا المنجز الشعري والنقدي المتحول، والمنفتح دوما على فعل المقاربة والأسئلة. ويعتبر ميفراني أن "رحلة محمد بنيس، ضمن تقاطعات عمودية جمعته بالقصيدة، هي رحلة تبدأ وتنتهي ثم تبدأ من جديد، عود أبدي بما يصاحبه من تشذيب وحفر ومحو وإعادة الكتابة. بحثا عن روح القصيدة وزمنها، يشكل بنيس مسارا متجددا، وبعدا عميقا بما يجعل من القصيدة قصيدة تتحقق بالفعل، حيث تمتد غابة الأسرار وإحساس مضاعف بالقلق والسؤال، بهذا الحس التجريبي كان رهان بنيس الشعري والكينوناتي". إن "الصورة التي يمكن أن نلملمها عن الشاعر والناقد بنيس" هي "جزء من الصورة الأعم والأشمل، زمن القصيدة وأسئلة الشعر المغربي والعربي والإنساني".
أعاد الشاعر محمد بنيس التأكيد أنه ظل وفيا لإرادة التعلم، والاستفادة من أراء الآخرين منفتحا على المعرفة في تجليها المتعدد. الشاعر الكبير، والذي تم الاحتفاء بتجربته الرائدة وتكريمه من طرف الألكسو الى جانب نخبة من أعلام الثقافة العربية، اول أمس الجمعة 18 أبريل الجاري ضمن فعاليات المعرض الدولي للكتاب والنشر في الرباط بمناسبة الاحتفاء باليوم العربي للشعر، أعاد التذكير بالثوابت التي جعلته يخط هذا المسار الطويل في رحلة الكتابة والأسئلة، على اعتبار أنه عايش الحركة الشعرية العربية الحديثة، في مساراتها المتعرجة. عن قصيدته التي اختارت العزلة وأسئلة الحرية والتحرر، وعن الجمع بين الممارستين الشعرية والنظرية.. اختيار واع لقيمة الشعر الجمالية، ويقظة الصمت، فمكان المقاومة هو مكان القصيدة حيث اختارت تمجيد الحياة. والشاعر عموما، يشير بنيس، تظل رغبته ملحة للاحتفاء بالحياة ومجازاتها.. هذا ما تكتبه القصيدة على لسان الشعراء، رغم ما نعيشه اليوم من تحولات "تنهش" القيم الكبرى للإنسانية. وتظل الكتابة الشعرية آسرة في انفتاحها على فعل الاختراق، تلك الدهشة التي تخلقها القصيدة، الأثر.
يعتبر الشاعر محمد بنيس أحد رواد وأهم شعراء الحداثة في العالم العربي، نشر قصائده الأولى سنة 1968، وأصدر ديوانه الأول "ما قبل الكلام" سنة 1969، نشر أكثر من أربعين كتاباً، منها خمسة عشر ديواناً شعرياً، والأعمال الشعرية (في مجلدين)، ومختارات شعرية، ونصوصاً، ودراسة عن الشعر المغربي المعاصر وأخرى عن الشعر العربي الحديث (في أربعة مجلدات)، والأعمال النثرية (في خمسة مجلدات) ومترجمات وأعمالاً مع فنانين من المغرب والعالم العربي وفرنسا وأمريكا واليابان، في صيغة كتب وحقائب فنية. كما شارك في مهرجانات شعرية وندوات ثقافية عربية ودولية، وتمت ترجمة شعره إلى العديد من اللغات. وقد حصل الشاعر والناقد محمد بنيس على العديد من أرفع الجوائز الأدبية المغربية والعربية والعالمية.
في الفقرة الثانية من برنامج الإقامة في القصيدة، قرأ الشاعر محمد بنيس قصائد من تجربته الشعرية الحديثة، فيما قرأ الشاعر عبدالغني فنان الترجمة الى اللغة الفرنسية. حوار بين الألسن واللغات، وسفر للنص وعبور نحو مجازات متعددة. حضور الشاعر محمد بنيس في مدرج كلية الآداب بمراكش، وفي ضيافة دار الشعر والشعراء بمراكش، نسج لحظة شعرية وثقافية استثنائية خطت تاريخها بما أحدثته فرصة اللقاء، بأحد أيقونات الشعر والثقافة العربية اليوم، والذي ظلت تجربته ترسو على بعد خاص، حيث القصيدة، بالنسبة إليه جهد معرفي لا ينتهي.
قاد الحسين عموتة فريقه الجزيرة إلى الفوز بلقب مسابقة كأس الرابطة الإماراتية لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه بعد فوزه في المباراة النهائية على شباب الأهلي بهدفين لواحد أمس السبت.
وسجل عبدالله رمضان في الدقيقة 18 والكونغولي نيسكينس كيبانو في الدقيقة 55 هدفي الجزيرة، والإيراني سردار ازمون في الدقيقة 50 هدف شباب الأهلي.
وسبق للجزيرة أن فاز باللقب في عام 2010، بينما فشل شباب الأهلي في تعزيز رصيده القياسي من الألقاب في المسابقة (5 مرات).
وانقذ الجزيرة موسمه بعدما ودع كأس الإمارات ويحتل المركز السادس في الدوري بفارق 21 نقطة عن شباب الأهلي.
اختارت اللجنة الفنية للكاف 5 لاعبين مغاربة ضمن التشكيلة المثالية لكأس إفريقيا لأقل من 17 سنة التي اختتمت أمس السبت بتتويج الأشبال باللقب الأول في تاريخ المغرب لهذه الفئة.
وضمت التشكيلة المثالية 5 عناصر متألقة من النخبة الوطنية ويتعلق الأمر بكل من الحارس شعيب بلعروش، والظهير الأيمن منصف زكري، وقلب الدفاع إدريس آيت الشيخ، ولاعب وسط الميدان الهجومي عبد الله وزان، والجناح الأيسر إلياس بلمختار.
وتكونت التشكيلة المثالية من حارس المرمى المغربي شعيب بلعروش، والظهير الأيمن المغربي منصف زكري، وقلب الدفاع المغربي إدريس آيت الشيخ، والظهير الأيمن يوسوف دابو من بوركينا فاسو، والظهير الأيسر فابوي دومبيا من الكوت ديفوار، ولاعب وسط الميدان الدفاعي عيسى تونكارا من مالي، ولاعبي وسط الميدان الهجومي المغربي عبد الله وزان، والمالي سيدو ديمبيلي، إضافة إلى الجناحين المغربي إلياس بلمختار، والبوركينابي أشساراف تابسوبا، وقلب الهجوم ألينهو حايدارا من الكوت ديفوار.
احتفى نادي ريال مايوركا، بأسطورته المغربية بادو الزاكي، الحارس الذي حفر اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الفريق الإسباني خلال فترة الثمانينيات، حين قاده إلى أول نهائي لكأس الملك سنة 1991، في مشوار ظل محفورًا في ذاكرة عشاق الكرة الإسبانية، والمغاربة منهم على وجه الخصوص.
وقد جرت مراسيم التكريم وسط أجواء مؤثرة، حيث سلم حراس الفريق الأول الثلاثة، غرايف، ليو رومـان، وكويار، قميصًا رمزيًا مؤطرًا لبادو الزاكي، الذي حظي بتصفيقات حارة من جماهير ملعب "سون موكس"، وخاصة من الأنصار القدامى الذين عايشوا تألقه خلال فترته الذهبية مع النادي.
وكان الزاكي قد التحق بمايوركا سنة 1986 عقب تألقه اللافت في مونديال المكسيك، بتوصية من مواطنه حسن فاضل، الذي سبقه إلى النادي موسمًا قبل ذلك. ورغم صعوبات التأقلم الأولى، بسبب اللعب تحت الإضاءة الليلية التي لم يكن معتادًا عليها، إلا أنه سرعان ما تألق في الليغا، ليصبح أحد أبرز الحراس في الدرجة الأولى، مساهماً في تحقيق أفضل مركز بتاريخ الفريق آنذاك، وهو المرتبة السادسة في موسم 1986-1987.
وغادر الزاكي النادي منتصف موسم 1991-1992 ليحل محله الحارس الروماني بوغدان ستليا، ثم أعلن اعتزاله بعد ذلك، ليبدأ مسيرة تدريبية طويلة قادته إلى الإشراف على المنتخب المغربي في أكثر من مناسبة، كما تولى قيادة منتخبات سودان ونِيجر، حيث يشرف حاليًا على الأخير وهو في سن السادسة والستين.
ويُعد بادو الزاكي، إلى جانب مسيرته اللامعة في الدوري الإسباني، من بين الأسماء التي ظلت تحمل مشعل الكرة المغربية دوليًا، بعدما صنع لنفسه مكانة خاصة، سواء داخل المستطيل الأخضر أو خارجه، بفضل شخصيته المميزة ومساره المهني الحافل.
أقامت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مساء أمس السبت، حفلا تكريميا على شرف لاعبي وأطر المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة، بمناسبة تتويجهم بلقب كأس أمم إفريقيا، بعد فوزهم في النهائي على منتخب مالي.
وقام فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خلال حفل التكريم، بتلاوة برقية التهنئة التي بعثها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى عناصر المنتخب الوطني، تقديرا لعطائهم التي توجت بالفوز بأول لقب قاري في هذه الفئة العمرية.
وأقيم الحفل بمركب محمد السادس لكرة القدم، بحضور أسر وعائلات اللاعبين، الذين تقاسموا فرحة الإنجاز التاريخي مع أبنائهم، في أجواء احتفالية مميزة تعكس حجم الاعتزاز بما تحقق.
ويأتي هذا التكريم حسب بلاغ للجامعة في إطار اعتراف الأخيرة بالمجهودات الكبيرة التي بذلها اللاعبون والطاقم التقني خلال مشوار البطولة، في إنجاز يضاف إلى سلسلة النجاحات التي حققتها في السنوات الأخيرة.
وتوج المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة بطلا لكأس أمم إفريقيا، بعد تفوقه على نظيره المالي في المباراة النهائية التي احتضنها ملعب البشير بالمحمدية، بضربات الترجيح (4-2)، بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.
ناقش أطباء وباحثون وأخصائيون ومسؤولون مؤسساتيون خلال أشغال المؤتمر الـ23 لجمعية محاربة الأمراض المعدية، يوم أمس السبت بمراكش، الابتكارات والتحديات الراهنة في مجال الأمراض المعدية، باعتباره مجالا يوجد في صلب انشغالات الصحة العمومية بالمغرب وعلى الصعيد الدولي.
وشكل هذا الحدث العلمي، المنظم حول موضوع "الابتكارات والتحديات الراهنة في مجال الأمراض المعدية"، منصة للتبادل حول التقدم الطبي، ومقاومة مضادات الميكروبات الناشئة، وكذا استراتيجيات الوقاية والتكفل بالأمراض المعدية في سياق ما بعد الوباء.
وتم التأكيد خلال هذا المؤتمر على ضرورة إدماج الذكاء الاصطناعي، ومعطيات البحث وديناميات التكوين المستمر، من أجل استشراف مخاطر العدوى، وتعزيز صمود أنظمة الصحة.
وفي كلمة بالمناسبة، أشاد الكاتب العام لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، محمد خلفاوي، بهذه المبادرة العلمية، مؤكدا على أهمية البحث التطبيقي في علم الأمراض المعدية ودوره الحاسم في الوقاية من الأمراض الناشئة ومعالجتها.
وشدد أيضا، على ضرورة توحيد الجهود بين الجامعات والمستشفيات ومراكز البحث من أجل إرساء حلول تتلاءم مع الخصوصيات الوبائية للمغرب، داعيا إلى دعم أكثر للباحثين الشباب في هذا المجال الإستراتيجي.
من جانبه، أشار الرئيس المؤسس لجمعية محاربة الأمراض المعدية وعميد كلية الطب والصيدلة بمراكش، البروفيسور سعيد الزوهير، إلى أن هذا المؤتمر يؤشر لمرحلة هامة في تعزيز دعائم مجتمع علمي وطني، ملتزم ويتمتع بالكفاءة في مواجهة التحديات المرتبطة بالأمراض المعدية الحالية.
وأبرز أن "هذا الموعد السنوي يشكل فضاء فريدا للتفكير حول التحديات التي نواجهها، سواء تعلق الأمر بمقاومة المضادات الحيوية، أو بروز بعض الأمراض من جديد أو تحديات المراقبة الوبائية"، مشيرا إلى أن تبادل الآراء بين الخبراء الوطنيين والدوليين يتيح تقاطع المعارف، وتقاسم الممارسات الجيدة وبناء استراتيجيات صحية مستدامة.
من جهة أخرى، أبرز المشاركون في هذه التظاهرة العلمية، أهمية تعزيز التعاون بين الباحثين والأطباء وعلماء الأحياء والبيانات من أجل الاستفادة الكاملة من مساهمات الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالأوبئة، وتحسين بروتوكولات العلاج وتخصيص المقاربات العلاجية.
واعتبروا أن تطابق هذه المعارف سيمكن من بناء طب دقيق أكثر نجاعة وتفاعلية في مواجهة الطفرات المستمرة في العوامل المسببة للأمراض.
كما شددوا على ضرورة خلق منظومة وطنية للبحث موجهة نحو الابتكار البيوطبي، عبر تثمين المواهب المحلية وتسهيل الولوج إلى التمويلات، مقترحين تطوير البنوك الحيوية ومنصات اليقظة الصحية وبرامج التكوين المستمر في مجال الأمراض المعدية كرافعة استراتيجية لاستشراف الأزمات الصحية المستقبلية وضمان الإستجابة الملائمة والسريعة والمنصفة.
وتضمن برنامج اللقاء ورشات موضوعاتية، ولقاءات وجلسات عامة تناولت استخدام الذكاء الاصطناعي في مكافحة الأمراض المعدية، والأدوات الجزيئية الجديدة والاختبارات السريعة في تشخيص الالتهابات الفيروسية، واستراتيجيات التطعيم ضد الفيروسات الناشئة، بالإضافة إلى إدخال المضادات الحيوية الجديدة في المغرب وتأثيرها على التكفل بالمرضى.
أعلنت قبطانية ميناء الحسيمة عن إغلاق ميناء المدينة في وجه الملاحة البحرية، بشكل مؤقت، ابتداء من زوال يوم أمس السبت بسبب سوء الأحوال الجوية.
ويأتي هذا القرار تبعا للنشرة الإنذارية الخاصة بالأحوال الجوية بمنطقة الحسيمة، حيث يتوقع هبوب رياح قوية تصل سرعتها أحيانا إلى 74 كلم في الساعة، انطلاقا من الساعة الثانية بعد الزوال من هذا يوم أمس السبت
ودعت قبطانية الميناء، في إعلان بهذا الخصوص، أرباب وبحارة مراكب الصيد بالميناء الالتزام بهذا القرار وعدم المخاطرة بالخروج لما يشكله سوء الأحوال الجوية المرتقبة من خطر على الملاحة البحرية.
وشددت على أهمية تنسيق الجهود بين مختلف المتدخلين، من المصالح المينائية والسلطات المحلية والدرك الملكي البحري، لضمان تفعيل التدابير الوقائية اللازمة خلال فترة الإغلاق، سعيا للحرص على سلامة كافة مستعملي الميناء.
يستقبل مستشفى القصر الكبير، من 18 إلى 20 أبريل الجاري، حملة طبية واسعة النطاق في جراحة العيون وعلاج المياه الزرقاء (الجلالة).
وتستهدف الحملة الطبية، المنظمة بمبادرة من مؤسسة القصر الكبير للتنمية وبشراكة مع الجمعية المغربية الطبية للتضامن والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالعرائش تحت شعار "نور البصر .. فرحة المستقبل"، إجراء حوالي 200 عملية جراحية مجانية لإزالة الجلالة لعدد من المرضى المنحدرين من فئات مجتمعية هشة.
وأكد مصطفى الجباري، الكاتب العام لمؤسسة القصر الكبير للتنمية، أن اليوم الأول من الحملة الطبية تكلل بإجراء 53 عملية مجانية لفائدة سكان من ذوي الدخل المحدود ومعوزين قاطنين بإقليم العرائش، مبرزا أن الحملة ستتواصل وفق الوتيرة ذاتها، مع الحرص على تتبع المرضى المستفيدين من عمليات جراحية في المرحلة الثانية.
وذكر بأن هذه الحملة الطبية هي السابعة عشرة من نوعها التي تنظمها مؤسسة القصر الكبير للتنمية، بمعية باقي شركائها منذ شروعها في تنظيم مبادرات طبية خيرية سنة 2001، مشيرا إلى أن هذه الحملة متخصصة في جراحة العيون، وخاصة مرض "الجلالة".
من جانبه، أكد هزمير بن عيسى، منسق الجمعية المغربية الطبية للتضامن، في تصريح مماثل، أن الأطر الطبية استقبلت في اليوم الأول أزيد من 120 مريضا، استفاد 53 في المائة من بينهم من عمليات جراحية لاستئصال الجلالة، فيما تم توجيه الحالات المستعصية من بينها إلى المصالح الاستشفائية المتخصصة.
وأكد أن طاقما طبيا مكونا من حوالي 24 عضوا، يضمون أطباء متخصصين وممرضين وتقنيين، أشرفوا على تقديم الخدمات ضمن هذه القافلة الطبية، والتي ستتواصل عبر تتبع الحالات المستفيدة.
وشارك في تنظيم هذه القافلة الطبية جمعية أمل لمرضى السكري والهلال الأحمر المغربي ومستشفى القصر الكبير، بدعم من المجلس الإقليمي للعرائش، كما تم تسخير وحدات طبية متنقلة لزيادة الطاقة الاستيعابية.
تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية، بالنسبة لليوم الأحد، أن تكون السماء غائمة مع نزول قطرات مطرية متفرقة بكل من الشمال-الغربي والريف ومنطقة السايس ووالماس والأطلس المتوسط والواجهة المتوسطية والمنطقة الشرقية، فضلا عن احتمال بروز رعد محلي شمال المنطقة الشرقية.
ويرتقب أن تهم تساقطات ثلجية قمم مرتفعات الأطلس المتوسط، وهبوب رياح قوية نوعا ما بكل من الساحل المتوسطي والمنطقة الشرقية والسواحل الوسطى والأقاليم الجنوبية، فضلا عن تطاير الغبار محليا بالمناطق الجنوبية و الشرقية للمملكة.
وستتراوح درجات الحرارة الدنيا ما بين و 00 و06 درجات بمرتفعات الأطلس والريف، وما بين 12 و18 درجة بالجنوب-الشرقي والأقاليم الجنوبية، وستكون ما بين 06 و13 درجة في ما تبقى من ربوع المملكة.
أما درجات الحرارة خلال النهار فستشهد بعض الانخفاض على العموم.
وسيكون البحر قليل الهيجان إلى هائج بالواجهة المتوسطية وبالبوغاز، وقوي الهيجان إلى جد قوي الهيجان ما بين بيم كاب تافلناي وكاب درعة، وهائجا إلى قوي الهيجان بباقي السواحل
أكد سعيد شكير المسؤول بقسم العمل الاجتماعي لعمالة إقليم مديونة أن الأهداف العامة للملتقى الإقليمي الأول للإعلام والتوجيه المدرسي والمهني والجامعي بالإقليم المنظم بشراكة مع جمعية الإبداع الرقمي والتفوق الدراسي هي مواكبة تلاميذ الإقليم والتوجيه للمعاهد والمدارس العليا، وإتاحة الفرصة للاطلاع على مختلف التخصصات الدراسية والجامعية المتوفرة.
رئيس مصلحة البرنامج الرابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة إقليم مديونة أوضح في تصريح لوسائل الإعلام بمناسبة تنظيم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم مديونة والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية للملتقى الإقليمي الأول للإعلام والتوجيه المدرسي والمهني والجامعي يومي الجمعة والسبت 18 و19 أبريل 2025 أن فعاليات الملتقى تندرج ضمن مشاريع برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والذي يرتكز بالأساس على الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.
وحسب بلاغ عمالة إقليم مديونة أفاد أن انعقاد الملتقى الإقليمي الأول للإعلام والتوجيه المدرسي والمهني والجامعي تحت شعار " التوجيه السليم خطوة نحو النجاح " ترتكز أهدافه على مواكبة تلاميذ المؤسسات التعليمية بالإقليم في بلورة اختياراتهم الدراسية والمهنية، من خلال توفير فضاء تفاعلي يضم مجموعة من الفاعلين بمجالات التوجيه، ومشاركة مؤسسات التعليم العالي الجامعي والمهني وبتأطير مستشاري التوجيه وممثلي المهن والقطاعات الإنتاجية.
ويهدف الملتقى الإقليمي الأول للإعلام والتوجيه المدرسي والمهني والجامعي بإقليم عمالة مديونة إلى تقديم عروض مباشرة من طرف المؤسسات الجامعية والمدارس والمعاهد الكبرى مع تنظيم لقاءات مفتوحة لمؤسسات التعليم العالي والتكوين المهني، إضافة إلى خلق فضاء للتواصل مع مستشاري التوجيه التربوي وعقد ورشات وجلسات مع مهنيين لتقريب التلاميذ من عالم الشغل.
احتضن نهاية هذا الأسبوع، مركز الدراسات للدكتوراه، التابع لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، انطلاق برنامج الدورات التكوينية الإلزامية لفائدة طلبة الدكتوراه، وفق ما تم تسطيره من طرف رئاسة الجامعة، حيث سينكب مختبر الدراسات القانونية والسياسية على تنفيذ البرنامج وفق الضوابط العلمية والبيداغوجية الوطنية لسلك الدكتوراه.
المائدة المستديرة الأولى، من تأطير الأستاذ بدر الخلدي، انصبت حول موضوع مهارة صياغة العناوين في تصميم الأطروحة، ومنهجية تدبير زمن إنجاز أعمال البحث والتكوين في تحضير الأطروحة، حيث شكل العرض بوصلة قيادية للطلبة الباحثين خلال الثلاث سنوات المقبلة، تستدعي احترام الضوابط البيداغوجية.
واشار الأستاذ بدر الخلدي، أن منهجية تدبير زمن إنجاز أعمال البحث والتكوين في تحضير الأطروحة، تقوم على مرحلتين، مرحلة التأسيس للبحث والتكوين ( عنوان . إشكالية . فرضيات . تصميم . نتائج / استيفاء وحدات التكوين )، تليها مرحلة التركيب والإنتاج، التي تشمل تحرير البحث، وإنتاج مقالات والمشاركة في الندوات.
ويضيف الأستاذ بدر الخلدي، أن البحث يتخذ شكل تقرير مفصل ومطول، يستند في نتائجه على الأدلة المستمدة من المصادر الصحيحة الموثوقة، وأن صناعة بحث جيد تحتاج بالتأكيد لتكوين رصين، وخلص إلى أن البحث صناعة تحتاج للقواعد المنهجية والمهارة والأسلوب في التعامل مع المعرفة، ولبلوغ هذه الأهداف يستوجب على الباحث الالتزام بقواعد المنهجية، انطلاقا من الإلمام بالخطوات التأسيسية في البحث، وبشروط التوثيق الجيد، والإلمام بمقومات التركيب، وبكيفية وضع التصميم وتبويبه وصياغة عناوينه، وكذا الإلمام المتطلبات القانونية والإدارية خلال مسطرة إعادة التسجيل ومسطرة المناقشة، وكل هذا يأخذ من الباحث زمنا فكريا وفعليا في التحضير للأطروحة، ويبقى المدخل الرئيسي للتحكم في زمن التفكير في البحث وممارسته على جانب زمن التكوين، هو الذهاب رأسا إلى المطلوب في دفتر الضوابط العلمية والبيداغوجية، والملف الوصفي لسلك الدكتوراه.
وتطرق العرض، للعديد من الأسس والمقومات التي تأطر البحث انطلاقا من عملية التأسيس للبحث والتكوين، وكيفية تدبير زمن البحث، وعرض لوحة القيادة خلال السنوات الثلاث على مستوى وحدات التكوين، وكذا الإجراءات المسطرية على مستوى الترخيص لمناقشة الأطروحة، والتخطيط للمناقشة بعد إتمام السنة الثالثة.
وسشكلت المائدة المستديرة، فرصة للتعارف بين مختلف الطلبة الباحثين،وكانت المداخلات فرصة لطرح العديد من التساؤلات حول إعداد الأطروحة، وهو ما شكل قيمة مضافة أغنت الحقل المعرفي لمحور الدورة.
جرى رسميا إعادة فتح المعلمة التاريخية صهريج السواني بمكناس في وجه العموم يوم السبت قبل موعد افتتاح الدورة 17 للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب المقرر يومه الإثنين 21 ابريل الجاري
وشكل فتح المعلمة التاريخية صهريج السواني في وجه العموم قبل الموعد المحدد له سابقا حدثا مهما طالما انتظرته ساكنة مدينة مكناس بعد إغلاقه لما يفوق خمس سنوات خلال مباشرة أشغال تهيئته في إطارالبرنامج الملكي لتأهيل وتثمين المدينة العتيقة مكناس الذي خصصت لأشغال تأهيل وترميم صهريج السواني .
وكانت أشغال تأهيل الصهريج قد همت إفراغه من البرك المائية الآسنة موازاة مع إزالة الأوحال المتراكمة داخل الصهريح وإصلاح جدرانه قبل الشروع في عملية ملئه بالماء التي استغرقت وقتا طويلا بالنظرإلى شساعة مساحة الصهريج ، كما همت الأشغال تهيئة جنبات الصهريج وإحاطته بحواجز حديدية ،وتجهيزه بمصابيح ذات جودة عالية ، فضلا عن تثبيت مقاعد إسمنتية وغرس أشجارعلى امتداد جنباته الأربع مما سيتيح لزواره قضاء أوقات الراحة والاستمتاع بجمالية الفضاء.
ولضمان الحفاظ على هذة المنشأة المائية التي تتميز بها العاصمة الإسماعيلية واتي يتعنبرها الساكنة ملاذا للاستجمام والراحة ، تعمل جماعة المشورالستينية التي يقع الصهريج داخل نفوذها الترابي على تعبئة مجموعة من العمال العرضيين للقيام بأشغال الصيانة والمراقبة في انتظار الإجراءات المرتبطة بصفقة الحراسة التي أعلن عنها مجلس جماعة المشورالستينية مؤخرا ، وتخصيص حراس أمن خاص تناط لهم مهام المراقبة وتأمين الصهريج ومحيطه ، كما ينتظرأن يتم موازاة مع ذلك تثبيت كامرات للمراقبة لحماية المنشأة المائية وتجهيزاتها ، وجعل كل من تسول لهم نفوسهم الإضرار بتجهيزات الصهريج تحت طائلة المساءلة بعد الكشف عن هوياتهم .
افتتاح صهريج السواني موازاة مع افتتاح الدورة 17 للملتقى ادولي للفلاحة بالمغرب ، يشكل فرصة لزوار الملتقى مغاربة وأجانب لمعرفة مدى رمزية هذه المنشاة المائية بالإضافة إلى هري السواني وهو مخزن للحبوب والأسوار الإسماعيلية المحيطة بفضاء صهريج السواني ، ما جعل جلالة الملك محمد السادس يختارهذا الفضاء التاريخي لاحتضان دورات الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب الذي بلغ هذه السنة دورته 17 التي تنظم تحت الرعاية السامية لجلالته تحت شعار" الفلاحة والعالم القروي / الماء في قلب التنمية المستدامة " .
نظم المجلس الأعلى للسلطة القضائية، في إطار فعاليات الدورة 30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، ندوة افتتاحية ضمن برنامجه التواصلي، استعرض خلالها حصيلة إنجازاته خلال السنوات الأخيرة، وتطلعاته المستقبلية لتعزيز استقلال القضاء ونجاعته. المجلس الأعلى للسلطة القضائية يستعرض إنجازاته في معرض الكتاب: 20 قرارا استراتيجيا و9 اتفاقيات دولية و6 منصات رقمية
استقلال القضاء: قضية وطنية في ظل الرعاية الملكية*
أكد الأمين العام للمجلس، منير المنتصر بالله، أن مشاركة المجلس في المعرض تأتي في إطار الحوار الحيوي بين العدالة والمجتمع، مشيرا إلى أن الإصلاح القضائي يتماشى مع التوجيهات الملكية التي جعلت من استقلال القضاء أولوية وطنية. وأوضح أن المجلس، منذ إحداثه كهيئة دستورية مستقلة، حقق إنجازات كبيرة في تعزيز الحكامة والشفافية.
حصيلة رقمية : 20 قرارا استراتيجيا و43485 اجتهادا قضائيا
كشف المنتصر بالله عن أبرز الإنجازات الرقمية والمؤسساتية للمجلس، والتي شملت:
- 20 قرارا استراتيجيا في مجال التنظيم القضائي وتعزيز الحكامة.
- 9 اتفاقيات شراكة دولية مع هيئات قضائية من أوروبا وآسيا.
- 6 منصات رقمية، منها البوابة القضائية للمملكة التي تضم 43,485 اجتهادًا قضائيًا، ومنصة التظلمات، ونظام تقييم الأداء القضائي.
- 23 دورة تكوينية متخصصة شملت مجالات القضاء التجاري والإداري والجرائم المالية.
- 59 مهمة تفتيش وتأطير نفذتها المفتشية العامة للشؤون القضائية.
9 سنوات من البناء المؤسساتي
استعرض شكير فتوح، مدير قطب الدراسات والشؤون القانونية، المراحل التي مر بها المجلس منذ تأسيسه سنة 2017، موضحًا أن السنوات الأربع الأولى ركزت على البنية التحتية، تلتها مرحلة استكمال البناء المؤسساتي، ثم الانتقال إلى أوراش استراتيجية كبرى تشمل الرقمنة، النجاعة القضائية، والتكوين المستمر.
الاستثمار في العنصر البشري: 495 موظفا و90 عنصرا أمنيا
أكدت أمال لمنيعي، رئيسة قطب التكوين والتعاون، أن المجلس يولي أهمية قصوى للاستثمار في الكفاءات القضائية، حيث تم تطوير التكوين الأساسي والمستمر للقضاة. من جانبه، كشف عبد القادر شيخي، رئيس شعبة الشؤون المالية، عن تطور الموارد البشرية للمجلس من *40 موظفًا سنة 2017 إلى 495 موظفًا حالياً، بالإضافة إلى 90 عنصرًا من القوات المساعدة.
خريطة طريق لمستقبل القضاء
اختتمت الندوة بالتأكيد على أن المجلس يسير وفق رؤية استراتيجية تهدف إلى عدالة حديثة، مستقلة، ومنفتحة على المجتمع، مع التركيز على الرقمنة وتحسين الأداء القضائي في السنوات المقبلة.
شهد رواق المجلس الأعلى للسلطة القضائية، أمس السبت 19 أبريل 2025، تنظيم ندوة علمية تحت عنوان "الحكامة القضائية ومتطلبات النجاعة"، وذلك في إطار مشاركة المجلس ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب، المنعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بإشراف من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، ما بين 17 و27 أبريل الجاري.
محاور متعددة لرهانات النجاعة القضائية
سلّطت الندوة الضوء على محاور متعددة تهم الحكامة في تدبير مرفق العدالة، من أبرزها دور الآجال الاسترشادية في تعزيز الأمن القضائي، والهيئة المشتركة كمحور تنسيقي لضمان فعالية الإدارة القضائية، إضافة إلى أدوار مهنة المحاماة والمفوضين القضائيين في تحقيق العدالة، وكذا المبادئ الحديثة للحكامة في تسيير المحاكم.
الآجال الاسترشادية.. محاكمة عادلة وآجال معقولة
في مداخلته، أوضح يونس الزهري، عضو المجلس الأعلى للسلطة القضائية، أن المخطط الاستراتيجي للمجلس يراهن على احترام الآجال المعقولة للفصل في القضايا وتنفيذ الأحكام، تماشيا مع الفصل 120 من الدستور. وأبرز أن تحديد آجال استرشادية لا يعني الإلزام، بل يندرج ضمن آليات التدبير التي تسمح بقياس جودة الأداء القضائي وضبط الزمن القضائي بالمحاكم.
وأكد الزهري أن عدم توافق الآجال الواقعية مع تلك الاسترشادية يعد مؤشرا على وجود اختلالات في تدبير القضايا، مشيرا إلى أهمية المعالجة القبلية لهذه الاختلالات عبر آليات رقمية متطورة تعتمدها المحاكم، وعلى رأسها لوحة القيادة الإلكترونية.
الهيئة المشتركة... تنسيق استراتيجي بين المؤسسات
من جانبه، شدد عبد الرحيم مياد، الكاتب العام لوزارة العدل، على أهمية الهيئة المشتركة التي تضم المجلس الأعلى للسلطة القضائية، وزارة العدل، ورئاسة النيابة العامة، والتي تمثل نموذجا للتعاون المؤسساتي في إطار احترام استقلال السلطة القضائية. وأوضح أن الهيئة تشتغل على عدة محاور، من بينها البنية التحتية، التحول الرقمي، مراجعة الخريطة القضائية، وتطوير التشريعات ذات الصلة.
المحاماة... شريك جوهري في معادلة العدالة
بدوره، أكد الحسين الزياني، رئيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب، أن مهنة المحاماة تضطلع بدور دستوري وأخلاقي ومهني بالغ الأهمية، لكونها تمثل أحد أعمدة المحاكمة العادلة. وأضاف أن المحامي ليس خصماً في النزاع، بل جزء من أسرة العدالة، يؤدي رسالة تتجاوز التمثيل القانوني إلى الدفاع عن دولة الحق والمؤسسات.
مهنة المفوض القضائي... من أجل تنفيذ فعّال
وفي السياق ذاته، أبرز عبد العزيز فوكني، الرئيس السابق للهيئة الوطنية للمفوضين القضائيين، أهمية المفوض القضائي في دعم احترام الآجال المعقولة من خلال تبليغ وتنفيذ الأحكام القضائية بسرعة وفعالية. ودعا إلى إصلاحات قانونية تذلل العقبات التي تعترض سلاسة الإجراءات المرتبطة بالمهنة.
الإدارة القضائية... حكامة حديثة ونهج تشاركي
وفي محور الحكامة داخل المحاكم، قدّم عبد المجيد شفيق، رئيس المحكمة الإدارية الابتدائية بالدار البيضاء، عرضاً حول الهيكلة الإدارية للمحكمة، مشيراً إلى اعتماد ثلاث ركائز أساسية: التواصل الخارجي، تعزيز الأداء الإداري، وتطوير منهجية اتخاذ القرار.
من جانبها، شددت بهيجة الإسماعيلي، رئيسة المحكمة الابتدائية بالعيون، على أن الحكامة الجيدة تفرض اعتماد مقاربات تشاركية، والانفتاح على مختلف الفاعلين في منظومة العدالة، مع ضرورة التحفيز، المتابعة، وضبط مؤشرات الأداء، لضمان تنزيل التوجهات الاستراتيجية للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، والوصول إلى نموذج المحكمة الرقمية.
الحزب الاشتراكي الموحد فرع ايت باها، في بلاغ له عن قلقه بالغ فيما تشهده دواوير أيت وادريم، أيت مزال، هلالة، وتسگدلت، التابعة للدائرة الجبلية أيت باها، من احتقان اجتماعي متصاعد نتيجة الاعتداءات المتكررة للرعاة الرحل على أراضي الساكنة وممتلكاتهم، في غياب أي تدخل حازم ومسؤول من قبل الجهات المعنية، مما يجعل قطعان الرعاة الرحل تستمر في اجتياح ممتلكات الأهالي، مدمرة المحاصيل الزراعية والمساحات الخضراء، منتقلة من منطقة الى أخرى مستنزفة للموارد الطبيعية بكل منطقة تمر بها هذه القطعان، بما فيها الأشجار المثمرة كشجر أرگان واللوز...،وهو ما فاقم من معاناة الساكنة، التي أصبحت مهددة في مصدر عيشها وأمنها الغذائي. حيث دفع هذا الوضع العديد من الفلاحين والكسابة الصغار إلى بيع مواشيهم، بعد أن نضب الكلأ وضاعت سبل العيش المرتبطة بالأرض في هذه المناطق، بعد أن تم الاجهاز بواسطة الخنزير البري والوحيش الغابوي على ما تبقى من الفلاحة المعيشية.
وتتزامن هذه الاعتداءات حسب البلاغ، مع الموسم الديني "تاعلات" المعروف باستقطابه لعدد كبير من الزوار، ما يزيد من خطورة الوضع ويهدد السلم الاجتماعي، ويعرض حرمة السكان ومجالهم الحيوي للخطر.
لكل ذلك طالب الفرع المحلي للحزب الإشتراكي الموحد باتخاذ السلطات لإجراءات رادعة تجاه الانتهاكات الخطيرة التي تطال أراضي وممتلكات السكان، بما فيها "إخلاء الرعاة من النفود الترابي لآيت باها نهائيا"،
والتدخل العاجل لوقف هذه الخروقات، وحماية المنطقة من الانزلاقات الأمنية والاجتماعية التي قد تنجم عن استمرار هذا الوضع المتأزم
0 تعليق