ذكرى العلاقات المغربية البلجيكية.. التاريخ والهجرات في مؤلفات جماعية لمغاربة بلجيكا

أحداث أنفو 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في إطار البرنامج الثقافي لمجلس الجالية المغربية بالخارج، ضمن الدورة 30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، إحتضن رواق المجلس لقاءا مميزا تحت شعار: " تخليد ذكرى العلاقات المغربية البلجيكية.. التاريخ والهجرات .." وذلك بمشاركة عدد من الكتاب المزدوجي الجنسية ، استحضروا فيه المراحل التي مرت بها الهجرة بهذا البلد الأوروبي التي أشر على بدايتها التوقيع على إتفاق مغربي - بلجيكي حول اليد العاملة في 17 أبريل 1964.

وقد ساهم في هذا اللقاء ، كلا من ذ. حسن بوستة الباحث في علم الإجتماع بجامعة لييج والكاتبة فتيحة السعيدي البرلمانية السابقة وذ.أحمد مدهون الأستاذ الباحث بالجامعة الحرة ببروكسل.كما شارك في هذه الجلسة التي أدارها االصحفي أمين بوسحابة ،الفاعل الثقافي ذ.محمد إقوبان، مؤسس " موسم " للثقافة والفنون، والناشرة البلجيكية المقيمة بالمغرب،ميشال ديماوت.

" لي عشقين " المغرب وبلجيكا

" لي عشقين " كتاب جماعي نسقته وشاركت فيه فتيحة السعيدي التي قالت أن اختيار عنوان، هذا المؤلف الواقع في 171 صفحة من الحجم الصغير، كان عن سبق إصرار و تدبر واستلهم عنوان أغنية الفنانة المشهورة جوزفين بيكر التي كانت معجبة بها و بمسارها النضالي الحافل في ميدان الدفاع عن حقوق الإنسان ،ولاسيما حقوق النساء و حقوق السود، ونضالها ضد الفاشية والنازية, وقالت إن هذه الفنانة الشهيرة، تمثل نموذجا يحتدى به لمزدوجي الجنسية لكونها أمريكية و هاجرت إلى فرنسا و استقرت بها دون أن تنقطع صلاتها مع وطنها الأصلي. و زاد إعجابها بجوزفين بيكر عندما علمت أنها سبق لها أن زارت المغرب و استقرت به لمدة سنة كاملة .

وفي سياق توضيح عشقها المزدوج لبلديها ( المغرب و بلجيكا) ، أشارت السعيدي إلى أن الأمر ليس دائما سهلا و أن الأحاسيس العواطف و الشعور بالإنتماء تتحول أحيانا إلى اختبار، لكن الأهم هو أنه ليس هناك تراتبية أو تفاضل بين محبة الوطن الأم و وطن الإستقرار و العيش، غير أنها أوضحت أن هذا التوازن ليس قاعدة عامة تسري على كل أجيال الهجرة المغربية إلى بلجيكا فهناك تمايز جيلي، كما أن هناك غنى و تنوع في هذا الإنتماء المزدوج.

وذكرت بأن سنة 2024 تخلد للذكرى 60 لبداية التدفقات الرسمية للهجرة المغربية الى الأراضي البلجيكية ويرمز لها بالتوقيع مع المغرب على اتفاقيات المتعلقة باليد العاملة في 17 أبريل 1964. لكن السعيدي لاحظت أنه منذ ذلك التاريخ جرت مياها كثيرة تحت الجسر، والآن فبلجيكا ترى بأم عينيها أبناء الجيل الرابع لهذه الهجرة المغربية. وقالت بالتأكيد إنهم أطفال بلجيكا، لكن عددا منهم لازالت لهم دوما ثقافة مزدوجة يحافظون على استمراريتها

بلجيكا بلادي

أما الأستاذ أحمد مدهون الذي ساهم ونسق كتاب " بلجيكا بلادي" الواقع في 288 صفحة من الحجم المتوسط، فاعتبر أن الإحتفاء بالذكرى 60 للهجرة المغربية نحو بلجيكا، يعد واجبا لحفظ ذاكرة الأجيال المتعاقبة و كذلك لمقاومة النسيان و الإهمال، مؤكدا على أن الجيل الحالي مدين للرعيل الأول، ولاسيما النساء اللائي ضحين بالغالي والنفيس من أجل خوض مغامرة الهجرة و الإستقرار ببلجيكا في ظروف كانت جد صعبة و محفوفة بمخاطر شتى. 

وأشار المتدخل إلى أن الكتابة حول الهجرة عبر سرديات من عاشها، هي في حقيقة الأمر نوع من رد الاعتبار و إعادة اكتشاف أهمية الجدور والأصول و الأنساب، ولاسيما في ظل ما يلاحظ على المستوى الاجتماعي حاليا من هيمنة النزعات الفردانية، كأسلوب عيش، لكن يظل الأهم في المرحلة التي نمر منها، هو الحرص على عدم الإنزلاق نحو " هوية مغلقة "، و الانتصار لهوية مستدامة التي هي الإنتماء إلى الإنسانية. 

ولاحظ أحمد مدهون، أن المرأة ظلت مهمشة ومغيبة في الكتابات حول الهجرة على الرغم من دورها الطلائعي والرائد في الهجرات، مشيرا في هذا الصدد إلى أن المؤلف الجماعي " بلجيكا بلادي"، يهدف إلى تسليط الضوء على بعض جوانب الهجرة المغربية إلى بلجيكا، اعتمادا على كتابة تستند على أسلوب مبسط وسهل في التلقي من لدن جمور واسع من القراء.

بين ضفتين

من جانب قدم ذ. حسن بوستة أن الكتاب الجماعي الموسوم ب " بين ضفتين " الذي قام بتنسقه وساهم في كتابته ، يقع في 265 صفحة من الحجم الكبير يسعى إلى المساهمة في إعادة الحياة إلى ذاكرة الهجرة المغربية الى بلجيكا بايجابياتها و سلبياتها موضحا أن بلجيكا وإن لم تكن ضمن القوى الإستعمارية للمغرب، فإنها مع ذلك كانت لها أطماع قبل ألمانيا وفرنسا، مشيرا إلى أن بلجيكا كدولة مستقلة وإن كانت حديثة النشأة، فإنها أرسلت فيلقا عسكريا من إقليم والوني ( الفرنكوفوني )، شارك في القرن 17 معارك إلى جانب إسبانيا ضد الجيش المغربي للحيلولة دون تحرير مدينة سبتة، كما أن جالية بلجيكية قد إستقرت بالمغرب خلال فترة الحماية . 

 كتاب "ما بين ضفتين"، هو كذلك في حقيقة الأمر نظرة متقاطعة لتاريخ مغربي بلجيكي مشترك، من خلال استكشاف القصص المتبادلة للمغرب وبلجيكا ، ويقترح رحلة عبر الزمن وسفرا في فضاء يربط بين الضفتين الشمالية والجنوبية للمنطقة المتوسطية كما سجل ذلك ادريس اليزمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج في تقديمه للكتاب والذي اعتبر فيه إن المقاربة المعتمدة تنخرط في اطار خطوة أصلية، لملء الفراغ في مجالات الشأن المتعلق بدينامية الهجرات و كذلك التعددية الثقافية، سواء بالمغرب أو ببلجيكا.

وأكد اليزمي بأنه " لا رواية خطية للهجرات ولا سرد للتاريخ الوطني، فإن المؤلف، عبارة عن ملتقى طرق . يندرج في أفق طوعي مختلط ومشترك، لذاكرة جماعية وإضاءة تاريخية، لواقع متميز، وجزء ذا طابع حميمي مشيرا إلى أنه في الوقت الذي يستحضر المستجدات الأخيرة للعلاقات المغاربية ونظرائهم من بلجيكا ما بين الضفتين، يقدم توليفة صارمة ودقيقة لكن يمكن الوصول إليها ومحسوسة، معربا عن اعتقاده بأنه مما لاشك فيه بأن هذه النظرة المتقاطعة، المركزة والمتعددة التخصصات، من شأنها أن تستأثر باهتمام جمهور واسع، خاصة من الأفراد الشغوفين من ذوي الانتماء المغربي والبلجيكي.

تفكير مضاعف

 وكتب ادريس اليزمي أن هذا المؤلف يستدعى تفكيرا مضاعفا، يسلط الضوء من جهة على حركية الأفراد، وعلى الثقافات والعلوم بين البلدين من جهة أخرى، ملاحظا أن هذا التبادل بين هذين الفضاءين، قليلا ما يتم التطرق إليهما، وقال إن الكتاب على ما يبدو يلح على أخذ مسافة لبناء الذاكرة، لأنه في بعض الأحيان قد يكون النسيان أكثر تعبيرا من الذاكرة. فعلى الرغم من النقص في المعطيات الكافية سواء ببلجيكا أو بالمغرب، فإن الطموحات الدبلوماسية والاقتصادية للملك ليوبولد الثاني غي العلاقة مع المغرب ترسم صورة ملفتة للنظر. لكن اليزمي ، اعتبر أن هذه الكتاب بتقديمه لقصة وإن كانت مجهولة، فإنها تظل عميقة ودالة، وهو ما يجعله يفتح سبلا لتفكير أساسي حول العلاقات القائمة ما بين المغرب وبلجيكا، ويشكل كذلك نداء للتفكير لكن بصيغة أخرى وجماعية حسب ما دبجه اليزمي في هذا الكتاب.         

"ما بين ضفتين" كتاب - كما يوضح بوستة خلال اللقاء - لا يمكن أن يصنف ضمن الكتابات التاريخية، بل هو عمل بحثي سوسيولوجي يستند على وقائع وأحداث، يحللها ويكشف عن أبعادها ملاحظا أن هناك نوع " الحميمية" في العلاقات بين الشعبين المغربي والبلجيكي وأن هذه العلاقات القائمة بينها، لا يمكن أن تختزل في 60 سنة التي تؤرخ فقط إلى حدث التوقيع على أول إتفاقية ثنائية حول اليد العاملة التي تعود الى سنة 1964. 

هجرة معاكسة أو عشق المغرب :

ميشال دي موط تحدتث من جانبها عن الدوافع التي جعلتها تهاجر من بلجيكا لتستقر بالمغرب فيما يمكن أن يعتبر هجرة معاكسة ، موضحة أن الرحلة الأولى إلى المغرب كانت سنة 1993 بقرار مشترك بينها وبين شريك حياتها المغربي الأصل، و مع مرور الزمن تعززت روابطها بالمغرب ولاسيما مع مدينة الدارالبيضاء، و أنها حسمت قرارها بالبقاء نهائيا بالمغرب إبان جائحة كوفيد 19 ، عندما تلقت مكالمة هاتفية من سفارة بلجيكا بالرباط تخبرها، أن أمامها آخر فرصة للعودة الى بلجيكا في آخر رحلة طيران ، لكنها حسمت إختيارها بالبقاء والإستقرار بالمغرب. و أشارت المتدخلة الى اكتشافها لبعض تجليات الكرم الحاتمي للمغاربة . وإنخراطها في مشروع ثقافي والإستثمار في قطاع النشر و الكتاب ، أوضحت أنها إقتحمت هذا المجال بهدف المساهمة في التعريف ببعض الجوانب المشرقة بالمغرب، و إبراز التحولات التي يعرفها و المساهمة في تجاوز بعض الكليشيهات و الأحكام المسبقة.

النهوض بالثقافة والفنون

ومن جانبه أوضح محمد إقوبان، فتوقف عند دواعي إقدامه، منذ 25 سنة على تأسيس " موسم " كمؤسسة مدنية تعنى بالنهوض بالثقافة والفنون، موضحا أن هذه الأسباب تعود من جهة إلى ما كان يلاحظه من تعاطي " فلكلوري " مع الثقافة المغربية في بلجيكا و ما يسجل من حضور باهت لها من قبل بعض الفاعلين، وتداعيات السياق السياسي المتسم ببروز اليمين المتطرف الذي جعل من كراهية الآخر ( المهاجرين بصفة خاصة) محورا أساسيا في خطاباته وبرامجه السياسية، و ذلك في المنطقة الشمالية ببلجيكا ( المنطقة الفلامانية ) .

وبعدما ذكر أنه خريج المدرسة المدرسة العمومية المغربية و معتز بذلك لأنه بفضلها تمكن من الإطلاع على العديد من الأعمال الأدبية والفكرية التي ساهمت في تشكل وعيه و تكوين شخصيته قبل أن يقرر الهجرة والاستقرار ببلجيكا. وقال لذلك لم يجد صعوبة في التأقلم مع أجواء بلجيكا، وهو ما ممكنه من عدم التعرض ل " صدمة ثقافية " . وقال إن هناك خصوصيات للهجرة المغربية ببلجيكا، لعدة اعتبارات منها تواري "الهوية البلجيكية الموحدة" لحساب هويات جهوية، بالنظر للطابع الفدرالي للدولة و العوامل الثقافية والتاريخية.

 ويشار إلى أنه ،رغم أن عدد المغاربة ببلجيكا يقدر بحوالي 600 ألف نسمة، فإن أغلبيتهم يستقرون بالعاصمة بروكسل التي تمتاز بكونها قطب حضري ضخم ذي كثافة سكانية عالية وأن ديموغرافية المغاربة ( أو البلجيكيون من أصل مغربي)، تشهد انتعاشة نتيجة ارتفاع نسبة الخصوبة، لكن تسجل في صفوفها نسب مقلقة في الرسوب و الهدر المدرسي، و لكن بالمقابل هناك ارتفاع متزايد ودال في مجال إنخراط ذوى الأصول المغربية في الحياة السياسية ببلجيكا على كل المستويات ومنها دوائر صنع القرار و في مجال الأعمال.

 تجدر الإشارة إلى أن هذه الكتب الجماعية، صدرت بدعم من مجلس الجالية المغربية بالخارج في إطار شراكة مع دور نشر متخصصة.


أعلن منظمو الدورة الثانية لمهرجان "كوميديا بلانكا"، مساء أمس الخميس ، أن هذا الحدث الفني المزمع تنظيمه يومي 30 و31 ماي المقبل بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، يتضمن إحياء أمسيتين في فن الفكاهة وإقامة قرية فنية.

ويجمع هذا المهرجان الفكاهي، المنظم من طرف وكالة تندانسيا بشراكة مع مؤسسة هبة، نخبة من أفضل نجوم الكوميديا المغربية والفرنكوفونية حول برمجة تتوزع على أمسيتين: واحدة ناطقة باللغة العربية والأخرى بالفرنسية، حيث من المتوقع استضافة نحو 4.000 متفرج.

وهكذا، ستشهد الأمسية الأولى مشاركة فنانين كوميديين لامعين، من بينهم حنان الفاضلي، وأسامة رمزي، وأيوب إدري، ومحمد فاتح، وإدريس ومهدي، وغيثة كيتان، وسيمو السدراتي، بالإضافة إلى الثنائي سعيد ووديع، فيما تستضيف الأمسية الثانية كلا من ميمو لزرق، ورومان فرايسينيت، ومريم بينوا، وأوالاس، وسارة ليلي، وكوكو ماكماك، وإيثان لالوز، وإريك بايير.

وخلال ندوة صحافية خصصت لتقديم هذه الدورة، أكد مدير وكالة تندانسيا والمؤسس المشارك للمهرجان، سعد لحجوجي الإدريسي، أن "كوميديا بلانكا هو أكثر من مجرد حدث بل إنها تظاهرة ثقافية متعدد الأبعاد"، مضيفا أن المغرب يمتلك المواهب اللازمة لإرساء أسس صناعة كوميدية قادرة على التألق قاريا.

وأضاف "نسعى من خلال هذه التظاهرة الفنية إلى دعم الفنانين محليا مع نسج روابط مع إفريقيا الناطقة بالفرنسية والمهجر: طموح وطني برؤية قارية".

من جهتها، أكدت المؤسسة المشاركة للمهرجان، مريم بوعياد، على البعد الاستراتيجي لهذه المبادرة، معتبرة أن "الفكاهة هي مرآة للمجتمع، ولغة موحدة.نعتقد أن المغرب بإمكانه أن يضطلع بدور فعال باعتباره منصة إقليمية ودولية للفنون الفكاهية، بفضل مواهبه وجماهيره وبنياته التحتية". وأشارت إلى أن مهرجان "كوميديا بلانكا" يطمح أيضا إلى هيكلة منظومة فكاهية حقيقية، من خلال اكتشاف المواهب وتكوينها، وإنتاج محتوى عالي الجودة، ومواكبة الفنانين على المدى الطويل.

من جانبه، أكد الفنان الكوميدي، أسامة رمزي، الذي يشارك بشكل منتظم في هذا الموعد الفني على أهمية هذا المهرجان باعتباره يسلط الضوء على التجارب الكوميدية، مضيفا أنه هناك إرادة حقيقية لتثمين أعمال الفنانين وإرساء جسور بين الأجيال والأساليب واللغات.

ومن بين مستجدات هذه النسخة، هناك إحداث "قرية كوميديا بلانكا"، كفضاء غامر يجمع بين الفكاهة وفن العيش والحميمية، حيث ستشمل سوق المبدعين الذي يسلط الضوء على الحرف اليدوية المحلية، ومنطقة مصممة للاسترخاء والاستمتاع بالأجواء، وقاعة طعام بنكهات عالمية، ومنطقة ألعاب للارتجال.

وقد تم تصور هذه القرية، المصممة من طرف المدير الفني أمير الرواني، كفضاء للمشاركة والتعبير الفني.

ويتميز مهرجان "كوميديا بلانكا" أيضا بالتزامه لفائدة الإدماج، حيث تم، بشراكة مع مؤسسة هبة، إطلاق برنامج لمواكبة الفكاهيين الشباب وإقامة ماستر كلاس مع مهنيين دوليين، ومتابعة ما بعد المهرجان، لهيكلة صناعة فكاهية مستدامة.


التربية والتعليم والبحث العلمي وحركية الكفاءات" كان موضوع ندوة علمية، نظمت الأربعاء 23 أبريل 2025، بقاعة " أفق" بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، وذلك ضمن البرنامج الثقافي لمجلس الجالية المغربية بالخارج، وذلك بمشاركة عدد من الأستاذة الجامعيين والخبراء.

وقارب هؤلاء المشاركين في هذه الندوة، التي أدارها ذ. المعطى قبال، و ساهم فيها ذ. رشيد الݣرجومة ( رئيس جامعة مونس - بلجيكا ) وذ. محمد بن لحسن رئيس جامعة بيكاردي ( فرنسا ) و ذ. جمال بووايور( أستاذ باحث بحامعة پو - فرنسا ) ونور الدين مؤدب ( رئيس الجامعة الدولية بالرباط) وذ. عبد المنعم بلعاليا ( المدير العام لجامعة مونديابوليس - الدارالبيضاء)، إمكانية اسهام كفاءات مغاربة العالم في الارتقاء بمستوى التربية والتعليم، في ظل التحولات التي عرفها بالخصوص قطاع التعليم العالي والبحث العلمي.

وتمحورت الإشكاليات المطروحة خلال هذا اللقاء بالخصوص حول التساؤل عن مدى توفر المعطيات المرتبطة بفهم هذه الظاهرة موضوع الندوة، وماهي التصنيفات الممكنة لمسارات الكفاءات المهاجرة. وفي هذا الصدد أكدت المداخلات بأن الدول التي أستطاعت أن تبلغ مستويات عالية في ناتجها الداخلي الخام و نسبة نموها هي تلك الدول التي أستثمرت كثيراً في التعليم بكل أسلاكه و لاسيما التعليم العالي والبحث العلمي و لاحظ المداخلات بأن المغرب يعيش مفارقة فهناك زيادة متواثرة فب حجم في الاستثمارات ،بالمقابل هناك نقص مسجل على مستوى اليد العاملة المؤهلة، وهو ما يشكل نقطة ضعف، و بهذا الصدد فإن التفكير في البدائل لتجاوز هذا الوضع يستوجب إستحضار الإمكانيات المتاحة لدى كفاءات مغاربة العالم.

غير أن المداخلات توقفت عند ماهية الطرق الكفيلة لتعبئة و استثمار هذه المؤهلات التي تتوفر عليها الكفاءات المغربية بدول الاستقبال قبل أن تؤكد بأن هناك حاجة ماسة إلى وضع تصور عقلاني للتعاطى مع الكفاءات في المهجر، لكونها ليست كتلة واحدة، ومتجانسة، و التي لا ينبغي النظر إليها كحل سحري ، في الوقت الذي يتعين التعامل معها باعتبارها كفاءات لها تمايزات و متطلبات و رؤية .

وأعتبرت المداخلات أن هذه الكفاءات لها ازدواجية الانتماء ما بين بلدها الأصلي وبلدان الإقامة مشيرة الى أنه وفق احصائيات 2020 ، فإن 200 ألف من هذه الكفاءات الأحنبية انتقلت الى بلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ( OCDE )، وتحتل هذه الكفاءات المغربية المرتبة السابعة في هذه الصدد. بالمقابل فإن وتيرة رجوع الكفاءات لبلدها الأصلي المغرب، فيلاحظ بأن هناك حركية في هذا المجال ، لكن هناك أيضا عودة معاكسة.

وشددت المداخلات على ضرورة الاهتمام بالكفاءات، مع استحضار متطلباتهم ، لأن كل واحد منهم، له شخصيته وطريقة تفكيره ومزاج خاص، حسب طبيعة المسار الذي قطعه ومستوى ارتباطه ببلده الأصلي.

وعن دواعي إختيار الطلبة المغاربة استكمال دراستهم الجامعية بالخارج أوضحت المداخلات أن الأسباب متعددة و منها " عشق الحرية والمغامرة و تحقيق الأحلام : " لأننا كنا في سياق يسوده حلم " التقدم" ، والذي أدى الى احداث تغيير في حياتنا اليوم لأننا كنا نرفل في العقود الماضية في حياة ثقافية غنية سواء بالمغرب رغم التضييق و القمع أو بفرنسا،ولم تكن لنا النية في الاستقرار بفرنسا، حيث كان الهدف العودة للبلد ، بعد استكمال الدراسة والتكوين، فالرغبة في العودة كانت دوما حاضرة بالنسبة لنا كجيل" يقول أحد المتدخلين .

لكن ظل السؤال المركزي الذي يراود الجميع هو لماذا سأعود؟ وماهي القيمة المضافة التي يمكن أن أضيفها، لكن رغم هذه التساؤلات، فهناك حاجة للتكامل والتعاضد، مع الأخذ بعين الاعتبار المعطيات المستجدة، في مقدمتها، تآكل الطبقة الوسطى والتخلى عن المدرسة العمومية وسيادة انعدام الثقة في التعليم العمومي، وهو ما يتطلب توفر الإرادة والرغبة. فوفق معطيات تعود الى سنتي 1996 - 1997 بفرنسا كان هناك 6000 طبيب 50 بالمائة منهم أجانب وضمن هذه النسبة كان هناك 70 بالمائة مغاربة ، كما كان هناك أيضا 6000 مهندسا 60 بالمائة أجانب و ضمن هذه النسبة كان هناك 40 بالمائة مغاربة . وإعتبرت المداخلات أن مجلس الجالية المغربية بالخارج، يعد آلية مهمة، تساعد على انضاج النقاش حول حركية الكفاءات المغربية، و أكدت المداخلات على أهمية الرفع من الإعتمادات المخصصة للبحث العلمي بالمغرب، والتي لا تمثل حاليا الا نسبة 0،8 بالمائة فقط من الناتج الداخلي الخام للمغرب، مقابل 4،6 بالمائة في كوريا الجنوبية. وعلى مستوى حكامة الجامعات العمومية المغربية شددت المداخلات على أهمية توطيد إستقلاليتها و تحديث تدبيرها عبر انتخاب رؤساء الجامعات، كما هو شأن الجامعات العريقة الأجنبية، بالاستناد على برامج ورؤى واضحة وتقييم جدي لأعمالها و نجاعة أدائها .

وأعتبرت التدخلات بأن هناك حاليا سوقا دولية للكفاءات مفتوحة لحركية واسعة و تنافسية كبيرة ، فمثلا 129 ألف مواطنا من نيوزلاندا غادروا سنة 2024 بلادهم التي يبلغ عدد سكانها 5،5 مليون نسمة فقط، نتيجة الجاذبية التي يوفرها سوق العمل بالخارج ولاسيما في البلد الجار أستراليا، أما على المستوى الوطني، فإن هناك حاجة حقيقية لتعليم عالي ءي جودة، ، فهناك شباب يرغبون، أن يتلقوا تعليما جامعيا من مستوى عال، وبجودة تضاهي ما توفره الجامعات خارج المغرب، والحاجة اليوم ملحة لضرورة فتح نقاش جدي حول تمويل التعليم العالي، مع القيام بتقاسم الأعباء بين كافة الأطراف المستفيدة، (الدولة و الطالب و الفاعل الاقتصادي) ، وإعتبار التعليم عموما و التعليم العالي والبحث بالأساس إستثمارا تؤكده الأرقام في الولايات المتحدة الأمريكية تدر عائدات تسجيل الطلبة الأجانب ما يناهز 38 مليار دولار سنويا ، كما أكدت دراساات أن كل دولار واحد يستثمر في هذا القطاع يدر 5 دولارات كأرباح .


احتضن مسرح محمد الخامس بالرباط، مساء أمس الخميس، حفل تتويج الفائزات بالدورة الرابعة من جائزة "مبدعات" دورة 2025، التي تنظمها سنويا وزارة الشباب والثقافة والتواصل، تخليدا لليوم العالمي للمرأة.

وتميز هذا الحفل، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالإعلان عن أسماء الفائزات في الأصناف الثلاثة للجائزة، وهي جائزة العزف على آلة موسيقية، وجائزة "صلام-راب"، إضافة إلى جائزة التعبير الجسدي.

وبهذه المناسبة، أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، أن الجائزة أصبحت موعدا سنويا في الأجندة الثقافية للوزارة، وفرصة أخرى لاكتشاف المواهب وتعزيز ثقافة الاعتراف بما تبذله الشابة المغربية من مجهودات في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن ذلك يعكس افتخارها بالمرأة المغربية.

وأبرز بنسعيد، في كلمة ألقتها بالنيابة عنه مديرة قطاع الشباب بالوزارة، كنزة أبو رمان، أن الجائزة تشكل اعترافا بالدور المحوري الذي تضطلع به المرأة في إثراء المشهد الثقافي والفني في المملكة، لافتا إلى أنه وبفضل أعمالها المتميزة، فإنها تساهم في تعزيز الهوية المغربية الأصيلة، وتجسد القيم الحضارية والإنسانية النبيلة.

وأشار إلى أن الوزارة، وبتوجيهات سامية من جلالة الملك، ما فتئت تولي أهمية قصوى لدعم المبدعين والمثقفين، وتوفير البيئة الحاضنة لازدهار إبداعاتهم، معتبرا أن جائزة "مبدعات" هي إحدى الآليات المعتمدة لتحقيق هذه الغاية، من خلال تشجيع المواهب النسائية الشابة، وتحفيزهن على المزيد من العطاء والتميز.

وفازت بالمراتب الثلاث الأولى في صنف "الصلام-راب"، على التوالي، كل من خولة عبد الدائم، وهاجر أوكيدار، وأسماء لوليدة.

وفي صنف التعبير الجسدي، نالت زينب العمراني الرتبة الأولى، فيما جاءت مريم الحميدي في الرتبة الثانية، وآية بوحلابة في الرتبة الثالثة.

وعادت المرتبة الأولى والثانية والثالثة في صنف العزف على آلة موسيقية، على التوالي، لكل من حسيبة منصيت وكوثر عيداوي وإيناس أنوبو.

وضمت لجنة تحكيم دورة هذه السنة من جائزة "مبدعات"، كلا من الأستاذ في الرقص المعاصر زكرياء بنان، والفنانة سكينة فحصي عن فئة الصلام، وناصر الهواري عن فئة العزف، وقد أشرفوا على مواكبة المشاركات عبر إقامة فنية ساهمت في تعزيز الروابط بينهن.

وتبلغ قيمة جوائز "مبدعات" 60 ألف درهم للحاصلات على الرتبة الأولى في كل فئة من فئات المسابقة، و40 ألف درهم بالنسبة للحاصلات على الرتبة الثانية، و20 ألف درهم للحاصلات على الرتبة الثالثة.

وتخللت هذه السهرة الاحتفالية فقرات ترفيهية متنوعة، من بينها عرض لفنان ألعاب الخفة هشام بنكيران، فضلا عن وصلة موسيقية فردية أدتها الفنانة سكينة فحصي. كما تميز الحفل بعروض جمعت بين العزف والتعبير الجسدي والصلام من أداء الفنانات المتوجات وفرقهن.

كما تم بمناسبة هذا الحفل تكريم ثلاث نساء من أطر وزارة الشباب والثقافة والتواصل عن كل قطاع، وذلك عرفانا لما قدمن طيلة سنوات في خدمة وطنهن.


شهادة قوية حول التراث المغربي للتعايش الديني، أدلت بها الأستاذة مها مروان، من كلية العلوم الانسانية بجامعة بنسلفانيا، خلال ندوة تاريخية حول العلاقات اليهودية والمسلمة بشمال إفريقيا، بتعاون مع الأستاذ جوناثان بروكوب، مدير الدراسات الدينية، والأستاذة نينا ساران، مديرة دراسات الشرق الأوسط.

واستقبل الموعد أصواتا مغربية بارزة، من بينها الاستاذة زهور رحيحيل، مديرة ومحافظة متحف اليهودية المغربية بالدار البيضاء، كما استضاف فنانين يهوديّين مغربيّين بارزين، هما: نيطع القايم وعميت حاي كوهن.

وجمعت الندوة أساتذة جامعيّين من جامعات بالولايات المتحدة الأمريكية والعالم، لاستِكشاف غنى التراث الثقافي اليهودي المسلم بالمغرب. وافتتحت الأستاذة مروان الندوة بتسليط الضوء على الدور البارز للمغرب خلال الحرب العالمية الثانية، عندما عارض الملك محمد الخامس بشجاعة الطلبات النازية، وحمى اليهود المغاربة من الاضطهادات، وهي سردية كثيرا ما تُهمل في الخطابات الغربية.

"المغرب فريد في العالم العربي والمسلم"، تقول الأستاذة مروان، مضيفة: أنه "البلد الوحيد الذي يعتَبر المسلمون واليهود، وسلالتهم، أنهم مواطنون مغاربة، مع ولوج قانوني للجنسية. وهذا ليس فقط واقعا سياسيا، بل حقيقة ثقافية متجذرة بعمق".

وانطلقت الندوة بعرض "زيارة"، وهو وثائقي مؤثر للمخرجة اليهودية المغربية سيمون بيتون، ترسم فيه مسار حجها لمزارات الأولياء اليهود "الصدّيقين"، في أنحاء المغرب. هذا الفيلم قدمته الاستاذة زهور رحيحيل، المتخصصة ذات الصيت الدولي في التراث الثقافي اليهودي للمغرب، التي رافقت سيمون بيتون خلال رحلتها الاستكشافية في المزارات اليهودية بالمغرب.

وخلال تقديم الفيلم، شرحت زهور رحيحيل أن الوثائقي يكشف حقيقة مؤثرة: ففي غياب اليهود المغاربة، النساء والرجال المسلمون هم من صاروا حامي الذاكرة اليهودية، وحافظوا باستمرار على الأماكن المقدسة بعناية وتقدير.

الاستاذة زهور رحيحيل، التي تعرف، بشكل واسع، بكونها أول محافظة مسلمة لمتحف يهودي في العالم، ألقت في اليوم الثاني كلمة افتتاح قوية، تستعيد مسارها لمدة 25 سنة خصصتها للمساهمة فى حماية التراث الثقافي اليهودي المغربي والتعريف به. كما سطّرت على أن المتحف كان مبادرة خاصة لأربعة قادة للطائفة اليهودية بالمغرب في سنوات التسعينات، هم: سيرج بيرديغو، وسيمون ليفي، وجاك طوليدانو، وبوريس طوليدانو.

الاستاذة رحيحيل شرحت أن المتحف لا يهدف فقط إلى حماية الماضي، بل يروم إرساء رابط بين الماضي والحاضر والمستقبل.

والمتحف اليهودي المغربي بالدار البيضاء هو مؤسسة فريدة في العالم العربي الإسلامي، تشهد على الاستثناء المغربي في المنطقة، وفق السيدة زهور رحيحيل، التي ذكّرت بأنه بفضل تعليمات جلالة الملك محمد السادس، رُمِّمَت أزيد من 167 مقبرة يهودية مغربية، في مبادرة فريدة عالميا.

وذكّرت أيضا بمنجزات مؤسسة التراث الثقافي اليهودي المغربي، منذ تأسيسها سنة 1995، حيث رمّمت العديد من البَيعات، والمقابر، وزُوّد متحف الدار البيضاء بمجموعة من المعروضات اليهودية المغربية الأصيلة، كما افتتحت متاحف صغيرة حول الثقافة اليهودية المغربية المحلية بعدد من مدن المملكة، مثل طنجة، ومكناس، والجديدة، ومراكش، على سبيل المثال لا الحصر.

ومن أعمال مؤسسة التراث الثقافي اليهودي المغربي، بحسب الاستاذة رحيحيل، عمل التعريف بهذا الموروث على مستوى المجتمع المدني، وعقد الشراكات مع القطاعات الوصية على التعليم والسياحة بالمغرب.

كما استحضرت زهور رحيحيل كون المتحف اليهودي المغربي يعتبر اليوم المؤسسة المغربية اليهودية الرائدة في إطلاق الحوار في سنوات التسعينات، حول أهمية صيانة الموروث العبري بالمغرب، والتعريف بالذاكرة اليهودية المغربية وتثمينها.

وفي حفل الختام، كان الإحساس ملموسا مع العرض الموسىقى "من القدس إلى المغرب" بصوت نيطع القائم وعميت حاي كوهن. وجمع أداؤهما بين العبرية والعربية، واحتفى بالتراث الموسيقي المشترك بين اليهود والمسلمين المغاربة. بل أنزلت دموعَ الحاضرىن الأغنيةُ الأخيرة لنيطع؛ صلاة من أجل السلام والتحرر.

واختتم الموعد بنقط أمل، بمقترحات من أجل خلق شبكة بين المؤسسات المغربية والأوروبية والأمريكية؛ من أجل تعزيز البحث بين الأديان، والمبادرات الثقافية لبناء جسر للحوار والفهم في المستقبل.


  أطلق الشاعر السعودي، سالم بن محمد المالك، أمس الخميس بالرباط، مجموعته الشعرية "خميسيات"، خلال حفل ضمن فعاليات الدورة الـ 30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب.

وحسب ما أودرته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) على موقعها الإلكتروني، فقد تميز هذا الحفل الذي نظمته وزارة الشباب والثقافة والتواصل بحضور مجموعة من كبار المسؤولين والسفراء المعتمدين بالمغرب ولفيف من الشعراء المرموقين.

وحسب المصدر ذاته، أكد المالك، وهو أيضا المدير العام لمنظمة (ايسيسكو)، بهذه المناسبة أن هذه المجموعة الشعرية الجديدة تتنقل بين النصح والحكمة والغزل والحنين، وبين الوطن والوجدان والتعبد والتأمل.

وأبرز المالك خلال هذا اللقاء الذي أن الأمر يتعلق ب"خميسيات" ظلت براقة على مدى عشرة أعوام حاملة بشكل أسبوعي رسالة عنوانها الحكمة، قبل أن يلقى أمام الحضور مجموعة منتقاة من أبياته الشعرية، بمصاحبة عود العازف المهدي الوقواقي.من جهته، هنأ وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، الشاعر المالك على إصدار مجموعته الشعرية الجديدة، مشيدا بما تحمله من إبداع شعري.

وقدم الكاتب عبد الإله بنعرفة، من جهته، قراءة نقدية استعرض فيها الخصائص الشعرية ل"خميسيات" التي تصدر بشكل أسبوعي كل يوم خميس، مشيرا إلى أن الشاعر المالك زاوج خلالها بين جمال الشعر وعمق الحكمة، وصاغ خلالها رؤيته للعالم.


في أجواء مشحونة، تواصلت، صباح اليوم الجمعة 25 أبريل الحاري، بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، جلسات محاكمة سعيد الناصري، الرئيس السابق لفريق الوداد الرياضي ورئيس مجلس عمالة الدار البيضاء سابقاً، في إطار ملف "إسكوبار الصحراء"، أحد أكبر ملفات التهريب الدولي للمخدرات وتبييض الأموال بالمغرب خلال السنوات الأخيرة.

المتهم الناصري، الذي شغل سابقاً موقعاً قيادياً بحزب الأصالة والمعاصرة وظفر بمقعد له في عمالة أنفا بمجلس النواب، يمثل اليوم أمام القضاء في واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل، حيث يُتابع إلى جانب عدد من الشخصيات المتهمة في شبكة وصفت إعلامياً بـ"عابرة للحدود"، يُشتبه في تورطها في تسهيل تهريب المخدرات، استغلال النفوذ، وتبييض أموال.

خلال استجوابه، حاول الناصري استغلال الجلسة للرد بطريقته الخاصة، مستعرضاً ما وصفه بـ"الحقائق الصادمة"، ومعتبراً أنه بصدد "نقل المحكمة من الخيال إلى الواقع"، إلا أن القاضي علي الطرشي، رئيس غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف، كان له بالمرصاد، ووجّه له سلسلة من التنبيهات، محذراً إياه من الخروج عن آداب الجلسة والسياق القانوني للمرافعة.

وخاطب القاضي رئيس الهيئة المتهم قائلاً: "هل تريد تسيير الجلسة؟ احترم المحكمة، نحن الجهة المخولة بإدارة المحاكمة، ولسنا خصماً لك." ثم أضاف بلهجة أكثر حدة: "لا تقل شوف... احترم راسك مرة أخرى، المحكمة ليست تلميذاً تتعلم من الناصري."

وأوضح القاضي أن المحكمة تستند إلى المادة 327 من قانون المسطرة الجنائية، التي تمنحها سلطة ضبط النظام داخل الجلسة واتخاذ الإجراءات القانونية في حالة أي سلوك فيه مساس بالاحترام الواجب للقضاء.

ورغم تدخل محاميه الذي علّق بأن موكله يتحدث بـ"حرقة" وليس بقصد الاستفزاز، إلا أن هيئة المحكمة ظلّت متمسكة بفرض النظام والانضباط داخل القاعة، وهو ما يعكس توجهها الحازم في التعامل مع قضايا الرأي العام.

يُذكر أن سعيد الناصري، إلى جانب كونه شخصية سياسية فهو كان أحد وجوه التسيير الرياضي ، لعب أدواراً سياسية بارزة في جهة الدار البيضاء، وكان لفترة طويلة أحد أبرز الوجوه داخل حزب الأصالة والمعاصرة، قبل أن تطوله شبهات بهذا الملف الذي دفع به إلى السجن رفقة متهمين آخرين. وحسب مصادر من الدفاع فإن هذا الملف ما زال في بدايته، وأن استكمال الاستماع إلى باقي المتهمين والشهود سيُحدد مستقبل هذه القضية التي يتابعها الرأي العام الوطني بكثير من الاهتمام.


بعد الاحتفاء بالإنتاجات الأدبية والفكرية والمعرفية لمغاربة العالم ضمن برمجة مكثفة لرواق مجلس الجالية المغربية بالخارج بالدورة 30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب المنعقد بالرباط خلال الفترة ما بين 17 و27 أبريل 2025، يرتقب أن تحتضن قاعة "أفق" غدا السبت 26 أبريل على الساعة الخامسة ندوة لتقديم مسارات غنية  لفاعلين سياسيين من أصول مغربية شقوا طريقهم بإصرار إلى أن بلغوا مستويات مشرفة في دوائر صنع القرار بالبلدان التي يحملون جنسياتها.

ويتعلق الأمر بكل من أحمد بوطالب العمدة السابق لمدينة روتردام (هولندا) وكريم بوعمران عمدة سان أوين بضواحي باريس (فرنسا) وأحمد لعوج رئيس الفريق الاشتراكي ببرلمان بروكسيل وعمدة كوكلبيرغ (بلجيكا) وسيدير النقاش في في هذه  الندوة الهامة ذ. محمد الطوزي.

المسارات السياسية الناجحة لهؤلاء المسؤولين من مغاربة العالم تشكل الجواب العقلاني والناجع لمسألة المشاركة السياسية، حيث أن "عائدات" هذا النجاح يستفيد منها بلد الإستقرار والعيش، وكذا البلد الأصل وتساهم هذه الكفاءات بتجربتها وحنكتها في تقوية جسور العلاقات البينية.


دخلت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على خط التحريات المنجزة في قضية جريمة ابن احمد، بعدما تم الحديث عن فرضية تورط المتهم الرئيسي في ارتكاب جرائم أخرى.

وكلف الوكيل العام ديال محكمة الاستئناف بسطات مصالح الفرقة الوطنية بفتح بحث قضائي جديد للإحاطة الكاملة بظروف وملابسات الجريمة المذكورة.

ومن المنتظر، أن تُباشر فرقة أمنية متخصصة في مسح جميع الأماكن والفضاءات التي لها علاقة بمسرح الجريمة الرئيسية.

وتم العثور على بقايا الجثة التي عثر على أشلائها بمرحاض المسجد الأعظم بابن أحمد، بمصب للمياه العادمة لابن احمد، بعد الاستعانة بالكلاب المدربة.

وعثر مصلون مساء الأحد 20 أبريل 2025، مع حلول وقت صلاة العصر، على أجزاء بشرية مقطعة داخل ثلاثة أكياس بلاستيكية بدورات المياه المخصصة للنساء في المسجد الأعظم وسط المدينة.

وفور إشعارها بالواقعة، انتقلت مختلف المصالح الأمنية والسلطات المحلية إلى عين المكان، حيث تم العثور على بقايا بشرية مقطعة، تفتقد للرأس، إلى جانب مجموعة من الأسلحة البيضاء والأدوات الحادة التي يشتبه في استخدامها لارتكاب الجريمة البشعة.


باشرت عناصر الشرطة القضائية، مدعومة بالشرطة السينوتقنية، تحرياتها، صباح اليوم الجمعة، حول شبهة تهريب كمية من الكوكايين عبر سوق الجملة للخضار والفواكه بالدار البيضاء.

ويعرف السوق حالة استنفار أمني بعد ضبط كمية من الكوكايين داخل شاحنة للنقل الدولي محملة بشحنة من فاكهة "الأفوكادو" أثناء ولوجها للفضاء المذكور.


  تمكنت المغربية كوثر بنطالب، حارسة مرمى المنتخب الوطني النسوي للفوتسال وعميدته، من التتويج بلقب أفضل لاعبة في المباراة التي جمعت المنتخب الوطني بنظيره الكاميروني مساء أمس الخميس، والتي انتهت بفوز مستحق للمنتخب المغربي بسبعة أهداف مقابل هدف واحد.

وقد اختارت اللجنة التقنية التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) كوثر بنطالب كأفضل لاعبة في المباراة، وذلك تقديرا لأدائها الرائع وتصديها للعديد من الهجمات الخطيرة التي شنها المنتخب الكاميروني خلال مجريات اللقاء.

وظهرت اللاعبة بنطالب بمستوى مميز طوال المباراة، حيث كانت السد المنيع أمام محاولات المنتخب الكاميروني، مما ساهم بشكل كبير في تعزيز فوز المغرب والتأهل إلى نصف نهائي كأس إفريقيا.


حددت العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية موعد كلاسكو الوداد الرياضي وضيفه الجيش الملكي والمقرر بالمركب الرياضي محمد الخامس لحساب منافسات الدورة 28 من البطولة الاحترافية.

واختارت العصبة يوم السبت ثالث ماي القادم موعدا لكلاسيكو الوداد والجيش انطلاقا من الثامنة مساء وهي المباراة التي تعد بالكثير على اعتبار صراع الفريقين في حسم اللقب الثاني المؤهل لدوري أبطال إفريقيا.

ويبدو الفريق العسكري الأقرب إلى ضمان مقعده بدوري الأبطال بعدما وسع الفارق مع الفريق الأحمر إلى 6 نقط على بعد ثلاث دورات من نهاية البطولة الاحترافية إذ يحتل المركز الثاني برصيد 51 نقطة مقابل 45 للوداد صاحب الصف الثالث.


  أصيب الموريتاني محسن بودة لاعب الرجاء الرياضي لكرة القدم، خلال العمليات الإحمائية التي سبقت مباراة فريقه ضد حسنية أكادير مساء الأربعاء برسم الجولة 27 من البطولة الاحترافية، حيث اضطر التونسي لسعد الشابي إلى تغييره بمروان زيلا.

وعانى المدرب التونسي لسعد الشابي في مباراة فريقه ضد حسنية أكادير من غياب لاعب ارتكاز، لتوقيف الغيني فيديريكو بيكورو، منذ المعسكر الإعدادي ببنسليمان، وإصابة الموريتاني محسن بودة قبل انطلاق اللقاء ضد الفريق السوسي.

وسيخضع الموريتاني محسن بودة يومه الجمعة لفحوصات دقيقة لتشخيص طبيعة الإصابة التي تعرض لها، والحسم في إمكانية مشاركته في المباراة ضد اتحاد تواركة عن الجولة 28 من البطولة الاحترافية.


تقام يوم غد السبت الموافق 26 أبريل الجاري المحطة الثانية لسلسلة سباقات كأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة في مضمار الدار البيضاء "انفا" الرملي في المملكة المغربية الشقيقة ضمن النسخة رقم 32، وذلك بدعم وتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة

وحسب بلاغ صحافي يأتي تنظيم الحدث العريق ضمن المهرجان الإماراتي المغربي الذي يقام برعاية سلسلة سباقات الكأس الغالية بنسختها الاستثنائية هذا العام ويتضمن 8 أشواط وذلك بجموع جوائز تصل إلى  250 ألف يورو في واحدة من أكبر وأهم الجوائز بتاريخ السباقات المغربية للخيل العربي.

وأكد المصدر ذاته أن سلسلة سباقات الكأس الغالية تحظى بدعم واهتمام القيادة الرشيدة لتجسيد صناعة متطورة لسباقات الخيل العربية ومواصلة دعم الملاك والمربين حول العالم وتعزيز تربية واقتناء الخيل العربي، للحفاظ على الإرث الأصيل وإعلاء شأن الخيل العربي.

ويشهد سباق الكأس الغالية مشاركة 17 خيلا تمثل نخبة مرابط الخيل العربي في المغرب وشمال إفريقيا وأوروبا التي تتنافس بقوة للظفر بلقب السباق الأغلى في العالم والذي يقام لمسافة 2100 متر والمخصص للخيول من أربع سنوات فما فوق ضمن الفئة الثالثة.

ويقف في مقدمة المرشحين لاقتناص اللقب مجموعة قوية من نخبة الخيول مثل : "براق" المنحدر من نسل ( محب X شموس)، بجانب غشام (داحس X الكادي) بطل الجائزة الكبرى على كأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس العام الماضي ،كما تضم قائمة المرشحين " فيكا جرين " (داحس X الكادي) بطل الجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس(الفئة الثالثة) رابع كأس العبية ، إضافة إلى "غسان" ( ار بي بيرن  X دجيزيكا)، كما تجمع المحطة المغربية مجموعة مميزة  من نخبة الخيول مثل : لامين بوزنيقه ، ماموني فال ، الأول ، النجيب ، أمين جرين ، ماتريكس الأشاي ، نايل المعمورة، زين الحلا ، زياش معمورة، الزرافة شام ، ريسلو فال ، صوت السلام ، درع الشحانية).

 من جهته قال سعادة فيصل الرحماني أمين عام اللجنة العليا المنظمة لسلسلة سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة: " تؤكد مؤشرات انطلاق النسخة الاستثنائية للكأس الغالية مكانة التوجيهات الملهمة والدعم الكبير الذي يقدمه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ورؤيته السديدة التي قادتنا ومن خلال أول محطتين لأرقام قياسية كبيرة على صعيد إقبال الملاك والمرابط على المشاركة والتواجد بقوة لنيل شرف المشاركة والتنافس على اللقب الأغلى ، حيث تدل مشاركة 17 خيلا في محطة المغرب على القيمة المرموقة والصدى الكبير للكأس الغالية بحلتها الجديدة  لدى ملاك الخيل العربي في شمال إفريقيا وأوروبا، إذ تترجم المشاركة القوية الأهداف والغايات التي تم وضعها في الخطة الجديدة قبل انطلاق الموسم من أجل صياغة منظومة سباقات متطورة وعصرية تقف في مقدمة السباقات العالمية الكبرى".

وأضاف: "نفخر بهذه البداية المثالية التي تشجع ملاك ومربي الخيل العربي على رفع مستويات خطط الاقتناء والتربية وزيادة الانتاج، بما يساهم في دعم وتجسيد رسالة الكأس الغالية للفترة المقبلة، مبينا أن المهرجان الإماراتي المغربي الأول من نوعه يقام برعاية الكأس الغالية ويشهد مشاركة 103 خيلا في مجموع أشواطه الثمانية ، ما يمثل مكسبا مهما لخططنا الجديدة وإضافة نوعية لمسيرة سباقاتنا العالمية إلى جانب ذلك فرصة تاريخية لملاك الخيل في المغرب لتأكيد حضورهم في المهرجانات الكبرى ".


يغيب المهدي موباريك لاعب الوداد الرياضي لكرة القدم عن مباراة فريقه ضد الجيش الملكي يوم السبت 3 ماي القادم برسم الجولة 28 من البطولة الاحترافية، بعد طرده في المباراة ضد أولمبيك آسفي الأربعاء الماضي.

وسيكون أمين بنهاشم الذي خلف موكوينا بالوداد الرياضي ملزما بتعويض المهدي موباريك بحمزة الساخي في المباراة ضد الجيش الملكي، لعدم وجود حلول أخرى، خصوصا في ظل إصابة الفرنسي ميكاييل مالسا والتي حرمته من المشاركة في المباراة ضد أولمبيك آسفي.

بالمقابل، يستعيد الوداد مدافعه الأيسر أيوب بوشتة بعد استنفاده عقوبة التوقيف لمباراة واحدة لجمعه أربعة إنذارات، وهو ما يفرض توقيفه لمباراة واحدة من طرف اللجنة التأديبية التابعة للعصبة الاحترافية لكرة القدم.


أكد مدير قطب مشاريع الخط فائق السرعة بالمكتب الوطني للسكك الحديدية، خالد خيران، أن أشغال إنجاز الخط فائق السرعة القنيطرة - مراكش، التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الخميس بالرباط، ستتم في الآجال المحددة.

وأوضح  خيران، في تصريح للصحافة، أن الأشغال ستنجز وفق البرنامج الزمني المحدد، لتكون في الموعد خلال كأس العالم لكرة القدم 2030، الحدث الكبير الذي تستعد المملكة لتنظيمه بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال.

وقال "نحن الآن بصدد التحضير لبدء الأشغال، مع العلم أنه خلال سنة 2024، مررنا جميع صفقات البناء"، مذكرا بأن جميع الدراسات المتعلقة بهذا المشروع، والتي انطلقت سنة 2022، تم استكمالها، ونتوفر على ثلاثة أرباع الوعاء العقاري المطلوب لإنجاز هذا الخط السككي فائق السرعة.

وأضاف  خيران أن هذا المشروع، الذي يمتد على طول 430 كيلومتر، يراهن على مدة سفر بين طنجة والرباط في ساعة واحدة، وبين طنجة والدار البيضاء في ساعة و40 دقيقة، وبين طنجة ومراكش في ساعتين و40 دقيقة.

وأشار إلى أنه "في سنة 2029 سنشرع في التجارب المخصصة لهذا الخط لنبدأ استغلاله مع نهاية السنة نفسها".

ويشكل هذا المشروع المهيكل، بغلاف مالي قدره 53 مليار درهم (دون احتساب المعدات المتحركة)، جزءا من برنامج طموح تطلب تعبئة استثمارات إجمالية بقيمة 96 مليار درهم، ويهم أيضا اقتناء 168 قطارا بمبلغ 29 مليار درهم، موجهة لتجديد الحظيرة الحالية للمكتب الوطني للسكك الحديدية، ومواكبة مشاريع التنمية، والحفاظ على مستوى الأداء بـ 14 مليار درهم، ستمكن على الخصوص من تطوير ثلاث شبكات للنقل الحضري على مستوى مدن الدار البيضاء والرباط ومراكش.


بلغ عدد زبناء مجموعة اتصالات المغرب ما يقارب 80 مليون زبون خلال الفصل الأول من سنة 2025، بزيادة نسبتها 3,6 في المائة مقارنة بنفس الفترة من السنة المنصرمة.

وأوضحت المجموعة، في بلاغ لها، أن هذه الزيادة تعزى بالأساس إلى أداء حظيرة الفروع "موف أفريكا" (Moov Africa) (زائد 6,5 في المائة).

وفي المغرب، بلغت حظيرة الهاتف النقال 18 مليون و 799 ألف زبون، مسجلة انخفاضا بنسبة 2,7 في المائة في ظرف سنة، في حين بلغت حظيرة الهاتف الثابت مليون و 634 ألف خط، بانخفاض نسبته 6,5 في المائة.

وعلى الصعيد الدولي، بلغ عدد زبناء حظيرة الهاتف النقال 57 مليون و 306 آلاف زبون، موزعين على بوركينا فاسو ( 12 مليون و 122 ألفا) وكوت ديفوار (12 مليون و 117 ألفا ) ومالي (8 ملايين و 302 ألف ) وتشاد (7 ملايين و 260 ألفا ) وبنين (5 ملايين و 787 ألفا ) والنيجر (4 ملايين) وموريتانيا (مليونان و 502 ألف) والطوغو (3 ملايين و 331 ألفا) والغابون (مليون و 626 ألفا ) وإفريقيا الوسطى (257 ألفا ).

من جهتها، تضم حظيرة الهاتف الثابت 405 ألاف مشترك، موزعين على مالي (258 ألفا)، وبوركينا فاسو (69 ألفا)، والغابون (69 ألفا)، وموريتانيا (9 آلاف)، في حين بلغ عدد زبناء حظيرة الصبيب العالي الثابت 281 ألف زبون.


   أشاد المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، عادل صقر الصقر، بالتجربة المغربية الرائدة في قطاع التعدين.

وأكد الصقر، بمناسبة زيارات ميدانية إلى عدد من المنشآت التعدينية والصناعية التابعة لكل من مجموعة مناجم ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط على هامش أشغال الاجتماع الـ 31 للجنة الاستشارية لقطاع الثروة المعدنية التابعة للمنظمة (21-24 أبريل مراكش)، أن النجاح الذي تشهده المملكة والتزامها العميق بتبني أحدث التقنيات والممارسات المستدامة في استغلال ثرواتها المعدنية، يعد تجسيدا للتوجهات السامية والرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي أولت هذا القطاع الحيوي أهمية قصوى، وتأكيدا على المكانة المتميزة التي يوليها جلالته لقطاع المعادن في التنمية الشاملة للمملكة.

وأوضح، بحسب بلاغ للمنظمة، أن التقدم الملحوظ في تطوير سلسلة القيمة للمعادن، وخاصة المعادن الحرجة ذات الدور المحوري في الانتقال الطاقي، بالإضافة إلى الابتكارات البيئية وتكامل سلاسل الإنتاج، يضع المملكة في مكانة ريادية إقليميا وعالميا، مضيفا أن الاهتمام بالبحث والتطوير يعكس رؤية مستقبلية واعية بأهمية الاستغلال الأمثل والمستدام للموارد الطبيعية.

كما نوه بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في دعم هذا القطاع الحيوي، وبالتعاون المثمر مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، مشددا على أن هذه الشراكة الاستراتيجية تفتح آفاقا واسعة لتبادل الخبرات والمعارف المتراكمة في مجال استغلال وتطوير الثروات المعدنية وتمثل رافدا أساسيا لتعزيز العمل العربي المشترك في هذا القطاع، بما يخدم التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي لدول المنطقة.

واطلع المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين رفقة ممثلي الدول العربية المشاركة في الاجتماع، على العمليات في منجم الدرع الأصفر بكماسة، فضلا عن زيارة مركز البحوث والتثمين REMINEX والمركب الصناعي بكماسة التابعين لمجموعة مناجم، وكذا منجم بنجرير التابع للمجمع الشريف للفوسفاط، إلى جانب القيام بزيارة علمية لمعهد الجيولوجيا والتعدين المستدام بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير، حيث جرى تبادل الرؤى حول فرص التعاون العربي في مجالات البحث والابتكار والاستدامة.  


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق