قيمته 100 مليون درهم.. تقديم مشروع التأمين العمومي التكميلي للتصدير

أحداث أنفو 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نظمت كتابة الدولة لدى وزارة الصناعة والتجارة، المكلفة بالتجارة الخارجية، يوم أمس الثلاثاء 22 أبريل الجاري بالدار البيضاء، لقاء خصص لتقديم مشروع "نظام التأمين العمومي التكميلي للتصدير"، وذلك بحضور وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، وكاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، عمر حجيرة.

تم إعداد هذا النظام، الذي من المقرر إطلاقه الفعلي في فاتح يونيو 2025، بالتشاور مع كافة الفاعلين العموميين والخواص في منظومة التأمين الخاصة بالتصدير، ويتوخى تعزيز القدرة التنافسية للمقاولات المصدرة للأسواق الاستراتيجية التي تتسم بمستوى معين من المخاطر، والتي لا تشملها تغطية شركات التأمين الخاصة. وهو يتضمن نظاما تعريفيا مرنا، يتماشى مع خصوصيات كل دولة على حدة ومستوى المخاطر، مما سيضمن تغطية تلائم واقع الأسواق.

وبهذه المناسبة، صرح رياض مزور قائلا "إن نظام التأمين الجديد الخاص بالتصدير هذا، يندرج تماما في سياق الدينامية الوطنية الحالية المتعلقة بتحفيز التجارة الخارجية" . مضيفا " أنها رافعة استراتيجية ستسخر لخدمة السياسة الوطنية لدعم الصادرات التي من شأنها الإسهام في تقليص نطاق تعرض مقاولاتنا المصدرة للمخاطر بالأسواق الصاعدة، مع توسيع مجال تواجد منتوج "صُنع في المغرب" على الصعيد الدولي".

ومن جانبه، أكد حِجيرة أن "هذا النظام الجديد، الذي يندرج في إطار تفعيل خارطة طريق تنمية التجارة الخارجية 2025-2027، يمثل أداة استراتيجية لتحفيز الصادرات المغربية. و يتوخى هذا النظام الذي صُمّم بشكل يتماشى تماما مع تطلعات واحتياجات الفاعلين، تعزيز القدرة التنافسية للمقاولات المغربية وانفتاحها على الأسواق الخارجية، من خلال مواكبتها في البحث عن منافذ جديدة، وبالخصوص في الأسواق ذات الإمكانيات العالية".

ولملاءمة النموذج المعتمَد مع خصوصيات السوق المغربي، فقد تم القيام بدراسة مقارنة لتجارب الدول بشراكة مع الجمعية المغربية للمصدرين، وهي الدراسة التي كشفت أن المصدرين المغاربة يركزون أنشطتهم على مناطق جغرافية منخفضة المخاطر، وخاصة في أوروبا وبلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، وتظل الأسواق الصاعدة مثل تلك الموجودة بإفريقيا والشرق الأوسط غير مغطاة إلى حد كبير، مما يشكل عائقاً أمام تنمية الصادرات المغربية بهذه المناطق.

وهذا النظام الجديد الذي يستهدف سدّ هذه الفجوة، سيتم تفعيله في مرحلة أولى لتغطية المخاطر التجارية والسياسية بالنسبة للمشترين العموميين والخواص المنتمين إلى 15 دولة إفريقية تحظى بأولوية استراتيجية. ويستند تفعيلها إلى صندوق عمومي خاص، وُضع رهن إشارة أتلانتيك ري، المعروفة سابقا باسم الشركة المركزية لإعادة التأمين، التي ستتولى تدبير الآلية العمومية لتأمين مخاطر التصدير، وستقوم بإعادة التأمين على المخاطر، مع الاحتفاظ الجماعي بالفاعلين الحاصلين على اعتماد في مجال تأمين مخاطر التصدير.

وباستثمار تبلغ قيمته 100 مليون درهم، ستغطي هذه المنظومة ما يصل إلى 7,5 مليارات درهم من الصادرات الإضافية سنويا، مما سيكون له أثر إيجابي متميز، إذ سيتم تحقيق ما يصل إلى 75 درهما من الصادرات الإضافية مقابل كل درهم مستثمر.


وفي يناير 2025 وحده، بلغت صادرات المغرب من المنتجات الفاكهة والخضراوات إلى إسبانيا 152.11 مليون يورو ، وهو رقم يمثل نموا بأكثر من 57 مليون يورو مقارنة بيناير 2023.

ومن بين المنتجات الأكثر طلبا الأفوكادو (34.98 مليون يورو)، والتوت (26.62 مليون يورو)، والطماطم الطازجة (17.91 مليون يورو)، والتوت الأزرق (16.82 مليون يورو)، والفاصوليا (15.69 مليون يورو)، والفلفل الحلو (13.93 مليون يورو)، وفقا لصحيفة "ال ديباتي" .

وينعكس هذا الاتجاه التصاعدي في الواردات الزراعية من خارج الاتحاد الأوروبي في أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الاقتصاد والتجارة والمؤسسات ، والتي نشرتها منصة DataComex.

وبحسب هذه البيانات المؤقتة، فقد استوردت إسبانيا فواكه وخضراوات بقيمة 636.65 مليون يورو في يناير 2025، وهو ما يمثل زيادة قدرها 76.84 مليون يورو مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي. وبالمقارنة مع يناير 2023، فإن الزيادة تتجاوز 184 مليونًا.


أكد الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، النعم ميارة، يوم أمس الثلاثاء بالرباط أن إصلاح أنظمة التقاعد يعد من أهم المواضيع التي جرت مناقشتها خلال جولة الحوار الاجتماعي مع الحكومة، لافتا إلى أنه يتعين أن يحظى بالتوافق و"لا يجب أن يكون على حساب الطبقة الشغيلة".

وأضاف ميارة في تصريحات للصحافة، عقب اللقاءات التي عقدتها الحكومة مع مختلف الفرقاء الاجتماعيين، برئاسة عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، في إطار جولة أبريل من الحوار الاجتماعي أنه تم أيضا طرح الإشكاليات المتعلقة بالأنظمة الأساسية لعدد من القطاعات، وتحسين دخل المتقاعدين، وتعزيز حماية الحريات النقابية وصيانة حقوق الشغيلة الذي بذلت فيه الحكومة مجهودات كبيرة.

وسجل أن "بداية هذه الجولة سيكون لها وقع إيجابي على العمل النقابي والسلم الاجتماعي وبناء الدولة الاجتماعية التي نصبو إليها جميعا تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس".

وأكدت المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية على أهمية الاستجابة لمطالبها المختلفة التي تهم الشغيلة في شتى القضايا التي تستأثر باهتمامها في القطاعين العام والخاص.


دعا المشاركون باللقاء الجهوي الثالث في موضوع " الشباب المغربي : الأولويات والتحديات " بجهة طنجة تطوان الحسيمة إلى تعزيز الثقة بين الشباب والمؤسسات، وتوفير بيئة آمنة للنقاش العمومي وإشراك الشباب في السياسات العمومية الترابية، والعمل على تجويد منظومة التربية والتكوين والتشغيل، بما يضمن دمج فعلي للشباب في مسار التنمية الجهوية، الحد من التفاوتات المجالية بين المجالين القروي والحضري، خصوصا العمل على إدماج الشباب في وضعية إعاقة وتأهيل مدارس الريادة بالمجال القروي وتجويد خدماتها.

اللقاء الجهوي الثالث الذي عقده المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية نهاية الأسبوع الماضي بمدينة طنجة حول " الشباب المغربي : الأولويات والتحديات" بشراكة مع جمعية جندرة للتمكين والتنمية المستدامة بطنجة وبدعم من مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية، يندرج في إطار برنامج الديمقراطية التشاركية والمواطنة، اللقاء وإتاحة الفرصة لشباب جهة الشمال مناقشة التحديات والإكراهات التي تعيق انخراطهم في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، والتفكير الجماعي في سبل تعزيز مشاركتهم في صنع القرار، من خلال طرح آليات مبتكرة لتفعيل أدوارهم داخل المجتمع.

اللقاء الجهوي كان منصة لتبادل التجارب والممارسات الجيدة، عبر نقاش واسع انتقل من التشخيص (الفرص والتحديات ) إلى الاستشراف من خلال اقتراح حلول عملية ومبادرات قابلة للتنزيل على أرض الواقع وتعزيز مشاركة الشباب وخلق دينامية مدنية وسياسية جديدة داخل الجهة، اللقاء الجهوي شهد حضور وازن للشباب والفاعلين المدنيين على مستوى أقاليم الجهة بطرح مجموعة قضايا محورية للنقاش، والتي شملت الهجرة والتنمية المستدامة والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، إلى جانب المقاولة وريادة الأعمال والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للشباب بالإضافة إلى مقاربة النوع المتعددة.

وشددت توصيات اللقاء الجهوي على خلق ائتلاف جهوي للشباب بغية تقاسم الخبرات وتجاوز الإكراهات عبر الاستغلال الأمثل للذكاء الاصطناعي، وضمان الاستدامة والمواكبة على مستوى البرامج والتكوينات، والدفع بمبدأ مصالحة الفاعل السياسي مع الفاعل المدني وعدم النظر لهذا الأخير كمشوش مع خلق شروط تمثيلية الشباب ضمن البرامج الموجهة للشباب لإنشاء المقاولات، وأنسنة المرافق والمؤسسات العمومية المعنية بقضايا الشباب، واستغلال الفرص المتاحة بالنظر لخصوصية الجهة بفضل امكاناتها اللوجستية، إلى جانب توحيد جهود شباب الجهة عبر الاشتغال وفق رؤية استراتيجية تستحضر الفرص والتحديات واستشراف سبل لتجاوزها.


تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية، بالنسبة لليوم الأربعاء، أن تعرف الحالة الجوية قطرات ورعد محلي بمرتفعات الأطلس الكبير والصغير والجنوب الشرقي والشمال الشرقي للأقاليم الجنوبية.

كما يرتقب تشكل سحب منخفضة مصحوبة بكتل ضبابية خلال الليل والصباح بكل من السايس، وهضاب الفوسفاط ووالماس والسهول الشمالية والوسطى، وكذا شمال الأقاليم الجنوبية للمملكة.

وسيبقى الطقس حارا نسبيا بمناطق الغرب وسوس، والسهول غرب الاطلس الكبير، والجنوب الشرقي المناطق الشرقية وجنوب الأقاليم الصحراوية.

وستهب الرياح قوية نوعا ما بمنطقة طنجة، الاطلس الكبير، الجنوب الشرقي وقرب السواحل الوسطى والجنوبية، فضلا عن تطاير الغبار بالجنوب الشرقي والمناطق الغربية للأقاليم الصحراوية.

وستتراوح درجات الحرارة الدنيا ما بين 04 و 10 درجة بمرتفعات الأطلسين الكبير والمتوسط والريف والمنطقة الشرقية، وهضاب الفوسفاط ووالماس ووالمناطق الشمالية، وما بين 16 و 21 درجة بأقصى الجنوب الشرقي للبلاد وسوس، وما بين 10 و 16 درجة في باقي ربوع المملكة.

أما درجات الحرارة العليا، فستكون في انخفاض بسوس وستعرف ارتفاعا في باقي المناطق.

وسيكون البحر هادئا إلى قليل الهيجان بالواجهة المتوسطية وقليل الهيجان إلى هائج بالبوغاز وما بين كاب سبارتيل والجرف، وهائجا إلى قوي الهيجان في باقي سواحل المحيط.


خلال اللقاء الوطني لتقديم الدليل العملي حول تجويد الأبحاث الجنائية بمراكش، أكد رئيس النيابة العامة مولاي الحسن الداكي أن هدف هذا العمل هو تجويد أداء النيابات العامة ومصالح الشرطة القضائية بمختلف بنياتها وانتماءاتها الوظيفية، من خلال ما يشتمل عليه من ممارسات فضلى في تدبير الأبحاث الجنائية وتيسير ولوج المواطنين للعدالة الجنائية وتعزيز الثقة فيها وتكريس حماية حقوق الإنسان والذود عن حقوق النساء والأطفال وإيلاءهم ما يستحقون من حماية.

واعتبر الداكي أن الدليل هو ثمرة المتواصل والجهود المشتركة بين رئاسة النيابة العامة وقطب المديرية العامة للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني وقيادة الدرك الملكي، والتي تصبو إلى تعزيز التنسيق والرفع من نجاعة الأداءين القضائي والأمني والارتقاء بجودة الأبحاث الجنائية وترسيخ الثقة في منظومة العدالة ببلادنا.

وتبعا لذلك أبرز الداكي أنه تم الحرص في إعداد الدليل العملي بشأن تجويد الأبحاث الجنائية على توظيف أهم المعايير الوطنية والدولية الكفيلة بضمان حماية حقوق المشتبه فيهم والضحايا خلال الأبحاث في الأفعال التي قد تشكل جرائم معاقب عليها مع الالتزام بين تحقيق التوازن بين النجاعة في الأداء القضائي والأمني واحترام الحقوق والحريات الأساسية. إذ يستلهم الدليل العملي المنجز مقتضيات العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، التي تشدد على صون كرامة الأشخاص واحترام قرينة البراءة وحق الدفاع والمحاكمة العادلة، وكذا مقتضيات الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والتي توجب على المؤسسات المكلفة بإنفاذ القانون أن تلتزم بقواعد الشفافية والنزاهة والمساءلة في الأبحاث والتحريات والتحقيقات التي تجريها.

وأشار الداكي إلى أن النيابة العامة أصدرت دورية تم بموجبها إحداث لجان جهوية على صعيد محاكم الاستئناف ولجان محلية على مستوى المحاكم الابتدائية رُوعي في تألفيها حضور المسؤولين المحليين عن كل جهة لتنسيق العمل بين النيابات العامة ومصالح الشرطة القضائية باختلاف تخصصاتها وانتماءاتها الوظيفية. وقد عملت هذه اللجان على عقد اجتماعات دورية على رأس كل ثلاثة أشهر لتشخيص وضعية إنجاز الشكايات والمحاضر وباقي المهام المشتركة، كما شكلت هذه الاجتماعات مناسبة لرصد الصعوبات العملية المطروحة وإيجاد الحلول الكفيلة بتجاوزها وتذليلها.

وقدم رئيس النيابة العامة حصيلة هذا العمل الذي تضمن مؤشرات إيجابية بخصوص معالجة الشكايات حيث تجلت أهم مؤشرات الأداء في تحقيق نسب تصفية مهمة في تدبير الشكايات والمحاضر خلال سنة 2024، حيث تم إنجاز 484.066 شكاية من أصل 565.874 شكاية رائجة، أي بنسبة إنجاز بلغت 88% من مجموع الشكايات الرائجة. كما تم إنجاز 2.179.746 محضرا من أصل 2.324.109 محضرا رائجا خلال سنة 2024، بنسبة إنجاز بلغت 94% من مجموع المحاضر الرائجة. وانطلاقا من هذه الوضعية تم رصد تحقيق نتائج ممتازة في احترام الآجال الافتراضية المتوافق بشأنها والمحددة في ثلاثة أشهر بالنسبة للشكايات وشهرين بالنسبة للمحاضر، حيث تضمنت بعض تقارير لجان التنسيق مجموعة من الممارسات الحميدة والفضلى، مع اعتماد مقاربة استباقية تستهدف معالجة الشكايات والمحاضر قبل انصرام الآجال المحددة من خلال حصرها وإعطائها الأولوية في الإنجاز.

تجدر الإشارة إلى أن الدليل العملي بشأن تجويد الأبحاث الجنائية يهدف إلى توحيد مناهج العمل وتحقيق التعاون والتنسيق بين مختلف المتدخلين في منظومة العدالة الجنائية، لا سيما قضاة النيابة العامة وضباط الشرطة القضائية، وتعميم الممارسات الفضلى المعمول بها، واعتباره بمثابة مرجعٍ مشتركٍ يُستأنس به في تدبير مختلف المهام المسندة إليكم بموجب القانون.

يذكر أن هذا اللقاء المنظم بشراكة مع المديرية العامة للأمن الوطني، وقيادة الدرك الملكي حضره كل من محمد الدخيسي، والي الأمن مدير الشرطة القضائية، نيابة عن السيد المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني و اللواء محسن بوخبزة، رئيس المصلحة المركزية للشرطة القضائية، نيابة عن السيد الفريق الأول قائد الدرك الملكي؛ بالإضافة إلى مسؤولين بالإدارة المركزية برئاسة النيابة العامة وبالإدارة العامة للأمن الوطني وقيادة الدرك الملكي.


شهد المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، أمس الثلاثاء 22 أبريل الجاري، تنظيم ندوة برواق المجلس الأعلى للسلطة القضائية بشراكة مع مجلس المنافسة، ناقشت موضوع "دور القضاء في تكريس الأمن الاقتصادي". وتندرج هذه الندوة ضمن البرنامج التواصلي للمعرض المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبإشراف وزارة الشباب والثقافة والتواصل.

القضاء رافعة للأمن الاقتصادي

في مستهل الندوة، أكدت خديجة بنجلون، رئيسة قطب القضاء المتخصص بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية، أن الأمن القانوني والقضائي يشكل حجر الزاوية في ضمان بيئة أعمال مستقرة ومحفزة، مشيرة إلى أن المجلس ينهج رؤية إصلاحية شمولية تنسجم مع طموحات المغرب في التحول إلى قطب اقتصادي إقليمي.

وأبرزت "خديجة بنجلون" أن تطوير أداء المحاكم التجارية والإدارية يُعد من الأوراش الإصلاحية الكبرى، إذ يمثل القضاء التجاري ضمانة للفاعلين الاقتصاديين، ويؤمن استقرار المعاملات، فيما يعزز القضاء الإداري ثقة المواطنين في المؤسسات العمومية من خلال تكريس المشروعية.

قضاء متخصص لمواكبة الاستثمار

من جانبه، قدّم "محمد ملجاوي" الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف التجارية بطنجة، عرضا انطلاقا من الممارسة القضائية، ركز فيه على الدور الحيوي للمحاكم التجارية في تسوية منازعات المقاولات، والحرص على البت داخل آجال معقولة. وأشار إلى أن تسريع الفصل في القضايا التجارية ضرورة تفرضها طبيعة المعاملات الاقتصادية، وهو ما يفرض تكوينا مستمرا للقضاة وتكريس التخصص داخل المحكمة.

أما رئيس المحكمة الابتدائية الإدارية بالرباط "حميد ولد البلاد"، فقد شدد على أهمية طمأنة المستثمرين عبر توفير قضاء إداري ناجع وشفاف، مؤكدا أن ثقة المستثمر ترتبط مباشرة بتكريس سيادة القانون وتبسيط الإجراءات، إلى جانب ضرورة احترام الحقوق الاقتصادية والاجتماعية داخل مناخ استثماري متوازن.

مجلس المنافسة: حرية الأسواق ضمن نظام اقتصادي متوازن

وفي السياق ذاته سلط الأمين العام لمجلس المنافسة "محمد أبو العزيز"، الضوء على دور المجلس في ترسيخ أسس الاقتصاد الحر، استنادا إلى المبادئ الدستورية التي تضمن حرية المنافسة والمبادرة والاستثمار، مشيرا إلى أن النظام الاقتصادي المغربي يستهدف خلق دينامية مفتوحة على المبادرات، تعود بالنفع على المستثمر والمستهلك والاقتصاد الوطني.

وأكد الأمين العام لمجلس المنافسة أن حكامة الأسواق تستوجب ضمان التنافسية الشريفة، بما يسمح لكل فاعل اقتصادي بتحقيق مصالحه المشروعة دون المساس بحقوق الآخرين.

التوازن بين القضاء والمنافسة

وفي مداخلته، تطرق رئيس قطب التكوين المستمر بالمعهد العالي للقضاء "رشيد حوبابي" إلى أهمية المواءمة بين قانون حرية الأسعار والمنافسة وفعالية القضاء في البت في الطعون المرتبطة بقرارات مجلس المنافسة. واعتبر أن إسناد هذه الطعون إلى القضاء العادي (بدلا من الإداري) يتماشى مع طبيعة المنازعات التي تدور بين الخواص، ما يضمن السرعة والنجاعة في البت، خلافا للقضاء الإداري الذي يتسم بالبطء النسبي ولا يسمح بتعديل قرارات المجلس، بل يقتصر على تأييدها أو إلغائها.

القضاء والمنافسة.. من أجل بيئة اقتصادية شفافة

وخلصت الندوة إلى أن تحقيق الأمن الاقتصادي يمر عبر مسارين متكاملين: مسار قضائي ناجع وفعال، يستجيب لانتظارات المستثمرين والمقاولات، ومسار تنافسي يضمن عدالة السوق ويحمي الفاعلين والمستهلكين من الممارسات غير المشروعة.

كما شدد المشاركون على ضرورة مواصلة التنسيق والتكامل بين المؤسسات القضائية والتنظيمية، في أفق بناء نموذج اقتصادي متماسك وعادل، يجعل من القضاء والمنافسة دعائم أساسية لتنمية اقتصادية مستدامة، في انسجام مع التوجيهات الملكية السامية والطموحات الاستراتيجية للمملكة.


ضمن فعاليات البرنامج الثقافي للدورة 30 من المعرض الدولي للنشر والكتاب في "رحاب مدينة الرباط"، تحتضن قاعة حوار يومي 24 و25 أبريل، على الساعة السادسة والنصف مساء، ليالي الشعر، بتنسيق مع دار الشعر بمراكش.

واختارت الدار الاحتفاء بشعراء من المغرب والشارقة، ضيف الشرف المعرض، شعراء يضيئون بقصائدهم أماسي الشعر في حوار بليغ بين أجيال وتجارب شعرية في تعدد تجاربها وحساسياتها ورؤاها.

ويشارك الشعراء: رجاء الطالبي، خالد البدور، حفيظة الفارسي، آمال هدازي، مونية علالي، في الليلة الرابعة، يوم الخميس 24 أبريل على الساعة السادسة والنصف مساء بقاعة حوار داخل فضاء المعرض، فيما يحضر في المصاحبة الموسيقية الفنان ياسين الرازي، هذه الليلة التي يشرف على تقديم فقراتها الشاعر عبدالحق ميفراني.

وتتواصل فعاليات الليالي، بقاعة حوار، في ليلة خامسة يوم الجمعة 25 أبريل على الساعة السادسة والنصف مساء، بمشاركة الشعراء: مصطفى غلمان، أمينة إيقيس، صالح آيت صالح، خلود المعلا، ويشارك الفنان (الكناوي) يونس باكو في الفقرة الفنية فيما تشرف الاعلامية صوفية الصافي، على تقديم فقرات اللقاء. ووسمت الدار برمجتها، هذه السنة، ضمن تبويب خاص لفقراتها الشعرية وهو ما يسمح لتمثل التجربة الشعرية المغربية وراهنها.. أصوات وحوار للأجيال الشعرية، وتجارب شعرية معاصرة. ديوان مصغر، لهذا المشتل الشعري والإبداعي المغربي، ممثلا لأنماط الكتابة الإبداعية المغربية، وفي انفتاح دائم من دار الشعر بمراكش على تجارب القصيدة المغربية الحديثة.

ليالي الشعر لدار الشعر بمراكش، وهي تحتفي ضمن البرنامج الثقافي العام للمعرض الدولي للكتاب والنشر بالرباط، بالشعر المغربي وتجاربه وحساسياته ولغاته.. صورة مجازية أخرى، لهذه الفسيفساء الشعرية المغربية المتفردة. ولعل حضور تجارب شعرية مغربية، من مغاربة العالم، الى جانب مشاركات شعراء ينتمون الى دولة الامارات العربية المتحدة، ضيف الشرف المعرض الدولي للكتاب والنشر، هو ما يضفي حسا حواريا لهذه الشجرة الشعرية الوارفة بأصواتها الشعرية وبتجاربها وهي تؤسس أفق الجمال، من مراكش الى الشارقة الى رباط الأنوار...


بات الدولي المغربي بلال الخنوس صانع ألعاب ليستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم قريبا من الرحيل عن فريقه الذي نزل رسميا إلى الدوري الإنجليزي الدرجة الأولى.

وكشفت تقارير صحفية إنجليزية أن الخنوس بات مطلوبا في كل من ليفربول الذي اقترب من حسم الدوري الإنجليزي ويحتاج لفوز فقط للتتويج بالمسابقة وأرسنال المجحتل للمركز الثاني وأحد أعرق الأندية المحلية.

وانضم الخنوس إلى ليستر سيتي في الصيف الماضي من جينك البلجيكي مقابل 20 مليون يورو حيث خاض هذا الموسم 28 مباراة بالبريمرليغ سجل خلالها هدفين ومنح تمريرتين حاسمتين.


  رفض ياسر بالدي، لاعب الرجاء الرياضي لكرة القدم، فسخ عقده مع الفريق الأخضر، لتشبثه بالاستمرار معه في الموسم القادم.

ويبحث ممثل العاصمة الاقتصادية عن تسوية ودية لفسخ عقود عدد من اللاعبين الذين أضحوا خارج حسابات التونسي لسعد الشابي، لتفادي لجوئهم للجنة النزاعات، سواء بالعصبة الاحترافية أو الفيفا.

وكان الرجاء قد تعاقد مع ياسر بالدي البالغ من العمر 31 عاما  لمدة موسمين، بعد نهاية عقده مع راتشابوري التايلاندي، علما أنه يحمل الجنسية المغربية أيضا.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق