أكد عمرو المنيري، مراسل "القاهرة الإخبارية" من الفاتيكان، أن نحو 250 ألف شخص شاركوا في مراسم تشييع جنازة البابا فرنسيس، مشيرًا إلى أن الحشود الغفيرة فاقت كل التوقعات رغم وصية البابا بأن تكون جنازته بسيطة ومتواضعة.
" title="YouTube video player" width="560">
مواقفه الإنسانية
وأوضح المنيري، خلال مداخلة مباشرة مع القناة، أن البابا فرنسيس حظي بشعبية جارفة عالمياً، بفضل مواقفه الإنسانية الداعمة للمهاجرين، والفقراء، والطبقات المهمشة. وأضاف أن حضور هذه الأعداد الضخمة جاء تعبيرًا صادقًا عن تقدير الشعوب المختلفة لدوره الإنساني والاجتماعي، لافتًا إلى أن الأجواء في ساحة القديس بطرس اتسمت بمزيج من الحزن العميق والاحترام الكبير لشخصية البابا الراحل.
وأشار المراسل إلى أن الدعم الذي أبداه البابا فرنسيس للقضية الفلسطينية كان حاضرًا بقوة خلال الجنازة، إذ ظهر العديد من المشيعين وهم يرتدون الكوفية الفلسطينية، تعبيرًا عن تقديرهم لموقف البابا الرافض لسياسة تهجير أهالي قطاع غزة.
وتابع المنيري، موضحًا أن البابا فرنسيس، المعروف بتواضعه الشديد، كان قد أوصى بعدم المغالاة في مراسم دفنه، مطالبًا بعدم استخدام أنواع فاخرة من الأخشاب لصناعة نعشه. وقد استجابت إدارة الفاتيكان لرغبته، حيث أُغلق النعش بطبقة من الزنك وتم نقله إلى كنيسة سانتا ماريا.
وفيما يخص الترتيبات التالية للجنازة، أشار المنيري إلى أن قداسًا يوميًا سيُقام خلال هذه الفترة، يقوده كاردينال مختلف كل يوم، إلى حين بدء الاستعدادات لانتخاب بابا جديد للفاتيكان، وهي عملية قد تستغرق من أسبوعين إلى عدة أشهر بحسب التقاليد الكنسية.
حضور دونالد ترامب
كما لفت إلى أن إيطاليا لم تشهد حدثًا بهذا الحجم منذ جنازة البابا يوحنا بولس الثاني عام 2005، مشيرًا إلى الحضور اللافت لدونالد ترامب وعائلته، رغم التوترات التي كانت قائمة سابقًا بينه وبين البابا فرنسيس، معتبراً أن هذا الحضور يحمل دلالات رمزية تعكس احتراماً خاصاً لشخص البابا الراحل.
0 تعليق