أدلى ما يقرب من 63 مليون ناخب أمريكى بأصواتهم مبكراً، سواء حضورياً أو عبر البريد، قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها فى 5 نوفمبر الجارى.
ورغم العدد الكبير للذين أدلوا بأصواتهم مبكراً حتى الآن، من الصعب تحديد إلى أين ذهبت تلك الأصوات، للمرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس، أم منافسها الجمهورى الرئيس السابق دونالد ترامب.
كما لا يزال هناك الكثير من الناخبين فى انتظار التصويت فى يوم الانتخابات، الثلاثاء المقبل، ومن غير المعروف على وجه التحديد عدد من سيشاركون فى التصويت أو كيفية تقسيمهم.
من جهتها، لفتت شبكة «إن بى سى نيوز» الأمريكية إلى أن هناك مقياساً واحداً فى بيانات التصويت المبكر قد يكون أكثر دلالة على النتائج النهائية، وهو عدد الناخبين الجدد الذين صوَّتوا بالفعل. وأظهر تحليل أجراه مكتب اتخاذ القرار التابع للقناة الأمريكية لبيانات الناخبين أنه اعتباراً من 30 أكتوبر، كانت هناك دلائل على تدفق «الإناث» من الناخبين الديمقراطيين الجدد فى بنسلفانيا وناخبين جمهوريين جدد فى أريزونا، وهما اثنتان من أهم الولايات المتأرجحة.
وفى ولاية بنسلفانيا، تجاوز عدد الناخبين الجدد الذين أدلوا بأصواتهم مبكراً الهامش الذى سجل فى عام 2020، وتظهر البيانات الصادرة عن الولاية فروقاً كبيرة فى عدد الأصوات التى أدلى بها الناخبون الجدد، سواء حسب التسجيل الحزبى أو حسب الجنس.
وحسب بيانات الولاية الأمريكية، جاء عدد الناخبين الجدد المسجلين من الديمقراطيين أكبر من عدد الجمهوريين، كما أن الإناث من الناخبين الجدد هن من يوسعن هذه الفجوة الحزبية. ومن غير المرجح أن يكون الناخبون الذكور الجدد من الديمقراطيين أكثر من الجمهوريين، ولكن بين الإناث من الناخبين الجدد، يفوق عدد الديمقراطيين عدد الجمهوريين بنحو 2 إلى 1.
وفى أريزونا، جاء عدد الناخبين الجدد أقل من عددهم فى بنسلفانيا، ويرجع هذا جزئياً إلى أن التصويت المبكر فى أريزونا بدأ فى وقت لاحق.
مع هذا، أظهرت مجموعة من استطلاعات الرأى الجديدة للسباق أن «هاريس» تتقدم بفارق ضئيل على الرئيس السابق فى ولايات «الجدار الأزرق»، التى يقول العديد من المتنبئين إنها بحاجة إلى الفوز بها للفوز بالرئاسة.
وتشير الأرقام إلى انتخابات متقاربة الثلاثاء المقبل بعد دورة عام 2020، عندما منح 44 ألف صوت فقط موزعة على ولايات ساحة المعركة الرئيسية «بايدن» أصوات المجمع الانتخابى التى يحتاجها لإزاحة «ترامب».
وعلى نحو مماثل، فى عام 2016، استولى «ترامب» على البيت الأبيض بفارق أقل من 78 ألف صوت فى ولايات «الجدار الأزرق» الثلاث.
وتساوى الولايات التى تشكل «الجدار الأزرق» للحزب الديمقراطى، مجتمعة، 44 صوتاً فى المجمع الانتخابى. وتعد ولاية بنسلفانيا أكبر ولاية فى الكونجرس بحصولها على 19 صوتاً، وميتشيجان 15 صوتاً، وويسكونسن 10 أصوات.
فيما أظهر استطلاع جديد للرأى أجرته صحيفة «يو إس إيه توداى» أن «هاريس وترامب» متعادلان فى ولاية بنسلفانيا بنسبة 49% من الأصوات لكل منهما، ما جعل ديفيد باليولوجوس، مدير مركز الأبحاث السياسية بجامعة سوفولك، يذهب للقول إن السباق «متعادل».
تشديد الإجراءات الأمنية فى واشنطن ومحيط البيت الأبيض.. وحاكم الولاية: أفراد الحرس الوطنى على أهبة الاستعداد للتدخل بعد ورود معلومات عن احتمال اندلاع أعمال عنف
كما نشر البيت الأبيض سياجاً على جميع مداخله، بينما قررت الشركات الواقعة فى محيطه حماية نوافذها بوضع ألواح خشبية، ويخشى ثلثا الأمريكيين حدوث أعمال عنف بعد إعلان النتائج.
من جهته، قال حاكم ولاية واشنطن إنه يجهز بعض أفراد الحرس الوطنى ليكونوا على أهبة الاستعداد للتدخل وذلك بعد ورود معلومات ومخاوف من احتمال اندلاع أعمال عنف ذات صلة بانتخابات 2024.
0 تعليق