ترامب: الاتفاق بين روسيا وأوكرانيا خلال أيام... وإلا سأتجاهلكم

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الأحد، إنه يأمل في أن تتوصل روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق هذا الأسبوع لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.

وجاءت تصريحات ترامب في منشور على منصته تروث سوشال، حيث كتب: "آمل أن تصل روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق هذا الأسبوع. بعد ذلك ستبدآن بإقامة علاقات تجارية ضخمة مع الولايات المتحدة الأميركية المزدهرة، وتحقيق ثروات طائلة".

ترامب يطرح "ثروة ما بعد الحرب" كحافز للتسوية

اللافت في خطاب ترامب هو استخدامه للغة اقتصادية براغماتية كمحفّز للحل، إذ يشير إلى أن نهاية الحرب يمكن أن تكون بوابة لانفتاح اقتصادي واسع مع الولايات المتحدة، وهو ما يربطه بـ الازدهار الأميركي المحتمل في حال أعيد انتخابه رئيسًا.

يرى مراقبون أن ترامب يروّج لنفسه كـ"وسيط سلام فعال"، مستخدمًا لغة السوق والتجارة لإقناع الطرفين المتحاربين بأن الربح الحقيقي في التهدئة لا التصعيد.

نبرة ترامب تتصاعد: "إذا لم تستمعوا... أنتم حمقى!"

رغم التفاؤل الذي أبداه في البداية، إلا أن ترامب لم يتخلَ عن نبرته المعروفة بالحِدّة والمباشرة، حيث قال صراحة:

"إذا جعل أحد الطرفين الأمور صعبة للغاية لأي سبب من الأسباب، سنقول لهم أنتم حمقى، وأنتم بلهاء، وسنتجاهل الموضوع ببساطة".

التصريح الصادم أعاد التذكير بأسلوب ترامب الخارج عن مألوف الدبلوماسية التقليدية، حيث يُفضل لغة حادة تختصر المواقف، وترسل إشارات مباشرة للطرفين بأنه لن يتورط في عملية وساطة لا جدوى منها.
 

بين الواقعية والتصعيد... هل ينجح ترامب في الوساطة؟

في وقت سابق، أشار ترامب إلى أن واشنطن يجب أن تتعامل بحزم مع من لا يريد التفاوض، لكنه لمّح في الوقت ذاته إلى رغبته بقيادة مبادرة تسوية في حال تهيأت الظروف السياسية.

وبينما تتكثف الوساطات الأوروبية والدولية خلف الكواليس، يرى البعض أن تصريحات ترامب قد تكون جزءًا من حملة دعائية مدروسة تُعيد تسويق نفسه كزعيم عالمي قادر على تحقيق "صفقة القرن" الجديدة... هذه المرة بين موسكو وكييف.

منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، فشلت عشرات الوساطات الدولية في التوصل إلى اتفاق سلام دائم، وسط استمرار التصعيد العسكري وتزايد الخسائر البشرية والاقتصادية. وفي هذا السياق، يسعى ترامب إلى تقديم نفسه كوسيط قادر على إنهاء الصراع، مستندًا إلى خبرته السابقة في إدارة ملفات شائكة، ويُروّج لإمكانية التوصل إلى "صفقة كبرى" تنهي الحرب مقابل وعود بازدهار اقتصادي مشترك، في محاولة لإعادة تموضع الولايات المتحدة كصانع سلام دولي في خضم التنافس الجيوسياسي المتصاعد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق