نقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن تحقيق لوسائل إعلام روسية مستقلة أن أمريكى قتل فى في شرق أوكرانيا عام 2024 أثناء قتاله بموجب عقد مع الجيش الروسي، تبين أنه ابن نائبة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA).
وتوفي مايكل ألكسندر جلوس، 21 عامًا، في 4 أبريل 2024 في "أوروبا الشرقية"، وفقًا لنعي نشرته عائلته، وكان ابن جوليان جالينا، التي عُيّنت نائبة مدير الابتكار الرقمي في وكالة الاستخبارات المركزية في فبراير 2024.

واعتبرت الجارديان أن قصة وفاة ابن جاسوسة أمريكية رفيعة المستوى وهو يقاتل في صفوف فلاديمير بوتين تُعدّ قصةً غير متوقعة عن كيف أدى الغضب المحلي تجاه الولايات المتحدة والتطرف الإلكتروني من طفولة الطبقة المتوسطة في فرجينيا إلى ساحات القتل في شرق أوكرانيا.
وعلى صفحة على موقع فكونتاكتي تُنسب إلى جلوس، كتب أنه لاعب كرة قدم في المدرسة الثانوية وُلد لأبوين خدما في الجيش، وصف نفسه بأنه "مؤيد للعالم متعدد الأقطاب. هربتُ من الوطن. سافرتُ حول العالم. أكره الفاشية. أحب وطني". كما نشر علمي روسيا وفلسطين.
وووفقًا لموقع iStories الاستقصائي، يُعد جلوس واحدًا من أكثر من 1500 أجنبي وقّعوا عقودًا مع الجيش الروسي منذ فبراير 2022. وقد سُرّبت قاعدة بيانات مكتب التسجيل لاحقًا، مما كشف عن توقيعه العقد في سبتمبر 2023. وأفادت مصادر لموقع iStories أن جلوس قد نُشِر مع "وحدات هجومية"، وهي الوحدات التي شاركت في معارك ضارية على الخطوط الأمامية، في ديسمبر 2023. وقال أحد معارفه إنه نُشِر في فوج روسي محمول جوًا أُرسل لاقتحام مواقع أوكرانية بالقرب من مدينة سوليدار.
وكتبت عائلته في النعي، الذي لم يذكر روسيا وأوكرانيا أو يناقش ملابسات وفاته: "بقلبه النبيل وروحه المحاربة، كان مايكل يشق طريقه كبطل عندما قُتل بشكل مأساوي في أوروبا الشرقية في 4 أبريل 2024".
وفي الجامعة، كان جلوس ناشطًا في دوائر المساواة بين الجنسين والاحتجاجات البيئية. وانضم إلى "عائلة قوس قزح"، وهي مجموعة احتجاج بيئية يسارية، وفي عام 2023 سافر إلى هاتاي في تركيا للمساعدة في جهود التعافي بعد الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 56 ألف شخص. كما ازداد غضبه من الولايات المتحدة لدعمها إسرائيل والحرب في غزة.
وأثناء وجوده في تركيا، بدأ جلوس يُعرب عن رغبته في الذهاب إلى روسيا. وقال أحد معارفه لموقع iStories: "كان يشاهد عادةً مقاطع فيديو عن فلسطين وكان غاضبًا جدًا من أمريكا. بدأ يفكر في الذهاب إلى روسيا. أراد خوض حرب مع الولايات المتحدة. لكنني أعتقد أنه تأثر بشدة بمقاطع الفيديو التي تروج لنظريات المؤامرة".
وبعد حصوله على تأشيرة دخول إلى روسيا، سافر في أنحاء البلاد قبل وصوله إلى موسكو، حيث انضم إلى الجيش قبل انتهاء صلاحية وثائقه بفترة وجيزة. أظهرت صور ومقاطع فيديو حصلت عليها iStories أنه أُرسل إلى معسكر تدريب روسي، حيث تدرب بشكل أساسي إلى جانب جنود نيباليين متعاقدين. بعد ثلاثة أشهر من تجنيده، قال أحد معارفه إنه نُقل إلى أوكرانيا كعضو في كتيبة هجومية.
0 تعليق