احتفالات الكنيسة القبطية بعيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر في هذا الموعد

صوت المسيحي الحر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

العائلة المقدسة , تحيي الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية في الأول من يونيو من كل عام ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر ، في واحدة من أبرز الأحداث الدينية التي جمعت التاريخ بالعقيدة. بدأت الرحلة حين ظهر ملاك للقديسة مريم في الحلم، محذّراً إياها من نية الملك هيرودس قتل الطفل يسوع، فأمرها بالفرار إلى مصر. انطلقت السيدة مريم، والقديس يوسف النجار، والطفل يسوع – في رحلة طويلة محفوفة بالمخاطر، ابتعدت عن الطرق المعروفة آنذاك، وسلكت مسارات نائية بين الصحارى والهضاب حتى دخلت مصر من بوابة الشمال.

 

دخول العائلة المقدسة لمصر

دخول العائلة المقدسة لمصر

. محطات ومسارات مباركة من دخول العائلة المقدسة لمصر

امتدت الرحلة داخل مصر عبر 20 محطة مختلفة، بدءاً من مدينة الفرما الواقعة بين العريش وبورسعيد، حيث دخلت الحدود المصرية. ثم انتقلت إلى تل بسطة بمحافظة الشرقية، لكن سوء معاملة السكان دفعها إلى المغادرة. في مسطرد، أحمت السيدة مريم السيد المسيح في نبع ماء لا يزال موجوداً حتى اليوم، قبل أن تتابع طريقها إلى بلبيس حيث استظلت عند شجرة أصبحت تُعرف بـ “شجرة مريم”.

من سمنود، حيث استُقبلتهم بترحاب وباركها المسيح، انتقلت إلى سخا، ثم إلى وادي النطرون، فـ المطرية التي شهدت انبثاق نبع ماء باركه المسيح بنفسه. في مصر القديمة، زارت العائلة العديد من المواقع التي تحولت لاحقاً إلى كنائس، قبل أن تصل إلى المعادى، والتي سُميت بهذا الاسم لأن العائلة عبرت منها النيل نحو الصعيد.

الصعيد ملجأ العائلة المقدسة

الصعيد-ملجأ-العائلة-المقدسة

 

الصعيد ملجأ العائلة المقدسة وأرض بركة

واصلت رحلتها جنوباً، بدءاً من دير الجرنوس والبهنسا بمحافظة المنيا، ثم إلى سمالوط حيث استقرت في مغارة داخل جبل الطير، الذي أصبح لاحقاً موقعاً أثرياً هاماً. تبعتها زيارات إلى الأشمونين، ديروط، والقوصية، حيث تم طرد العائلة، فلجأت إلى قرية مير التي أحسنت استقبالها.

من أبرز محطات الرحلة كان دير المحرق، حيث قضت أطول فترة استقرار: ستة أشهر وعشرة أيام. هذا المكان يُعتبر من أقدم الكنائس في العالم، إذ بُني حول المغارة التي سكنت فيها . ثم انتقلت إلى جبل درنكة في أسيوط، وهي آخر محطة قبل العودة.

 

el 3a2la elmokdsaa

وبعد تلقي يوسف النجار أمراً من الملاك بالعودة، سلكت طريقها مجدداً شمالاً مروراً بمصر القديمة، والمطرية، ثم سيناء، حتى وصلت إلى الناصرة في الجليل، حيث استقرت بعد رحلة مباركة تُخلدها الذاكرة الروحية والتاريخية حتى اليوم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق