خمسة وخمسية (١)

الأسبوع 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
خمسة وخمسية (١)

هالة فاروق

د.هالة فاروق

الحسد في تعريفه البسيط هو تمنى زوال النعمة لدى الغير، ويختلط في أذهان الناس بالغيرة، أو التنافس، وغالبًا ما ينتج عن مقارنة اجتماعية بين الشخص الحاسد والآخرين، ويتضمن شعورًا سلبيًا تجاههم بسبب ظنه بأن لديهم من الأشياء أو الصفات، أو الممتلكات ما هو أحق بها منهم فيتمنى ألا تكون لديهم.

فكرة الحسد موروث اجتماعي متأصل في معظم المجتمعات الإنسانية رغم اختلاف الثقافات، والديانات، ومستوى التمدن، فالكتابات السومرية منذ 300 سنة قبل الميلاد تذكر العين الشريرة، ولدى الرومان واليونان عين الموت التي تدل على تأثير الحسد، والإسبان لديهم رموز قديمة لدحر العين الشريرة، وبالطبع قدماء المصريين لديهم عين حورس التي تحمى من يرتديها (أغلب المتخصصين يفسرونها بأنها للحماية من الأرواح الشريرة والأعداء لكن البعض يفسرها كحماية من الحاسدين).

هل يمكن تبرير كل سوء يصيب الإنسان بالحسد كقوة تأثيرية حقيقية؟! أم أن ذلك يعتبر مبالغة ووسواسًا يصيب صاحبه فيجعله يظن أن كل مكروه يصيبه دليل على كونه محسودًا؟! أليس كل إنسان معرض للابتلاء كما يتمتع بالكثير من النعم؟! وقبل أن يهاجمني المعترضون دائمًا بقولهم إن الحسد مذكور في القرآن الكريم، أقول بالطبع لا أنكره لكنى لا أعتبره سببًا لكل بلاء، وإلا فلماذا لا يصيب كل نعمة في حياتنا؟!

وللمقال بقية.. .

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق