فى إحدي قرى منطقة العياط بالجيزة، كان هناك شابًا عاديًا، عمل موظفًا بسيطًا في إحدى الشركات الحكومية، كان يحلم بحياة مستقرة وهادئة، مثل كثيرين ممن يشبهونه.
تزوج منذ ثلاث سنوات من فتاة طيبة شاركته أحلام البدايات البسيطة، ومرت السنوات الأولى بينهما بهدوء، إلى أن تسللت التكنولوجيا إلى تفاصيل حياتهما.
خيانة على الفيسبوك
فتح الشاب حسابًا على فيسبوك، مثل الجميع، لكنه بمرور الوقت غرق في عوالم افتراضية بعيدة عن واقعه.
بدأ يتحدث مع نساء لا يعرفهن، بادئًا بمحادثات عابرة تحولت تدريجيًا إلى علاقات تملأ فراغات لم يدرك وجودها.
كشف المستور
لم تكن زوجته تراقبه، لكنها شعرت بأن هناك شيئًا تغير، نظراته أصبحت شاردة، وحديثه معها أصبح بارد.
قادها قلبها إلى هاتفه ذات ليلة، لتكتشف الحقيقة المرة، وهى أن زوجها يتحدث مع السيدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
المواجهة
واجهة الزوجة زوجها بخيانته، وهنا كانت اللحظة الحاسمة التى انقلبت فيها تلك الزيجة راسآ على عقب.
حاول الزوج تبرير فعلته لكن مهما قال مم كلمات لم تشفع لخيانته أمام زوجته.
هجر ووحدة
حزمت الزوجة أمتعتها، وتركته بين جدران الوحدة والندم، طالبة الطلاق.
لم يحتمل الزوج الموقف الذي اصبح فيه، ولا لوم الأسرة له على فعلته، وكأنه أصبح وصمة عار.
شعر أن العالم كله انقلب ضده، أن خسارته لزوجته، لحياته، لصورته أمام نفسه كانت أكبر من أن يحتملها.
أصبح البيت خانقًا، كل زاوية فيه تذكره بخطيئته، وكل قطعة أثاث تهمس له باللوم.
حبل مشنقة يكتب السطر الأخير فى حياة الزوج
في ليلة باردة، جلس مروان طويلًا في بين جدران غرفته المظلمة، قلب بين يديه هاتفه المحمول، يقرأ الرسائل القديمة، يحاول أن يسترجع أين ضل الطريق.
حينها علم أن كل شيء اصبح سودوى وأن الحياة لا تسوي شئ بعد كل ما حدث.
وفجأة قرر الزوج كتابة السطر الأخير لحياته التى أصبحت بائسة.
ربط مروان حبلًا في سقف الغرفة،لم يكتب رسالة وداع، لم يطلب الغفران، فقط أنهى رحلته القصيرة على الأرض في صمت تام.
تلقى رئيس وحدة مباحث مركز شرطة العياط بمديرية أمن الجيزة، إشارة من غرفة عمليات النجدة بالعثور على جثمان شاب مشنوق داخل مسكنه بدائرة المركز.
على الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى محل البلاغ، وبالفحص والمعاينة تبين أن الجثة لشاب يبلغ من العمر 27 عامًا، ويعمل موظفًا، وأنه قام بشنق نفسه داخل غرفة نومه باستخدام حبل معلق بسقف الغرفة.
علاقات نسائية
وكشفت التحريات الأولية أن المنتحر دخل في علاقات نسائية متعددة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وعقب اكتشاف زوجته الأمر ومواجهته، تركت منزل الزوجية وطلبت الطلاق، مما تسبب له في حالة نفسية سيئة انتهت بقراره إنهاء حياته، وجرى نقل الجثة إلى ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة.
تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.
0 تعليق