الزمالك , يبدو أن العلاقة بين النادي ولاعبه السابق أحمد سيد زيزو وصلت إلى مرحلة يصعب فيها التراجع أو التوصل إلى حل ودي، وذلك في ظل استمرار الخلاف بين الطرفين وتبادل الاتهامات بشأن الحقوق والتصرفات داخل النادي. الإعلامي أمير هشام كشف في برنامجه “بلس 90” على قناة النهار، أن الأمور باتت معقدة للغاية، وأن كل طرف يسير في طريقه نحو التصعيد، مما يُنذر بأزمة قانونية ورياضية قد تستمر لفترة طويلة.
زيزو يطالب بالإعلان عن تأمينه.. والنادي يرفض
أوضح هشام أن زيزو يشعر بأن الإدارة لم تُظهر القدر الكافي من الدعم له، خاصة بعد الحادثة التي تم فيها إنزال صورته والدوس عليها داخل أسوار النادي، وهو ما اعتبره اللاعب إهانة شخصية وتقصيراً في حمايته كلاعب بارز خدم الفريق لسنوات. زيزو يطالب الإدارة بالإعلان بشكل واضح عن التزامها بحمايته وتأمينه داخل النادي، إلا أن مسئولي النادي يرفضون إصدار أي بيان علني في هذا الصدد، معتبرين أن هذا الطلب يتجاوز ما هو معتاد في العلاقة بين اللاعبين والإدارة.
الزمالك يمنح زيزو فرصة أخيرة للتحقيق
وفي محاولة لتسوية الأمور بشكل قانوني قبل اللجوء للتصعيد الرسمي، منح النادي اللاعب فرصة أخيرة للحضور إلى جلسة التحقيق يوم الأحد المقبل، بعد أن تسلم إخطارًا رسميًا من الإدارة. وفي حال عدم حضوره، ستُحوّل القضية مباشرة إلى الشئون القانونية، بينما يُسمح له بالتدرب بشكل طبيعي في النادي، لكن ضمن مجموعة اللاعبين المستبعدين من المباريات، وهو ما يضع اللاعب في موقف صعب، خاصة وأنه غير قادر على إثبات مشاركته الفعلية مع الفريق.
تهديدات من الزمالك بالإيقاف والحرمان من المشاركة في كأس العالم للأندية
أشار هشام إلى أن إدارة النادي لن تسمح بمشاركة زيزو في المباريات مجددًا، حتى وإن استمر في التدريبات، معتبراً أن عودته للمشاركة الرسمية ستكون بمثابة “معجزة”. ويتجه النادي لاتخاذ خطوة أكثر حدة، تتمثل في السعي لإيقاف اللاعب لمدة 6 أشهر، مما قد يمنعه من المشاركة مع ناديه الجديد – الأهلي – في بطولة كأس العالم للأندية المقبلة، وهو تصعيد من شأنه أن يؤثر على مستقبل اللاعب بشكل كبير.
كل طرف يبحث عن حقوقه… والوجهة القادمة اتحاد الكرة
مع تعقد الأزمة، أصبح من الواضح أن كلا الطرفين يستعد للدخول في معركة قانونية طويلة، حيث يسعى القلعة البيضاء لتقديم شكوى رسمية ضد اللاعب في اتحاد الكرة المصري، في حين يتمسك زيزو بحقه في الدفاع عن نفسه والحصول على تعويض معنوي على ما تعرض له من مضايقات. ويبدو أن الأزمة قد تجاوزت مجرد خلاف داخلي، وأصبحت قضية رأي عام رياضي، تتطلب تدخلًا سريعًا من الجهات المختصة لاحتوائها قبل أن تتفاقم أكثر.
0 تعليق