الأربعاء 30 أبريل 2025
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
تقارير وتحقيقات

لا تزال أسباب انقطاع الكهرباء الواسع الذى ضرب إسبانيا والبرتغال، يوم الإثنين الماضى ، غير معلومة، رغم أن التيار الكهربائى قد عاد إلى معظم أنحاء البلدين بحلول صباح الثلاثاء، مع بقاء بعض الاضطرابات المحدودة.
واعتبر هذا الانقطاع أحد أسوأ الأعطال الكهربائية التى شهدتها أوروبا فى السنوات الأخيرة، حيث أدى إلى توقف الرحلات الجوية، وتعطل مترو الأنفاق، وانقطاع خدمات الهاتف، وتوقف ماكينات الصراف الآلي، الأمر الذى أصاب الحياة اليومية بالشلل فى عموم شبه الجزيرة الإيبيرية.
وبحسب شركة تشغيل الكهرباء الإسبانية «ريد إليكتريكا»، فإن أكثر من ٩٩٪ من الطلب على الطاقة فى البلاد تمت استعادته بحلول الساعة السابعة صباحًا، بينما أعلنت شركة الشبكة الوطنية فى البرتغال (REN) عن عودة جميع محطاتها الـ٨٩ للعمل، واستعادة الكهرباء لـ٦.٤ مليون مشترك.
ومع عودة الحياة تدريجياً إلى طبيعتها –من إعادة فتح المدارس والمكاتب، إلى تخفيف الازدحام المرورى وعودة وسائل النقل العام– ولم تقدم السلطات الإسبانية حتى الآن تفسيرًا واضحًا لما حدث.
وقال رئيس الوزراء الإسبانى بيدرو سانشيز، فى تصريحات، الثلاثاء، إن أولويات الحكومة تتمثل فى استعادة استقرار الشبكة الكهربائية ومعرفة أسباب الانقطاع لضمان عدم تكراره مستقبلا.
ما حدث من انقطاع للكهرباء بهذا النطاق الكبير يُعد نادرًا فى أوروبا، إذ أوضح إدواردو برييتو، مدير عمليات النظام بشركة الكهرباء الإسبانية، أنه تم رصد حالتين متتاليتين من فصل مفاجئ فى الشبكة قبيل الانقطاع، مشددًا على أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة ملابساتها.
ونفت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية، تسجيل أى ظواهر جوية أو مناخية غير معتادة، كما لم تسجل تقلبات مفاجئة فى درجات الحرارة، أما المركز الوطنى للأمن السيبرانى فى البرتغال، فقد استبعد وجود هجوم إلكتروني، وهو ما أيده كذلك مسئولون فى الاتحاد الأوروبي، بمن فيهم رئيس المجلس الأوروبى أنطونيو كوستا، ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية تيريزا ريبيرا. وتأثر عدد كبير من محطات القطارات، مثل محطتى أتوتشا فى مدريد وسانتس فى برشلونة، حيث اضطر آلاف الركاب للمبيت بداخلها أو حولها فى انتظار استئناف حركة القطارات. ووزعت الصليب الأحمر بطانيات على المسافرين الذين قضوا الليل فى المحطات.
0 تعليق