أجرى وفد عن السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية بموريتانيا، يتقدمه رئيسها عبد الله لحبيب، زيارة عمل إلى المغرب بدعوة من الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري.
تأتي هذه الزيارة المنظمة بمبادرة من الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، والتي امتدت من 23 إلى 25 أبريل 2025، لتعزيز تقليد راسخ من التعاون الثنائي، حيث أتاحت لهيئتي التقنين تحيين مباحثاتهما بخصوص التقاسم العملي للتجارب والممارسات التقنينية الفضلى، لاسيما في مجال تتبع البرامج السمعية البصرية والتفكير النقدي بشأن تدبير المخاطر الناجمة عن المحتويات العابرة للحدود.
واستعرضت المباحثات الثنائية وفق بلاغ توصل به موقع "أحداث أنفو" المتطلبات الجديدة التي باتت تفرضها التحولات الرقمية في مجالي الإعلام والتواصل، مثل تعزيز كفاءات هيئات التقنين، وملاءمة الأدوات والمقاربات المنهجية مع الواقع الجديد للأنظمة الإعلامية في العالم العربي وعلى مستوى القارة الإفريقية.
جرت هذه المباحثات تحت رئاسة لطيفة أخرباش ونظيرها الموريتاني عبد الله لحبيب، وذلك بمشاركة كل من بنعيسى عسلون، المدير العام للهيئة العليا، و لغظف ولد خي، الأمين العام للهيئة الموريتانية، وقد مكنت الجانبين من مناقشة رهانات الاستحقاقات المقبلة المدرجة ضمن أجندات الشبكات الدولية لهيئات التقنين، التي تُعد كل من الهيئة العليا ونظيرتها الموريتانية عضوين نشيطين بها، مثل الشبكة الإفريقية لهيئات تقنين الاتصال، والشبكة الفرنكوفونية لهيئات تقنين وسائل الإعلام، التي تتولى بها حاليا الهيئة الموريتانية منصب نائب الرئيس، بالإضافة إلى منتدى سلطات تنظيم البث بالدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.
كما عقد الوفد الموريتاني سلسلة اجتماعات مع مختلف مديري الهيئة العليا، تمحورت حول مواضيع تطور الإطار القانوني للقرارات التقنينية، والأدوات التقنية الجديدة لتتبع البرامج السمعية البصرية، وملاءمة النماذج الاقتصادية لوسائل الإعلام العمومية.
تضمن برنامج الوفد الموريتاني أيضًا زيارة إلى مقر راديو مارس بالدار البيضاء، بالإضافة إلى زيارة للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، لاسيما الجناح المشترك لمؤسسات وهيئات حماية الحقوق والحريات، والحكامة الجيدة، والتنمية البشرية والمستدامة، والديمقراطية التشاركية بالمملكة.
أعلن مركز الأنوار للتنمية الترابية عن استضافة المدينة لفعاليات الدورة الأولى من مهرجان كازابلانكا الدولي للشعر، وهو حدث ثقافي مرتقب سيمتد من فاتح إلى الرابع من مايو المقبل، وذلك في سياق مبادرة "الشعر والثقافة في خدمة الدبلوماسية الموازية في المملكة المغربية".
سيشهد المهرجان مشاركة نخبة بارزة من الشعراء القادمين من شتى أنحاء العالم، بالإضافة إلى تكريم خاص للشاعر المغربي المخضرم، محمد عنيبة الحمري، والذي سيتضمن شهادات حية من أسماء بارزة في الأدب المغربي عايشت عن قرب تجربته الشعرية، وندوة نقدية معمقة حول موضوع "الأصوات الشعرية المتقاطعة: ديناميات الترجمة والتأويل"، بمشاركة نخبة من النقاد المغاربة والأجانب.
يأتي المهرجان، الذي يندرج ضمن جهود تعزيز الدبلوماسية الموازية من خلال الشعر والثقافة، احتفاءً بالشعر كوسيلة للتلاقي الثقافي والإنساني، حيث سيستقبل أصواتًا شعرية لامعة ومواهب إبداعية صاعدة تمثل دولًا متنوعة مثل الولايات المتحدة الأمريكية، والبيرو، والعراق، وهولندا، ولبنان، والكويت، والمملكة العربية السعودية، والهند، والمغرب.
وفي سياق متصل، أكد عبد الرحمن شكيب، مدير المهرجان، على أهمية هذه الدورة الأولى التي لن تقتصر على الاحتفاء بالشعر العالمي فحسب، بل ستولي اهتمامًا خاصًا بتكريم الرموز الأدبية الوطنية، وذلك في إطار الدور الذي يلعبه الشعر والثقافة في تعزيز صورة المملكة على الصعيد الدولي. وأشار إلى أن تكريم الشاعر القدير محمد عنيبة الحمري يمثل تقديرًا لمسيرته الأدبية الطويلة وإسهاماته المؤثرة في المشهد الشعري المغربي، وسيشتمل على شهادات حية من أسماء وازنة في الأدب المغربي ممن عايشوا عن كثب مسيرته الإبداعية.
من جانبه، أوضح محمد الأمين، المدير الفني للمهرجان، أن "المهرجان يسعى لفتح فضاء رحب للحوار الثقافي والتفاعل بين خرائط شعرية مختلفة، بهدف نشر القيم الكونية المشتركة التي نؤمن بأنها تكمن في صميم الإبداع الشعري بأشكاله المتنوعة وفي كل اللغات، وهو ما يخدم أهداف الدبلوماسية الموازية الرامية إلى بناء جسور التواصل والتفاهم بين الشعوب."
على مدار أربعة أيام، ستسعى فعاليات الدورة الأولى لمهرجان كازابلانكا الدولي للشعر، كجزء من مبادرة "الشعر والثقافة في خدمة الدبلوماسية الموازية"، إلى إبراز الدور العالمي للشعر وقدرته على تجاوز الحواجز الجغرافية والثقافية. سيوفر المهرجان منصة فريدة لتبادل الخبرات والتعبيرات الإبداعية بين شعراء ينتمون إلى خلفيات ثقافية متباينة، مما يثري الحراك الشعري ويعزز التفاهم الثقافي بين الأمم. ويقدم المهرجان برنامجًا ثقافيًا زاخرًا بالأنشطة المتنوعة، بدءًا من قراءات شعرية آسرة ووصولًا إلى ندوات فكرية معمقة وورش عمل إبداعية ملهمة، بالإضافة إلى فعاليات فنية مصاحبة. تهدف هذه الأنشطة مجتمعة إلى الاحتفاء بجماليات اللغة الشعرية وإبراز دورها الحيوي في التعبير عن قضايا الإنسان، وذلك في سياق تعزيز الدور الثقافي للمملكة المغربية على الساحة الدولية.
توجت، يوم أمس الاحد بتطوان، الطالبة المهندسة بالمدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بالرباط، رجاء طورا، بالجائزة الكبرى للمسابقة الوطنية للروبوتيك، التي نظمها نادي الميكاترونيكس التابع للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بتطوان.
واحتل فريق "ميد تيك"، التابع للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بتطوان، المرتبة الثانية، متبوعا بفريق "نيكسوس" التابع لكلية العلوم والتقنيات ببني ملال في المرتبة الثالثة.
وتندرج المسابقة الوطنية للروبوتيك ضمن الفعالية السنوية "روبوتيكا كونكت"، التي بلغت دورتها الثالثة عشرة، والتي تهدف بالأساس إلى الاحتفاء والتعريف بابتكارات الطلبة المهندسين بالمعاهد والمدارس العليا بالمغرب في مجال الروبوتيك والتقنيات الجديدة.
وتميزت هذه الفعالية العلمية، التي نظمت على مدى يومين، بتنظيم مؤتمر علمي حول موضوع "الطب الحيوي وصحة الغد"، وذلك بمشاركة العديد من الخبراء والمهنيين والباحثين في مجال الصحة والطب الحيوي، ليتوج بالمسابقة الوطنية التي عرفت مشاركة أكثر من 20 فريقا يمثلون مختلف المعاهد والمدار العليا للمهندسين بالمغرب.
بالمناسبة، أبرز مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بتطوان، كمال الركلاوي، أنه تم اختيار مجال الطب الحيوي موضوعا للدورة 13 للمسابقة الوطنية للروبوتيك، التي دأب على تنظيمها طلبة هذه المدرسة التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان.
وأضاف كمال الركلاوي، أن المسابقة الوطنية للروبوتيك عرفت مشاركة أكثر من 20 فريقا يمثلون مختلف المدارس والمعاهد العليا لتكوين المهندسين بالمغرب، حيث جرى تقديم مشاريع ذات مستوى تكنولوجي وإبداعي متميز، يعكس كفاءة المهندس المغربي ومستوى التكوين التقني والعلمي، مما يشكل مؤشرا لجذب الاستثمارات الخارجية.
في هذا السياق، شدد على أن مستوى الخريجين والطلبة المهندسين بالمدرسة حفز شركة رونو بطنجة على إحداث مركز للبحث والتطوير بتطوان، مما سيفتح الباب أمام تعزيز البحث العلمي والاندماج المهني أمام الطلبة.
في تصريح مماثل، عبرت المتوجة بالجائزة الكبرى للمسابقة الوطنية للروبوتيك، رجاء طورا، عن سعادتها بهذا التتويج العلمي، مؤكدة على جودة المشاريع المقدمة خلال هذه المسابقة.
وأوضحت الطالبة المهندسة بالمدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بالرباط، أن مشروعها المتوج بالمرتبة الأولى يعنى بالأشخاص المكفوفين، حيث يقدم خدمة متطورة لفائدة هذه الفئة، ويقوم على مساعدتهم في الحياة اليومية في التعرف على الحواجز والأشخاص، مع ميزة التواصل مع الشخص الكفيف.
تستعد وزارة الصحة لاقتناء وتركيب نظام الجراحة الروبوتية، أي «روبو جراح»، سيستفيد من خدماته المستشفى الجديد ابن سينا بمدينة الرباط، حيث تعتبر العملية سابقة الأولى في المستشفيات المغربية. وتبلغ الكلفة لصفقة اقتناء «الروبو الجراح» أكثر من 26 مليون درهم، حيث سيوجه هذا الجهاز للقيام بعدة عمليات دقيقة من قبيل جراحة المسالك البولية وجراحة الجهاز الهضمي وجراحة السمنة وأمراض النساء، بما في ذلك الأجهزة المتضررة من الجسم، ناهيك عن الجراحة العامة.
وكانت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية قد أطلقت خمس صفقات ضخمة لتجهيز مستشفى ابن سينا الجديد بمختلف التجهيزات والمعدات الطبية المتخصصة في مجالات طبية متعددة. وتشمل هذه المعدات منصات استشارات وتشخيص لأمراض القلب والرئة، ومعدات لتشخيص وعلاج اضطرابات الجهاز التنفسي والدورة الدموية، بالإضافة إلى ثلاثة أنواع من غرف الضغط العالي المستخدمة في العلاج بالأكسجين.
أما بالنسبة لجهاز التصوير بالرنين المغناطيسي «لرييم» في المجال المفتوح، فقد ضمن صفقة لوحده وهي الخامسة لكون ثمن الجهاز لوحده يقترب من 14 مليون درهم.
ويشكل مشروع إنجاز المستشفى الجديد «ابن سينا» بالرباط، الذي أعطى جلالة الملك محمد السادس في مارس من سنة 2022 انطلاقة أشغال بنائه، لبنة جديدة في أفق تعزيز العرض الصحي بجهة الرباط سلا القنيطرة، حيث يندرج هذا المشروع المستقبلي في سياق توجه استراتيجي يقوم على تطوير البنيات التحتية الاستشفائية من أجل تعزيز ولوج الساكنة للخدمات الصحية في أفضل الظروف. كما يجسد هذا المشروع الرغبة الأكيدة في مواصلة إصلاح منظومة صحية وطنية، قادرة على الاستجابة لمتطلبات إنجاح الورش الاجتماعي الكبير المتعلق بالحماية الاجتماعية.
وسيمكن هذا المجمع الاستشفائي المستقبلي، والذي ستبلغ قدرته الاستيعابية 1044 سريرا، من ضمان مزيد من التكامل في الخريطة الصحية على مستوى جهة الرباط سلا القنيطرة، مع إعادة إعطاء مستشفى ابن سينا الذي تم تشييده سنة 1954 المكانة التاريخية التي كان يشغلها، كمشتل للكفاءات وبنية للبحث الطبي ذات بعد وطني.
ويشيد المستشفى المستقبلي على شكل برج عال يبلغ ارتفاعه 140 مترا، يتألف من طابق أرضي و33 طابقا (مع طابقين سفليين)، وقطب طبي وتقني من خمسة طوابق (مع ثلاثة طوابق سفلية)، وبرج من 11 طابقا (مع ثلاثة طوابق سفلية) مخصص للعصبة الوطنية لمقاومة أمراض القلب والشرايين، ومركز للمؤتمرات ومركز للتكوين والتدريب وداخلية.
وينخرط المغرب اليوم وأكثر من أي وقت مضى في إصلاح المنظومة الصحية، عبر على الخصوص تطوير العرض الصحي الوطني لمواكبة تنزيل الورش الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية، وتقريب الخدمات العلاجية والاستشفائية من المواطنات والمواطنين.
0 تعليق