استشهد 19 فلسطينيًا على الأقل في محافظة خان يونس وحدها، فجر اليوم الأحد 4 مايو 2025، نتيجة غارات جوية إسرائيلية وصفت بأنها الأعنف منذ أسابيع. وتركز القصف على خيمة للنازحين في منطقة المواصي، ما أدى إلى استشهاد 10 مدنيين، بينهم 7 سيدات، في مشهد مروع يُضاف إلى سلسلة الانتهاكات المستمرة بحق السكان المدنيين.
استهداف عشوائي للمدنيين ومنازلهم
الغارات الإسرائيلية لم تقتصر على مناطق النزوح، بل امتدت لتشمل أحياء سكنية مثل حي الأمل والمناطق الغربية من المدينة. ووفق مراسل "القاهرة الإخبارية"، فإن الاستهداف كان عشوائيًا ولم يكن موجهًا إلى ما تسميه إسرائيل بـ "أهداف عسكرية"، ما يعكس تصعيدًا في سياسة العقاب الجماعي واستهداف البنية المجتمعية.
شهداء وجرحى في مناطق متفرقة من القطاع
في مخيم النصيرات وسط القطاع، استشهد اثنان من أفراد عائلة أبو هويشل بعد قصف منزلهم، بينما سُجلت وفاة مواطن ثالث متأثرًا بجراحه شمال القطاع. هذه الحوادث تأتي في سياق هجمات إسرائيلية متفرقة تهدف إلى بث الرعب في صفوف المدنيين.
تصعيد على حدود غزة الشرقية
في الجبهة الشرقية لقطاع غزة، خاصة في حي الزيتون وحي التفاح، يتواصل القصف المدفعي العنيف، فيما يسمع دوي الانفجارات بشكل متكرر. وأكدت المصادر أن الاحتلال يستخدم آليات هجومية متطورة، من بينها روبوتات مفخخة، تم رصدها شمال غرب القطاع، لا سيما في منطقة غرب بيت لاهيا، مما يشير إلى توسيع رقعة العمليات العسكرية داخل مناطق مأهولة بالسكان.
حصيلة أولية تنذر بكارثة إنسانية
مع استمرار هذا التصعيد الإسرائيلي واسع النطاق، تتزايد التحذيرات من كارثة إنسانية جديدة في قطاع غزة، وسط انهيار للبنية التحتية الصحية وعجز المستشفيات عن استيعاب الأعداد المتزايدة من الشهداء والجرحى، خاصة في مستشفى ناصر بخان يونس.
0 تعليق