عادت أكبر محطة طاقة شمسية في المغرب إلى العمل مجددًا، وذلك بعد توقفها لمدة بلغت 14 شهرًا، إذ كانت قد خرجت من الخدمة بسبب عطل تقني في شهر فبراير/شباط من العام الماضي 2024.
وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فقد عادت محطة "نور ورزازات" للطاقة الشمسية إلى العمل من جديد، اليوم الإثنين 21 أبريل/نيسان 2025، وذلك بعد توقفها تقنيًا لمدة بلغت 14 شهرًا.
وكانت المحطة التي تُعد أكبر محطة طاقة شمسية في المغرب، قد بدأت العمل للمرة الأولى في عام 2018، وتعتمد على تقنية تركيز الطاقة الشمسية باستعمال مرايا "الهليوستات"، لتوجيه الأشعة نحو برج مركزي.
وتتميّز أكبر محطة طاقة شمسية في المغرب بقدرتها على تخزين الطاقة الحرارية في أملاح مصهورة، وذلك عند درجات حرارة مرتفعة تصل إلى 565 درجة مئوية، وهو ما يُتيح لها إنتاج الكهرباء حتى في حال غياب الشمس، أو غروبها.
محطة طاقة شمسية في المغرب
تسبّب تسرب في خزان الأملاح المصهورة الساخنة في خروج أكبر محطة طاقة شمسية في المغرب من الخدمة خلال شهر فبراير/شباط من العام الماضي، إذ إن هذا الخزان هو أحد المكونات الرئيسة في نظام الإنتاج والتخزين الحراري في المحطة.
ولإعادة تشغيل المحطة مجددًا، اتبعت الوكالة المغربية للطاقة المستدامة منهجًا دقيقًا، إذ استدعى الخلل الذي طال مكونًا حيويًا معرّضًا لضغوط حرارية وميكانيكية مرتفعة التدخل التقني المتقدم، لإجراء الإصلاحات اللازمة واستعادة أكبر محطة طاقة شمسية في المغرب لكامل جاهزيتها.
وبالتزامن مع ذلك، يجري في الوقت الحالي إنشاء خزان ثانٍ بتصميم محسّن، وهو الأمر الذي يضمن دعم البنية التحتية الحالية للمحطة، ويعزّز مرونة تشغيلها، وفق بيان للوكالة المغربية للطاقة المستدامة، اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وقال الرئيس المدير العام للوكالة المغربية للطاقة المستدامة "ماسن"، طارق أمزيان مفضل، إن عملية إعادة أكبر محطة طاقة شمسية في المغرب تُعد ثمرة تعبئة مكثفة وانخراطًا فعّالًا للفرق الميدانية بالوكالة، التي تدخلت بشكل دقيق في سياق تقني معقّد، تطلب أعلى درجات الجاهزية والخبرة.
ولفت إلى أن هذه الخطوة تكشف عن مدى قدرة الوكالة على معالجة الإشكاليات التقنية المعقدة بكفاءة عالية، وذلك من خلال مقاربة منهجية ومسؤولة، تراعي المعايير الدولية الأكثر فاعلية وسلامة واستدامة، كما أنها تكرّس مكانة الكفاءات المغربية في مجال الطاقة المتجددة.
خسائر توقف محطة نور ورزازات
تعاظمت خسائر توقف محطة نور ورزازات، التي تُعد أكبر محطة طاقة شمسية في المغرب، إذ تكبّدت الشركة المنفّذة لها خسائر تصل إلى أكثر من 51 مليون دولار خلال العام الماضي (2024)، وذلك على مدى 14 شهرًا.
ومع عودة محطة الطاقة الشمسية المركزة، التي تبلغ قدرتها 150 ميغاواط، إلى العمل، بعد مرور ما يقرب من عام على "انقطاع قسري" بسبب تسرُّب في خزان الأملاح المنصهرة، من المتوقع أن يتوقف نزيف الخسائر، وبدء الإنتاج لتعويضها.

يُشار إلى أن الشركة السعودية التي تتولى أعمال تطوير أكبر محطة طاقة شمسية في المغرب، بلغ حجم خسائرها 191.6 مليون ريال سعودي (51.1 مليون دولار) لعام 2024 بسبب الانقطاع، وفق الأرقام التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وكانت الأعطال والمشكلات الفنية المتكررة قد تسبّبت في تأجيل إنجاز المحطة أكثر من مرة على مدى الأشهر الطويلة الماضية، خاصة بعدما توقفت عمليات التشغيل لمشروع محطة نور 3 للطاقة الشمسية المركّزة، 14 شهرًا، وكان من المقرر انتهاء الأزمة في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر:
0 تعليق