قداسة البابا تواضروس ، ترأس القداس الالهي لعيد قيامة السيد المسيح بالكاتدرائية المرقسية بكنيسة الأنبا رويس بالعباسية في أحد القيامة، وبحضور 7 من الآباء الأساقفة، ووكيل البطريركية بالقاهرة، وبالإضافة إلى الآباء كهنة كنائس منطقة الأنبا رويس، ومجموعة من الكهنة والرهبان، فضلاً عن رهبان من الكنيستين الإثيوبية والإريترية، وخورس شمامسة الكلية الإكليريكية اللاهوتية بالأنبا رويس.
عظة البابا تواضروس خطيئة آدم وحواء انتشرت عبر الأجيال
افتتح قداسة البابا عظته خلال القداس بتوجيه تحية القيامة “خريستوس آنيستي” (أي المسيح قام) إلى أبناء الكنيسة الحاضرين، الذين ردوا عليه بتحية “آليثوس آنيستي” (أي بالحقيقة قام).
كما أشار قداسة البابا إلى أن خطيئة آدم وحواء (الإنسان الأول) قد انتشرت عبر الأجيال، مما خلق حاجزًا أمام البشرية، وأصبح التساؤل يتردد بين الناس: مَنْ يدحرج لنا الأحجار؟ والتي تتجسد في: المرض، الجهل، الفقر، الحروب، والعديد من المخاوف.
البابا تواضروس شرح أثر الخطية في حياة الإنسان
1- تؤدي إلى ظلمة فكر الإنسان، كما حدث مع بيلاطس الذي أصدر حكمًا على السيد المسيح وهو بريء، ثم غسل يديه بالماء كأنما هو مشهد تمثيلي، حيث قال: “إِنِّي لاَ أَجِدُ عِلَّةً فِي هذَا الإِنْسَانِ” (لو ٢٣: ٤).
2- تضعف ضمير الإنسان، كما فعل يهوذا الذي خان السيد المسيح وسلمه مقابل مبلغ زهيد من الفضة.
3- تجعل قلب الإنسان قاسي، كما فعل الفريسيين الذين شككوا فى معجزة شفاء المولود أعمى، “أَعْلَمُ شَيْئًا وَاحِدًا: أَنِّي كُنْتُ أَعْمَى وَالآنَ أُبْصِرُ” (يو ٩: ٢٥).
القيامة جاءت لكي تزيل آثار الخطية
أشار قداسة البابا إلى أن القيامة جاءت لتزيل آثار الخطية من خلال ثلاثة جوانب رئيسية، وهي:
1- تمنح “استنارة” بنور الله للعقل المظلم، مما يؤدي إلى تفكير سليم، كما ورد في الكتاب: “سِرَاجٌ لِرِجْلِي كَلاَمُكَ وَنُورٌ لِسَبِيلِي” (مز ١١٩: ١٠٥).
2- توفر للإنسان “استقامة” في الضمير، حيث يقول الكتاب: “قَلْبًا نَقِيًّا اخْلُقْ فِيَّ يَا اَللهُ، وَرُوحًا مُسْتَقِيمًا جَدِّدْ فِي دَاخِلِي” (مز ٥١: ١٠).
3- تمنح قلب الانسان روح التواضع و البساطة والرحمة، حيث أن التواضع و البساطة تقرب الانسان من السماء، وتبعده عن مشاغل العالم؛ لذا نصلي دائمًا كيرياليسون (يا رب ارحم)، و نسعى لطلب الرحمه لأنفسنا و نتعلم الرحمة تجاه الجميع.
0 تعليق