03:29 م - الثلاثاء 22 أبريل 2025

0

شهد الدولار الأميركي تراجعًا ملحوظًا خلال التعاملات الآسيوية، مقتربًا من أدنى مستوى له في ثلاث سنوات، في ظل تصاعد المخاوف بشأن استقلالية السياسة النقدية في الولايات المتحدة وتزايد الضغوط السياسية الموجهة نحو الاحتياطي الفيدرالي.

العملة الأميركية واصلت الانخفاض مقابل الفرنك السويسري، ملامسة مستويات لم تُسجّل منذ عشرة أعوام، كما استمرت في التحرك قرب أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات ونصف مقابل اليورو.

وجاءت هذه التطورات بعد سلسلة انتقادات حادة وعلنية من الإدارة الأميركية لرئيس الاحتياطي الفيدرالي، حيث طُلب منه خفض أسعار الفائدة على الفور لتفادي ما وُصف بتباطؤ اقتصادي محتمل. تزايد الجدل حول مستقبل قيادة البنك المركزي أثار حالة من عدم اليقين، ما دفع الأسواق إلى الترقب والحذر.

في السياق ذاته، لم تهدأ التوترات التجارية، إذ اتهمت الصين الولايات المتحدة بإساءة استخدام الرسوم الجمركية، محذّرة من آثار سلبية على الشراكات الاقتصادية مع دول أخرى. هذه الأجواء أضافت مزيدًا من الضغط على الأسواق، خاصة مع غياب مؤشرات واضحة لحلحلة الأزمة التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

على صعيد العملات:

• الدولار استقر عند 0.8095 فرنك سويسري، بعد أن لامس مستوى 0.8042 في الجلسة السابقة.
• مقابل الين الياباني، تحرك عند 140.99 ين، قريبًا من أدنى مستوى في سبعة أشهر.
• اليورو سجل 1.1502 دولار، محافظًا على مكاسبه بعد أن بلغ 1.1573 دولار، أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2021.
• الجنيه الإسترليني حافظ على تماسكه عند 1.3376 دولار، بعد ارتفاعه سابقًا إلى 1.3421 دولار.
• الدولار الأسترالي ارتفع بدوره إلى 0.6436 دولار، وهو أعلى مستوى في أربعة أشهر، وبقي قريبًا منه خلال الجلسات الأخيرة.

مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام ست عملات رئيسية، استقر عند 98.454، بعد أن انخفض إلى 97.923 في الجلسة السابقة، وهو أدنى مستوى منذ مارس 2022.

استمرار الضبابية حول مستقبل السياسة النقدية الأميركية يغذي مخاوف المستثمرين، ويزيد من احتمالات تعرض الدولار لمزيد من الضغوط في الفترة المقبلة، خاصة إذا تصاعدت وتيرة التوتر بين البيت الأبيض والاحتياطي الفيدرالي، أو تجددت الاضطرابات في أسواق السندات والأسهم الأميركية.