تراجعت واردات السعودية من الألواح الشمسية الصينية خلال الربع الأول من العام الجاري (2025) بمقدار 2.06 غيغاواط وبنسبة 53%، على أساس سنوي.
وبحسب بيانات حديثة حصلت عليها وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، فإن إجمالي سعة واردات المملكة من الألواح الشمسية الصينية تراجع إلى 1.83 غيغاواط خلال المدّة من يناير/كانون الثاني حتى مارس/آذار 2025، مقابل 3.89 غيغاواط في الربع المقابل من العام المنصرم.
ويأتي التراجع على أساس سنوي، بعد قفزة قياسية سجلتها سعة الألواح الشمسية التي استوردتها السعودية من الصين عند 16.44 غيغاواط خلال العام الماضي، مقابل 7.95 غيغاواط في عام 2023.
ومن المتوقع أن تطور المملكة نحو 2.8 غيغاواط من الطاقة المتجددة -خاصة الطاقة الشمسية- خلال العام الجاري، مقابل نحو 3.5 غيغاواط نجحت في ربطها بالشبكة خلال عام 2024.
واردات السعودية من الألواح الشمسية الصينية
تباين أداء واردات السعودية من الألواح الشمسية الصينية شهريًا، إذ سجّل فبراير/ِشباط أقل معدل خلال الربع الأول من العام الجاري، في حين كان شهر مارس/آذار هو الأعلى، وفقًا للأرقام التالية:
- يناير/كانون الثاني: 0.53 غيغاواط.
- فبراير/شباط: 0.49 غيغاواط.
- مارس/آذار: 0.81 غيغاواط.

وبحسب الأرقام السابقة، سجّل شهر فبراير/شباط أقل معدل تراجع في واردات السعودية من الألواح الشمسية الصينية بفارق سنوي بلغ 0.27 غيغاواط، مقابل سعة واردات الشهر نفسه من العام الماضي البالغة 0.76 غيغاواط.
بينما سجل شهر يناير/كانون الثاني أعلى معدل تراجع واردات المملكة من الألواح الصينية بفارق 1.03 غيغاواط، مقارنة بسعة واردات الشهر المقارن البالغة 1.56 غيغاواط.
وفي شهر مارس/آذار، انخفضت سعة واردات السعودية من الألواح الشمسية الصينية بمقدار 0.76 غيغاواط، مقابل سعة واردات الشهر المقابل من العام الماضي البالغة 1.57 غيغاواط.
انتعاش واضح في الطاقة المتجددة
يعود النمو الملحوظ في واردات السعودية من الألواح الشمسية خلال الربع الأول من العام الماضي مقارنة بالربع نفسه من العام الجاري إلى شروع البلاد في تنفيذ مشروع الشعيبة الضخم.
ومن المتوقع أن يشهد العام الجاري افتتاح المملكة على مرحلتين مشروع الشعيبة للطاقة الشمسية، بسعة تضعه ضمن الأكبر عالميًا بلغت 2.63 غيغاواط، وتنقسم إلى 600 ميغاواط للمحطة الأولى، و2 غيغاواط للمحطة الثانية.
ومع افتتاح المملكة أكثر من محطة طاقة شمسية خلال السنوات الأخيرة، قفزت سعة توليد الكهرباء المتجددة لديها بصورة ملحوظة آخر عامين، إذ صعدت من 2.99 غيغاواط خلال 2023، إلى 4.74 غيغاواط في 2024، وفقًا لما يوضحه الرسم البياني التالي:
وجاءت نسبة 91.5% من سعة توليد الكهرباء المتجددة في السعودية خلال العام الماضي عبر محطات الطاقة الشمسية، التي وصلت سعتها إلى 4.34 غيغاواط، مقابل 2.58 غيغاواط في 2023.
وتوضح بيانات حكومية أن سعة الطاقة المتجددة في مراحلها التطويرية المختلفة ارتفعت إلى 44.1 غيغاواط منها نحو 6.6 غيغاواط تعمل ضمن الشبكة حاليًا، مع استهداف المملكة طرح 20 غيغاواط إضافية سنويًا.
كما تنفّذ البلاد مشروعات لتخزين الكهرباء بسعة 30 غيغاواط/ساعة، وتضمنت نحو 2 غيغاواط رُبِطت بالشبكة، مع سعي المملكة الوصول بها إلى 48 غيغاواط/ساعة بحلول 2030.
جدير بالذكر أن محطة سكاكا للطاقة الشمسية الكهروضوئية بسعة 300 ميغاواط هي أول مشروع لتوليد الكهرباء المتجددة على مستوى المرافق في المملكة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
- واردات السعودية من الألواح الشمسية الصينية من مركز أبحاث الطاقة النظيفة إمبر (Ember)
- توليد الكهرباء المتجددة في السعودية بيانات من تقرير (آيرينا) السنوي
- بيانات محطات الطاقة الشمسية والسعة التي تمّ ربطها من وزارة الطاقة السعودية
0 تعليق