التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة معكارلوس مانويل رودريغز، الرئيس التنفيذي لمرفق البيئة العالمية (GIF)، على هامش مشاركتها في مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي COP16 بكولومبيا، وذلك لمناقشة آليات تعزيز حشد التمويل للتنوع البيولوجي ودور مرفق البيئة العالمية كآلية تمويلية أساسية لاتفاقيات ريو الثلاث في ظل عملية الإصلاحات الداخلية به.
ضرورة تغيير النظام التمويلي العالمي
وأكدت وزيرة البيئة أن بناء النظام التمويلي العالمي يحتاج إلى تغيير، خاصة فيما يتعلق بدعم الدول النامية والتنمية، مشيرةً إلى أن دولة مثل كوستاريكا تحصل على قدر قليل من التمويل رغم ثرائها بالتنوع البيولوجي وفرصها الواعدة في النمو الاقتصادي والاجتماعي. كما أشارت إلى أن مصر أيضًا تفي بالتزاماتها البيئية الدولية رغم ما يشكله هذا من عبء على نظامها الاقتصادي.
دور مرفق البيئة العالمية كآلية تمويلية
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن خلال لقائها مع المجموعة الأفريقية تم التأكيد على دور مرفق البيئة العالمية كآلية تمويلية تدير الموارد المالية المقدمة من الدول المتقدمة بنظام موثوق به، حيث يعمل على مختلف الاتفاقيات البيئية كاتفاقيات ريو الثلاث والمياه والكيماويات، رغم أن هناك آليات تمويلية مخصصة لاتفاقيات بعينها. وأعربت عن توقعها بالخروج بقرار من مؤتمر التنوع البيولوجي COP16 بتقييم مرفق البيئة العالمية كآلية تمويلية خلال العامين القادمين.
دعم دور المرفق في صندوق كونمينغ للتنوع البيولوجي
كما ناقشت وزيرة البيئة إمكانية دعم دور مرفق البيئة العالمية في صندوق كونمينغ للتنوع البيولوجي كآلية تمويلية لتوفير التمويل للدول النامية لتنفيذ الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، خاصة وأن مصر عضو في مجلس إدارة الصندوق.
مراجعة وإصلاحات المرفق
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لمرفق البيئة العالمية أن المرفق يمر حاليًا بمرحلة مراجعة بطرق متعددة، وإصلاحات وتقييم في مختلف الجوانب، سواء الحدود التمويلية أو قدرات الوكالات التنفيذية والمؤسسات المعتمدة، وكذلك الإطار الحاكم للمرفق ونموذج التنوع البيولوجي الجديد. مشيرًا إلى أن الدول طلبت في مؤتمر التنوع البيولوجي السابق بمونتريال COP15 تقييم المرفق، وتم تقديم نتيجة هذا التقييم الأسبوع الماضي حيث أظهر اتفاق معظم الدول على قيام المرفق بمهمته بشكل جيد.
أهمية الشفافية وآليات الإبلاغ
كما أشار إلى أهمية آليات الإبلاغ في تحقيق الشفافية، ومنها آلية الإبلاغ حول تمويل التنوع البيولوجي، موضحًا أهمية أن يكون هناك طريقة واضحة وموثوقة للدول للإبلاغ عن التمويل، ومنها تقرير تمويل التنوع البيولوجي (Biofin) الذي صدرت النسخة الجديدة منه في 2024 وكانت مصر في صدارة الدول المعدة له.
تخصيص نسبة من مصادر التمويل للمرفق
وأعرب عن تطلعه للخروج بقرار لتخصيص نسبة من مصادر التمويل لمرفق البيئة العالمية، موضحًا أنه تم تخصيص 2.4 مليار دولار للتنوع البيولوجي بالمرفق منذ مؤتمر مونتريال في 2022.
0 تعليق