تستعد المخرجة المغربية ليلى التريكي لتعزيز القاعات السينمائية المغربية بشريطها الروائي الطويل الأول “وشم الريح”، الذي شرعت في الترويج له والمشاركة به في تظاهرات وطنية ودولية.

وكتبت ليلى التريكي سيناريو هذا الفيلم بالتعاون مع الكاتب الأمريكي كيث كوننغهام، كما استعانت بكاستينغ متنوع يجمع ثلة من ألمع نجوم المغرب وفرنسا وسوريا؛ أبرزهم: وداد إلما ومحمود نصر وجيلالي فرحاتي ونادية النيازي وعز العرب الكغاط ومنال بلحاج وحميد حادري وعبد اللطيف شوقي وآخرون.

ويحكي الفيلم، على مدار 106 دقائق، قصة “صوفيا” مصورة فوتوغرافية، تسعى إلى رسم مشوارها الخاص بعيدا عن الوصايا الأبوية والمراقبة الدائمة؛ فتكتشف بالصدفة وبعد 25 سنة أن والدتها ما زالت على قيد الحياة، بعدما ظلت لسنوات طويلة أنها تعتقد أنها متوفية لتنطلق في مغامرة بحث عن اكتشاف ذاتها وهويتها بين المغرب وفرنسا.

واستوحت المخرجة المغربية فكرة الفيلم من قصص واقعية لمهاجرين مغاربة هاجروا نحو أوروبا في السبعينيات وأنجبوا أطفالا؛ لكن هؤلاء الأطفال فقدوا التواصل مع الأب أو الأم لأسباب متعددة.

ويطرح “وشم الريح” تساؤلات حول الهوية المركبة والاختلاف الثقافي، من خلال متابعة رحلة “صوفيا” في بحثها عن جذورها وكشف أسرار عائلتها؛ وهو عمل صورت مشاهده خلال فترة الجائحة بين كل من مدينة طنجة المغربية وبوردو الفرنسية.